اسحق احمد فضل الله

الانقاذ – الثانية «1»


> وفي ارض المعارض، «مؤتمر الحركة الإسلامية».. على عثمان.. وعلى يمينه ابراهيم احمد عمر.. ومهدي ابراهيم علي المنصة.
> ولما كان علي عثمان طالباً بجامعة الخرطوم كان مهدي ابراهيم يقاتل النميري في الجزيرة أبا. وابراهيم احمد عمر محاضراً شديد الاناقة في بدلة زرقاء.
> والسنوات التي تضع توقيعها على وجه مهدي ابراهيم والطيب ابراهيم ما يقدم تفسيراً لها هو المؤتمر الفكري لسودانيين وغيرهم اليوم في قاعة الصداقة
> ومدهش أن بعض اوراق المفكرين العرب هناك تعيد الدائرة الى بدايتها
> دكتور صدقي ابو طالب يحدث غداً او بعدها عن «الفن والدين»
> والترابي لما قالها قبل ربع قرن سخروا منه
> وامين حسن عمر .. وكأنه يقدم تفسيراً يحدث غداً اوبعدها عن أن
> فئة من المثقفين تعيش «رأسياً» تغوص راجعة إلى ايام الاسلام الاول.. لا تقبل غيرها
> وفئة تنتشر «افقياً».. ما عندها هو العالم اليوم.. فقط
> وكأن حوار الاتحادي اليوم «الذي يقول لا فائدة».. وحوار الامة والانشقاقات .. وحوار انصار السنة اليوم الذي يقول «لسنا حزباً.. بل جماعة دعوية»
> زحام الحوار هذا كأنه شيء يجيب عليه حوار الحركة الإسلامية الذي «ينظر الى العالم اليوم.. والخطاب.. والعحز والنجاح»
> والخطر… الذي يسكت عنه المؤتمر يجعل السكوت هذا جزءاً من الحوار
«2»
> ومثير ان «الخطاب يحدث عن أزمة الخطاب» ويشهد على نفسه «في ورقة الاستاذ غسان عثمان».. صباح الاثنين
> وحديث في مؤتمر الفكر غداً ينقل عن المحجوب في الاربعينات وهو يصرخ ضد «اعادة صناعة القبيلة»
> والانقاذ.. الآن ازمة الخطاب تجعلها تعيدها
> وأمين يصرخ عن أزمة الخطاب.. وعن عجز الخطاب عن الوصول إلى الناس
> وأمين احد من يعجزون
> وورقة توجز الهدف «ومشاعر جيش كتشنر وهو يضرب قبة المهدي «رمز الاسلام» بالمدفعية.. خطاب هو الفصاحة كلها
> وعجز ثم عجز.. في الخطاب الآن
> الاوراق الفكرية.. داخلها وخارجها .. يحدث عن كل شيء
> عدا ازمة الفكر عند المدفع المسلم الذي يقاتل اليوم ..«داعش والقاعدة.. والصحوات..» وما يتخبط حوله الناس
> لا ذكر للحركات المسلحة وما يجري حولها
> الفكر.. افقيا.. يعجز
> والفكر رأسياً «في حديثه عمن يغوصون في التاريخ ويعجزون .. يعجز
الفكر الرأسي يعجز / بحجة ان هناك ثوابت لا تجادل/ والفكر هذا تفضحه جملة واحدة قالها ابن تيمية حول الشيء الوحيد الذي لا جدال فيه
> القدر….!!!
> الرجل الضخم قال
كل الناس.. اذا بلغوا القدر امسكوا.. اما انا فقد انفتحت لي فيه روزنه «طاقة او نافذة» فجادلت أقدار الحق بالحق للحق
«3»
> عند التلاوة الافتتاحية لمؤتمر الحركة الاسلامية .. الكاميرا تلتقط وجه الطيب ابراهيم.. وما يخطر لنا هو
> رجل كان شعره يقول «صمتُّ لينطق المدفع»
> «لان القول لا ينفع»
> والآن الطيب يرجع للقول
> والكاميرا تلتقط وجه الزبير الذي كان وزيراً للمالية
> واحدهم يحدثنا عن ايام شيرنوبل «ايام انفجار المفاعل الذري الروسي»
> ايامها العالم الاسلامي يقاطع الخراف التركية لانها تشبعت بالتلوث ويقرر التوجه الى السودان
> لكن .. لكن
> والكاميرا تركز على وجه الاستاذة سامية احمد محمد
> ونتذكر ان برلمانها كان يعجز عن قيادة البرلمان لايقاف الفساد والتهريب
> والكاميرا تركز على صور الشهداء على الجدار
> ابو فاطمة «الذي يقاتل وهو مصاب بالسكري» ومحمد احمد عمر «لما ابعدوه من الوزارة لم يلحق بالمعارضة بل حمل السلاح.. حتى الشهادة» كما يقول عنه البشير ومحمود شريف .. المحمود الشريف.. والذي حين نفدت ذخيرته في توريت يقاتل بالسونكي على ظهر دبابة حتى الشهادة
> ودكتور عمر .. «الذي حين يطلبونه وسط المعركة.. صائحين يا دكتور .. يا دكتور.. يصرخ هو بقوله
: لا دكتور اليوم
> انما هو الله والجنة
ويحمل الرشاش ويجري.. يقاتل حتى الشهادة
> والولد المحكل بي قرون الشطة
> ويوجعنا انهم كلهم «عدا محمود شريف» كانوا اصدقاء لنا
> وشيء غريب تكتبه الأيام وهي تلتقط الناس
> وتحادث مؤتمر الحركة الاسلامية
> نشهد مهدي ابرااهيم والطيب ابراهيم على المنصة
و«مدفع هذا ومدفع هذا الذي يصمت.. ثم يجد ان القول لا ينفع» يصبح شاهداً تراجيدياً يصلح لجعل صدقي ابو طالب «الناقد المسرحي الضخم» يحدث عنه
> ويحدث عن حيرة الحركات الاسلامية التي لا هي تقاتل
ولا هي تسكت عن الحركات المقاتلة.. الآن
> ولا هي تناقش «مجرد النقاش» معضلة العالم الاسلامي الاعظم الآن
> ونشرع في الحديث ما بين حوش ارض المعارض اقصى الشرق.. وحوش قاعة الصداقة اقصى الغرب..
وعن حوش اكثر سعة يضج فيه كل شيء.. هو رأسي ورأسك


‫2 تعليقات

  1. ما زلتم عاجزين عل فهم الفرق بين اتحاد الطلبة و الدولة ,,,

    في الوقت الذي تمجد فيه قادتك الذين حملوا السلاح ضد الجيش السوداني و تدرب عل يد جيش القذافي و باموال العمالة و قتلوا الابرياء في شوارع الخرطوم و دمروا ممتلكات الشعب في 1976 و مابعدها , نجدك لا تتواني في وصف كل من يخالفكم و يكشف زيفكم بالعمالة و الارتزاق و الماسونية , نفس الخطاب لم يتغير منذ الستينات !!

  2. كلهم لصوص وحرامية وقاتلين كل هؤلاء الشهداء قتلوا برصاصة فى الظهر شاهدوا شريط الفيديو الخاص بالشهيد عبيد ختم والرصاصة التى اصابت الزبير
    من القاتل ؟