صلاح احمد عبد الله

وبعدين.. يا..!؟!


(1)
* ما هو أقرب طريق إلى قلب المسؤول.. ونيل محبته والتودد إليه.. هل يا ترى هي معدته.. أم جيبه الواسع.. في البدلة أو الجلابية.. أو تلك اللبسات الأنيقة أم كل ذلك معاً.. ممكن (هدية) ذهبية تصلح للمدام.. أو سيارة سبورت للولد الشقي.. أو خدمات عامة في أماكن شتى داخل أو خارج السودان.. ولكن لو صاحب ذلك (وليمة) دسمة.. (نهاراً).. وفي مكان محروس جيداً.. وشلة أنس ظريفة.. تعقبها حلويات راقية.. ومشروبات تهضم المشويات.. ستكون هي الوسيلة الأسرع لقلب المسؤول.. حتى لو كان من بلاد الواق الواق.. أو تلك البلاد التي تركب الأفيال.. وينام شعبها بعد المغرب.. مباشرة لانعدام المواصلات.. ووسائل الترفيه.. بعد وجبة (بوش) وشاي سادة.. في ليل الشتاء الطويل.. لا يهم.. ما دام الكبار شبعانين..!؟!
*******
(2)
* السيد وزير العدل.. الطلب الأول.. احسم لنا ما يدور من لغط حول شركة سيبرين؟.. روسية هي أم سودانية.. رغم تأكيدات السفير الروسي.. بأنه لا علاقة لهم بها.. من أحضرها؟.. هل هم الذين في الصورة مع رئيس مجلس إدارتها.. ولماذا؟.. وهل وزير المعادن يمارس خداعنا..؟!
* الطلب الثاني.. يا وزير العدل.. نريد تحقيقاً سريعاً جداً.. حول نفايات سد مروي.. هل هو سد للرد.. أم الرد السد.. أم طلع ماسورة.. ونحن بقنابير..
* شوف الطلبين ديل الأول.. ويا ما في الجراب يا حاوي..!!
* بعدين ممكن تنوم.. وإنت مطمئن..!؟!
******
(3)
* حدث في وزارة التجارة.. لا أدري هل هو مضحك.. أم يسيل الدمع من الغيظ..
* يقول أحدهم.. قبل أيام فتحنا بلاغاً.. (….).. لأنه جاءنا ميكانيكي من مدينة كوستي.. دخل الوزارة وقال داير زول مسؤول.. وكان شايل ملف به أوراق وإيصالات..!؟!
* يقول مسؤول التجارة.. قال الميكانيكي عندكم زول مسؤول جاء إلى كوستي في مأمورية بالعربة (…).. تبطلت العربة قرب ورشتنا.. صلحناها ووعد بالحضور لأخذها بعد أيام.. حددناها.. أحضرنا له الإسبيرات كاملة.. وهذه فواتيرها.. مكثت العربة بالورشة ثلاث سنوات لم يحضر أحد.. لم يترك لنا عنواناً سوى اسمه.. بطرقنا الخاصة عرفنا مكان عمله.. أريد أجرة المصنعية وحساب الفواتير.. وأجرة (الخفير) لمدة ثلاث سنوات وتعالوا شيلوا عربيتكم.. اتضح كما يقول.. إن وزارة التجارة لا تعرف العربة.. ولا صاحبها الذي كان يقودها في المأمورية المزعومة..!!
* كم هي الأموال مهدرة في الطرقات.. في هذه البلاد..؟!
*******
(4)
* تقول شمارات المدينة.. وهي قوية أحياناً.. إن أزمة الغاز وكما يقول البرلمان إن وراءها مافيا.. هنا من الممكن تسميتها مافيا الغاز.. مثل العصابات التي تتوزع السلع المهمة واحتكارها باتفاق سري وغير معلن.. والأمثلة لا حصر لها.. تقول الشمارات إن هناك ثلاث شخصيات.. اشترت توكيل الغاز الشهير.. (بعد فتور العلاقات بين بلديهما).. ويفكرون في عمل مستودعات ضخمة جنوب الخرطوم البعيد.. وطلعت إخبارية في بعض وسائل الإعلام تقول إن الحكومة تفكرفي فتح باب استيراد الغاز للقطاع الخاص.. المقتدر..!!
* إذا حصل هذا.. يعتبر بداية لزيادة السعر لهذه السلعة التي أصبحت مهمة بعد ارتفاع أسعار الفحم.. ندرة حطب الحريق.. واختفاء (بعر) البهائم..
* نتمنى ألا يدخل (البعر) السوق الأسود.. أو يكون هناك (دولار).. (بعر)؟!
*****
(5)
* لقطات سريعة:
* الحسن الميرغني: لم أُكَلَّف بأي ملف منذ دخولي القصر.. (180) يوم انتهت.. طيب قاعد مالك يا مولانا..؟!!
* ظهر السيد (قوش) بعد ضجة نفايات سد مروي.. الرجل كان مديراً للمخابرات وأكيد عند (قوش) الخبر اليقين.. بعيداً عن تجارته..؟!!
* أم ننتظر.. (بعانخي)..؟!
الجريدة