منوعات

ناقد سوداني يؤكد أن ملكة الدار محمد سبقت الطيب صالح إلى القصة والرواية


أكد الناقد السوداني أحمد الصادق أن عام 1958 حدد ملامح الرواية في السودان حيث توفرت كل شروط الكتابة الروائية السردية، فقد صدر في هذا العام روايتان ومجموعة قصصية الرواية الأولى للراحل أحد الرموز السردية في السودان وهو غير معروف في المشهد الكتابي في العالم العربي وأحد رجالات التعليم في السودان، وهو أبو بكر خالد، توفى سنة 1976. أصدر الرواية الأولى “بداية الربيع” وكان عمره 23 عاما.

كتبت الرواية في 1953 وكأنه يحاكي ما يحدث في العالم العربي وقد تناول بطريقة سردية، كان يحلم بربيع بطرائق السرد، نقد للمجتمع والدولة في ذلك الوقت، محاولا بوعي كبير في أن يسعى لردم الفجوة التي تلازم الشعوب والمجتمعات.

جاء ذلك خلال الندوة الثقافية التي قدمت في جمعية الثقافة والفنون بالدمام بالتعاون مع رابطة المريخ في المنطقة الشرقية وقدمها الإعلامي محمد الحمادي، مساء الجمعة، استهلت بكلمة رئيس الرابطة الدكتور نور الجليل صباحي، مستعرضا أنشطة الرابطة في المنطقة الأدبية والثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية للكثير من الجهات المرتبطة بأنشطة الرابطة.

كما استعرض البروفيسور جمال نور الدين جهود وسيرة الضيف الناقد أحمد الصادق، وبعض قراءاته النقدية محاورا الضيف، الذي أوضح أن السرد في السودان دائما يظهر الروائي الراحل الطيب الصالح، باعتباره ظل لأكثر من نصف قرن، شبحا يخيم على السرد في السودان ولا مناص أن لحظة الطيب صالح لحظة مهمة وجوهرية في الكتابة الروائية في السودان ولكن دائما كان على حسب المبدعين الذين لا تقل كتابتهم الإبداعية السردية عن الطيب صالح، وقد سبقوه منذ وقت مبكر.

ويضيف الصادق أن الانسان بطبعه كائن سردي الملاحم الكلاسيكية القديمة وحتى وقت متأخر دائما ينزع إلى الحكي والسرد وهكذا الذاكرة الثقافية في السودان متخمة جدا بالحكي والسرد والحكايات الشعبية، فالكثير استدعوا تلك الذاكرة والتراث العظيم بذكاء سردي وبوعي تام للتراث السوداني.

في 1960، صدرت مجلة “القصة القصيرة” في السودان واحتوت على أعظم كاتبة للسرد في السودان، وقد سبقت الطيب الصالح في كتابة الرواية والقصة القصيرة، وهي الروائية والقاصة ملكة الدار محمد والتي أصدرت رواية “الفراغ العريض” وترجمت الى دراما إذاعية.

كما استعرض الصادق العديد من الأسماء الروائية السودانية كـالراحلين: صلاح احمد إبراهيم وعلي المكي، أبو بكر خالد، جمال محجوب، ليلى فؤاد أبو العلي، وأبرز ما احتوت عليه هذه الكتابات السردية.

وقدم محمد الحمادي الشعراء المشاركين في الأمسية “الشاعر عصام عيسى رجب، والشاعر نصار الحاج، والشاعر مجدي عبدالعزيز الذي قرأ مجموعة من قصائدة المغناة في العامية السودانية، كما قدم الشاعر السعودي عبدالمحسن الشهري قصيدة في أم درمان وقصيدة في الشعب السوداني.

وفي نهاية الأمسية كرّم أعضاء ومسؤولي الرابطة الضيف واللجنة الفنية للندوة والأمسية الشعرية، كما كرمت الرابطة جمعية الثقافة والفنون ممثلة بمدير الجمعية الشاعر أحمد الملا.

الدمام السعودية


‫2 تعليقات

  1. الراحل ابوبكر خالد لم تخدمه الظروف لتقديم نفسه ………الطيب صالح وجوده فى إذاعة البى بى سى وترويج رجاء النقاش ووقفته معه كان لها دور كبير فى انتشار اعماله الادبية

  2. ويظل الطيب صالح عبقري الرواية العربية بشهادة اجانب قرأوا الرواية مترجمة . انا ما عارف الحارق رز الناس ديل شنو في الطيب صالح ؟