تحقيقات وتقارير

ابرز محطات مسيرة حياة البروفيسور سعاد الفاتح “أم أفريقيا”


جلسة مؤانسة جاءت بعنوان (تبقى سيرتك هي الكلام) بصالون المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) جمعت البروفيسور سعاد الفاتح البدوي (أم أفريقيا) بقبيلة الصحافيين والإعلاميين وعدد من رفيقاتها تركز الحديث فيها عن مسيرة التعليم والحركة الإسلامية وخصص الصالون الذي كان مليئاً بالتفاؤل والتفاعل من الحضور للوقوف على أبرز محطات مسيرة حياة البروفيسور سعاد الفاتح.
البروفيسور سعاد عبرت عن سعادتها بالحضور أمام الشباب الصحفيين والإعلاميين في مستهل حديثها وقالت “إنها لا تمثل المرأة السودانية فقط وإنما تمثل الشعب السوداني والأفريقي ووصفت المرأة السودانية بالشجاعة والهمة” وأنها لا تتردد عن الدفاع عن وطنها “والمميزة في جميع الجالات العملية”.
وأكدت أن الإعلام أصبح السلطة الأولى التي تنصب وتجرم وتفعل كل شيء وأوصت الحضور (بالصدق، الصدق ثم الصدق) وقالت “إن الكذب يهدم النفوس والعمل وكل شيء لأن المعيار الوحيد إلى الله تعالى هو الصدق”، وزادت في حديثها “أن احترام الوقت والانضباط هم أساس التحدي والنجاح”.
وكان لها حديث مشوق عن محطاتها بالداخل والخارج والتي استهلتها بتجربة تأسيس الاتحاد النسائي العالمي في العام 1983م في باكستان، وتداخلت الدكتورة فاطمة عبد الرحمن الأستاذة بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية حيث قالت إنها “تبحث عن مثل هذه الفرصة للتحدث عن البروفيسور سعاد الفاتح ووصفتها بالشجاعة والصدق والهمة” وقالت إنها مميزة في جميع مراحل حياتها، وأتت بدليل الشجاعة بالموقف في عهد نميري عندما كلفها بإحدى الوزارات وكان يضرب وزراءه، وكان ردها للرئيس نميري سأقبل التكليف بشرط إذا ضربتني (كف بكف) وأضافت فاطمة أن سعاد رمز للمرأة المسلمة والسودانية هذا إلى جانب أنها صاحبة المبادرات ولها الفضل بعد الله تعالى في كثير من المشروعات وأبرزها مدرسة البنات بأمدرمان في العام 1983م وهي التي فرضت الزي الشرعي في الجامعات والمراحل التعليمية آنذاك.
وعادت البروف سعاد للتعليق حول تأسيس “الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي” والذي كان الأول لها في العمل الخارجي الذي انشيء في باكستان وقالت إنه افتتح في زمن كان يسود فيه نظام الهجوم الشرس والاغتصاب في أفغانستان تحت السوفيت.
وزادت أنها كانت تتحدث في إحدى المؤتمرات عن السيرة النبوية وعندما سمع بها الرئيس الباكستاني محمد ضياء الحق قدم لها الدعوة وذهبت إليه تحمل الدستور (النظام الحالي) ووافق على إنشاء الاتحاد بعد مطالبتها له بعمل منبر للمرأة المسلمة والتي انطلقت منذ ذلك الوقت ودعت جميع الحضور وخاصة عنصر المرأة بالاستمرار في مسيرتها والمضي قدماً في نشر الدعوة الإسلامية وتأسيس منابر المرأة وتبنيها دون خوف.
وعندما أتت الفرصة للأستاذة مها الشيخ أمينة المرأة بالحركة الإسلامية تحدثت عن أول مؤتمر عالمي أسسته البروف سعاد وكان بقاعة الصداقة بمشاركة (65) دولة مذكرة بمحطات البروف سعاد في عطبرة وبربر ودخولها الحركة الإسلامية وانضمامها للأخوان المسلمين.
سعاد والإعلام
تحدثت سعاد عن بداية دخولها الإعلام وروت قصتها عندما حاولت أن تقوم برد فعل تجاه ما تقوم به الشيوعيات عندما قامن بتوزيع مجلة الوسط النسائي وأقسمت بأنها ستقوم بتصميم مجلة إسلامية أطلقت عليها اسم (المنار)، حيث طلبت من وزير الرعاية والضمان الاجتماعي والذي صدق لها بإنشاء المجلة وكانت رئيسة تحريرها والتي استعانت فيها بعدد من الأستاذة بجامعة الخرطوم وذكرت منهم د. عبد الله الطيب، محمد محمد دسوقي، مكي شبيكة ومحمد خير عبد القادر، وقالت المجلة كانت فكرية ثقافية وقامت بتوزيعها بالخرطوم وبحري وأمدرمان وكانت ترافقها عدد من الأخوات في التوزيع وهن يسرن بأرجلهن، وأشارت أن المجلة طبعت في مطبعة (التمدن)، وتمنت لو وجدتم نسخة منها الآن وأشارت في حديثها أنها تعلمت الصحافة والإعلام من الأستاذ محجوب محمد صالح رغم اختلافهما الفكري.
وأما عن حديثها عن نشاطاتها داخل الحركة الإسلامية وبداية دخولها قالت أول نشاط لها في الحركة أسست للحشد النسائي داخل الأحياء وتعليم الخياطة والطباخة داخل الأحياء حيث استهدفت النساء بالأحياء السكنية وقالت إنها شاركت في ثورة اكتوبر وكان لها أول نشاط في الحركة الإسلامية، وتم تكليفها بإحدى الوزارات وكانت خلالها اخترقت الإعلام ببرنامجين وشاركت في انتخابات 1985م وكانت منافسة ضد إبراهيم أحمد وأحمد يوسف وحصلت على أعلى الأصوات آنذاك.
بعدها دعتها السفارة الانجليزية لأمر هام وعندما ذهبت اليهم وكان مقرها السوق العربي الخرطوم وعرضوا عليها مبلغاً من المال وكانت معها إحدى رفيقاها وهرولت لأنها فهمت أن هذه محاولة لشراءها.
كما سردت للحضور صلتها بالملك فيصل والذي قدم لها دعوة وذهبت إليه برفقة زوجته وقابلها بالسلام الحار وطلب منها الإقامة بالمملكة هي وأسرتها ولكنها رفضت أن تقبل بعرضه ذاك إلا بعد موافقة زوجها، حيث أسست أول كلية للبنات بالمملكة العربية السعودية وتحولت الآن بإسم جامعة الملكة نورا ووصفت فترة عملها بالرياض بأنها كانت أنجح وأفضل عمل لها في حياتها.
وكما قالت إنه في العام 2006 قابلها الرئيس التركي، وطلب منها تدريب وتدريس البنات بتركيا عندما كان في زيارة للخرطوم كما تطرقت إلى مشاركتها في عدد من المؤتمرات العالمية.
وعندما سئلت عن حياتها الخاصة وكيفية التوافق بين العمل العام والخاص زرفت الدموع على رحيل زوجها وقالت إنها فقدت حياتها كلها بعد رحيله في العام 2011م وأنه كان ينصحها في كل شيء ولا تستطيع فعل أي عمل دون رضائه ومشاورته.

تقرير: الطاف حسن


‫3 تعليقات

  1. اكثر شي يغيظ هو الالقاب الضخمه والمجانيه اللتي يحبها الاسلاميون وتوضح بجلاء حبهم للفخفخه والتنطع الاجوف وذلك لان كيسهم فاضي
    ام افريقيا عديل كده؟؟؟
    هي اولاده قادره عليهم؟
    بلا يخمكم زباله وعفن

  2. نسيتى عملك مع السيد فتح الرحمن البشير عليه الرحمة لما كان محافظ امدرمان ؟!

  3. صراحة الزولة دي ما فيها كلام، بتقول الحق ،الله يكتر امثالها