عالمية

تنديد واستنكار واسعين بدعوة ترامب لمنع المسلمين من دخول أمريكا


أثارت دعوة دونالد ترامب، المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية، بفرض حظر على المسلمين من دخول الولايات المتحدة ردود فعل مستنكرة ومنددة واسعة داخل بلاده وفي العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة.

كتب المرشح الجمهوري حاكم فلوريدا السابق جيب بوش على تويتر “دونالد ترامب فقد صوابه”، مضيفا أن “اقتراحات سياسته ليست جدية”. يأتي ذلك بعد أن دعا المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. وقال ترامب الذي يسعى للفوز ببطاقة الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية البيت الأبيض لعام 2016 ، في بيان صحفي ، إنه يدعو إلى “منع كامل وشامل للمسلمين من دخول الولايات المتحدة حتى يتمكن المشرعون من فهم ما يحدث”. وشدد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست بالقول إن ترامب “يستغل مخاوف الناس للحصول على تأييد لحملته”. وقال في مقابلة مع “ام اس ان بي سي” إنه بدلا من إدانة المسلمين يجب على المسؤولين الأميركيين أن يعملوا مع قادة المسلمين لاستئصال “التطرف”.

كما ندد بموقفه أيضا منافسوه الجمهوريون للانتخابات التمهيدية ماركو روبيو وجون كاسيش وكريس كريستي وليندسي غراهام. ووصفت ابرز مرشحة ديموقراطية هيلاري كلينتون تصريحات ترامب بأنها “تستحق التنديد وتثير الانقسام وتنطوي على أحكام مسبقة”. وتوجهت إلى ترامب بالقول “أنت لا تدرك الأمور، هذا يجعلنا اقل امانا”. وقال المرشح الديموقراطي مارتن أومالي ان “دونالد ترامب بدد كل الشكوك: هو يقوم بحملته الرئاسية بشكل فاشي وديماغوجي”.

من جهته، أعلن مجلس العلاقات الاميركية-الإسلامية، أكبر مجموعة تعنى بحقوق المسلمين المدنية في الولايات المتحدة، أنه “اصيب بصدمة شديدة” بعد تصريحات ترامب. وقال المدير التنفيذي للمجلس نهاد عوض “إنها تصريحات متهورة ولا تتناسب مع خطاب الأميركيين”.

كما أثارت تصريحات ترامب ردود فعل مستنكرة في العديد من الدول الآسيوية ذات الأغلبية المسلمة. ففي سياق متصل، اعتبر طاهر أشرفي، رئيس مجلس العلماء وهو أعلى مجلس لرجال الدين في باكستان، أن تصريحات ترامب تشجع العنف. وقال “إذا قال زعيم مسلم إن هناك حربا بين المسيحيين والمسلمين ندينه، فلماذا لا ندين أمريكيا إذا قال نفس الشيء؟” وأضاف أن تنظيم “الدولة الإسلامية مشكلة في سوريا لا مشكلة في الدين. إذا حللت القضية السورية ستحل 75 في المئة من مشكلة الدولة الإسلامية.” وقال المتحدث باسم الخارجية الإندونيسية ارماناتا نصير لرويترز “بوصفنا دولة بها أكبر عدد من المسلمين في العالم تؤكد إندونيسيا أن تعاليم الإسلام تحض على السلام والتسامح. الأعمال الإرهابية ليست لها أي علاقة بأي دين أو دولة أو عرق.” وقال دين شمس الدين، رئيس الجمعية المحمدية ثاني أكبر منظمة إسلامية في إندونيسيا، “مثير للضحك أن هناك شخصا في عصر العولمة ضيق الأفق لدرجة منع بعض الناس من دخول أمريكا.”

وأدلى ترامب بتصريحاته أمام حشد في ساوث كارولاينا وقال “ليس لدينا خيار”، محذرا من هجمات على غرار هجمات 11 سبتمبر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة.

وتأتي تصريحات ترامب بعد المذبحة التي وقعت الأسبوع الماضي في سان برناردينو بكاليفورنيا وقام بها زوجان مسلمان. وكان الزوج سيد رضوان فاروق قد ولد في الولايات المتحدة. أما الزوجة تشفين مالك فولدت في باكستان ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة قادمة من المملكة العربية السعودية. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي يوم الاثنين إن الاثنين كانا متطرفين.

DW