استشارات و فتاوي

إفساد المرأة على زوجها


إفساد المرأة على زوجها

السؤال:
صديقتي كانت متزوجة من رجل ملتزم وهو قريبها ابن عمها، وفجأة طلبت الطلاق بدون أسباب مبررة، ورفض زوجها تطليقها إلا بعد معرفة السبب منعاً للقيل والقال، وأرسل الوسطاء للصلح بينهما وكان يريدها، ورفضت الرجوع وأصرت على ذلك، ووقف أهلها معها، المهم أن الأمر وصل إلى القضاء وتدخل الوسطاء لإقناع الشاب بتطليقها لدرء المشاكل، ولأن عم الشاب ضعيف الشخصية فتم الطلاق؛ واتضح بعد ذلك أن هذه البنت كانت على اتفاق مع أستاذ لها على الزواج بعد تطليقها، نرجو منكم كلمة زاجرة في مسألة التخبيب هذه.
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإن كان الواقع كما ذكر في السؤال فإن هذه المرأة وأهلها وأستاذها قد اجترحوا إثماً عظيماً حين عمدوا إلى إفساد حياة زوجية قامت على ما شرع الله، والزوجة ما اتقت الله عز وجل حين لم ترع حق الزوجية بل وارتبطت بعلاقة لا تحل لها، وأستاذها كذلك وقع في كبيرة من الكبائر حين خببها على زوجها وقد قال النبي صلى الله عليه وسـلم “ليس منا من خبب امرأة على زوجها” رواه أبو داود وابن حبان والحاكم، ومهما يكن من أمر فما ينبغي لزوجها الأول أن يأسى عليها، بل عليه أن يسأل الله تعالى أن يبدله خيراً منها؛ فالنساء سواها كثير وقد قال سبحانه {إن يعلم الله في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً مما أخذ منكم} والله ولي التوفيق.

فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم


تعليق واحد