محمد عبد الماجد

وزعـــــــوا تـــــــــــــاني


من الاشياء المبشرة والتى يجب ان نشير لها ان المدير الفني للهلال (كافالي) يتميز بقوة شخصية وهو من الفنيين الذين يرفضون التدخل الاداري
هناك اخطاء عند هيثم مصطفى – اذا تحرر منها هيثم مصطفى يمكن ان يكون من الشخصيات الرياضية الفذة في البلاد
بمثل الطريقة التى احترمنا فيها قرار البرير – علينا ان نحترم كذلك قرار الكاردينال الذي اتخذه ولو لم يشاور فيه احد
لا يحاسب الشخص على قوة شخصيته – وانما يحاسب على ضعفه وهوانه وقبوله للانكسار

اتخذت عودة هيثم مصطفى مساعدا (اولا) في الجهاز الفني للهلال الكثير من الابعاد واخرجت العديد من ردود الافعال بين القبول والرفض لعودة هيثم مصطفى مرة اخرى.
من بين تميز الشخصية هو ان تلقى (القرارات) التى تصدر حولها ، ذلك الشد بين الرفض والقبول.
هيثم مصطفى ظل في تلك المنطقة يدور حوله ذلك الشد في كل القرارات التى كانت حوله.
لا بد في البدء ان نقول ان (الخلاف) كان يبدو منطقيا بين الرافضين والمؤيدين لعودة هيثم مصطفى لو ان عودة هيثم مصطفى كانت (لاعبا).
هيثم مصطفى عاد مساعدا لمدرب الهلال – ولم يفقد الهلال في ذلك شيئا حتى يحسب ذلك تراجعا من الهلال.
عندما اصدر مجلس الهلال السابق قرار بشطب اللاعب هيثم مصطفى – كان القرار هو (شطب) هيثم مصطفى كلاعب كورة في الهلال ولا يمتد اثر القرار ابعد من ذلك – وليس من المنطق ولا المعقول ان يأخذ القرار لينفذ في جوانب اخرى.
بمعني اذا اصدرت محكمة عوقبة على شخص وحرمته مثلا من ممارسة (الطب) لا يعقل ان يمتد نفس القرار ليحرم نفس الشخص من ممارسة (التجارة).
هيثم مصطفى مثلما عاد مساعدا اولا لمدرب الهلال بقرار من رئيس نادي الهلال يمكنه ان يعود عضوا او ضابطا في مجلس ادارة نادي الهلال عبر الانتخاب وصناديق الاقتراع.
اي انه من الممكن عودة هيثم مصطفى ليكون في مجلس ادارة نادي الهلال القادم المنتخب وليس في ذلك مانع قانوني يمنع اللاعب هذا الحق.
عليه يبقى ليس من المنطق ان ترفض عودة هيثم مصطفى في الجهاز الفني للهلال وهو يملك من التاريخ ما يؤهله لذلك المنصب.
بل انه ليس هناك اصلح منه في هذا المنصب من حيث القدرات الفنية والادارية.
شاهدنا كل الشباب في سنه يشغلون ارفع المناصب في انجلترا وفي مصر الغريبة آخرهم كان احمد حسن وحسام حسن واحمد حسام ميدو – هؤلاء كلهم قفزوا الى منصب المدير الفني مرة واحدة..وفي اندية كبيرة مثل نادي الزمالك.
ولا تبعد من ذلك التجربة الانجليزية في ماننشيستر يوناتيد.
عصام الحاج عندما اباح وكشف عن القصد من تسجيل هيثم مصطفى في المريخ في مساجلات شهيرة مع مزمل ابوالقاسم – كان يقصد ان يمنع الهلال من الاستفادة (مستقبلا) من هيثم مصطفى ومن قدراته لذلك قرروا في المريخ ان يقطعوا عليه الطريق.
هدف المريخ الاول هو حرمان الهلال من الانتفاع من هيثم مصطفى في المستقبل.
لذا كانت عودة هيثم مصطفى مساعدا اولا لرئيس نادي الهلال اول المعترضين عليها هم المريخاب.
من عجب ان يرفض المريخاب عودة هيثم مصطفى للجهاز الفني للهلال من اجل كرامة الهلال وقيمه وهم الذين اعادوا علاءالدين يوسف وجعلوه (كابتنا) لهم بعد حادثة (البصمة) الشهيرة.
ونقول كذلك من جنس الشيء ان الهلال الذي سبق ان دربه حسن المصري مدرب المريخ السابق والمعروف بمريخيته ليس كثيرا على هيثم مصطفى الذي لعب (17) سنة من ان يكون ضمن طاقم الهلال الفني.
لن نحمل عوقبة هيثم مصطفى لنضربها عليه كلما كانت هناك بوادر عودة لهيثم مصطفى للهلال.
الهلال الذي سبق له ان فاوض سيد سليم ليكون على رأس جهاز الهلال الفني وسيد سيلم سبق له اللعب في المريخ وقيادة المريخ فنيا – لن يحدث (تجاوزا) في قوانين الهلال ولوائحه ان جاء بابن من ابناء الهلال لعب للهلال (17) سنة ولعب موسمين في المريخ احداهما كان فيهما اللاعب معتصما في بيته.
لذلك فان مقولة ان هيثم مصطفى لبس وارتدى شعار المريخ ولعب للاخير موسمين ليس سببا ليمنع هيثم مصطفى من العودة للهلال في الجهاز الفني.
اما الذين يحسبون ان عودة هيثم مصطفى للهلال مرة اخرى ليكون ضمن طاقم الجهاز الفني فيها تراجعا من ادبيات الهلال ومثله باعتبار ان الهلال سبق ان شطب اللاعب نقول على ذلك ان (العقوبة) لا تطبق مرتين على نفس (الذنب) ، فقد عوقب هيثم مصطفى وشطب ليذهب ويلعب في المريخ.
لماذا نريد ان نحمل (عقوبة) هيثم مصطفى ابد الدهر وان نحرمه من الهلال طول العمر؟.
الهلال ليس ملكا لاحد ..وقد قدم له هيثم مصطفى الكثير فان اخطأ ولعب في المريخ فان هذا (الخطأ) لا يُجب كل ما قدم هيثم مصطفى للهلال.
كتبت كثيرا وطالبت من قبل ان يستفيد الهلال من هيثم طمبل مهاجم الهلال السابق رغم من انه لعب في المريخ.
وما زلت احلم بان يستفيد الهلال من (طمبل) فهو يملك من القدرات والرؤي الكثير.
كما ان هيثم طمبل ايضا مازال يحمل (عشقه) الهلالي.
ليت الكاردينال يعيد لنا هيثم طمبل ليكون ضمن قطاع الهلال الرياضي فهو صاحب قدرات جديرة بالاحتفاء والاستفادة منها.
لذلك اقول ان الاستفادة من هيثم مصطفى ليس فيها تجاوزا على حقوق الهلال ..من المجحف ان نكون على الدوام الجهة التى تحاسب وترفض وتدين.
لن ننسى ما قدمه هيثم مصطفى للهلال قبالة خطأ واحد وقع فيه هيثم مصطفى عندما لعب للمريخ.
حتى لعب هيثم مصطفى في المريخ ومشاركته معه كان تحت ظروف معينة.
وان اعتبرنا ان موسم هيثم مصطفى الاخير في الهلال كان فيه تجاوزات على رئيس النادي وعلى المدير الفني للهلال فان هيثم مصطفى عوقب على ذلك وتم شطبه من الهلال…فماذا بعد ذلك؟.
التعامل بالانفعال او حتى العاطفة في مثل هذه الامور ليس مجدي …واقع الحال يقول ان الهلال يمكنه الاستفادة من قدرات هيثم مصطفى الفنية والادراية في المستقبل.
ان حسب البعض ان هيثم مصطفى يمكن ان يكون (خميرة عكننة) في الهلال ويمكن ان يحدث تصدعات وخلافات في الهلال ، فان المسؤولية هنا تقع على الذين يسمحون ان يحدث ذلك.
العلة تبقى فيهم وليس في هيثم مصطفى ان سمحوا له ان يكونوا خميرة عكننة.
المنصب الذي يشغله هيثم مصطفى لا يمكن ان يجعله مصدر للصراعات…فهو منصب (وسطي) لا يملك فيه هيثم مصطفى قرار حقيقي.
اذا استطاع ان يكون هيثم مصطفى من هذا المنصب صاحب (قرار) فعلينا ان نقول ذلك يبقى ضعف من الذين يشغلون مناصب عليا.
وان حدثت من بعد صراعات وخلافات نتيجة لسيطرة هيثم مصطفى وقوته يبقى المشكلة ليس في هيثم – تبقى المشكلة في المجموعة التى ارتضت لنفسها ذلك (الضعف).
لا يحاسب الشخص على قوة شخصيته – وانما يحاسب على ضعفه وهوانه وقبوله للانكسار.
نحن نتوقع مستقبلا (اداري وفني) كبير لهيثم مصطفى – الذي نتمنى ان يتخلى من بعض عيوبه وانفعالاته ليكون اكثر عطاء.
هناك اخطاء عند هيثم مصطفى – اذا تحرر منها هيثم مصطفى يمكن ان يكون من الشخصيات الرياضية الفذة في البلاد.
ما كنت اود الكتابة حول هذا الامر – لكن قصدت ان اوضح رأيّي وان اعلن عنه بصورة واضحة…وان نقول بالصوت العال اننا مع عودة هيثم مصطفى.
وان عودته فيها نفع كبير ان شاء اللـه للهلال.
وان الكاردينال اوجد المنصب المناسب الذي يمكن ان يعمل فيه هيثم مصطفى ويخدم الهلال.
نرجو ان يكون هيثم مصطفى استفاد من تجاربه السابقة هو يملك (عقلية) كبيرة – عليه ان يفعلها من اجل خدمة الهلال في المرحلة المقبلة.
عودة هيثم مصطفى للعمل في الجهاز الفني للهلال فيها مكاسب كبيرة وقرار الكاردينال كان لا بد ان يكون على ذلك النحو.
لقد احترمنا قرار البرير عندما شطب هيثم مصطفى …واصدر قراره هذه بمسببات اقتنع لها البعض واختلف فيها البعض الآخر.
وبمثل الطريقة التى احترمنا فيها قرار البرير – علينا ان نحترم كذلك قرار الكاردينال الذي اتخذه ولو لم يشاور فيه احد.
كل الرؤساء والقيادات يجب ان يكون عندهم القدرة على اصدار مثل هذه القرارات واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وإلّا لما تميز (الرئيس) عن (العضو) بشيء.
لو راجعنا سيرة كل الرؤساء في تاريخ الرياضة سوف نجد مثل هذه القرارات بداية من صالح سليم في الاهلي المصري وحتى الزعيم الكبير الطيب عبداللـه.
لا بد من مثل هذه القرارات.
لا نريد رئيسا يدفع فقط …ويفتقد لاتخاذ القرارات القوية وان كانت صادمة للبعض.
الهلال يمكنه الاستفادة من هيثم مصطفى بخبراته الطويلة ..خبرة هيثم مصطفى لم تكن فقط في (17) سنة التى لعبها في الهلال – بل ان خبرة هيثم مصطفى تنتج ايضا من لعبه موسما متواصلا في المريخ – عرف عبره كيف يفكر الند.
كذلك يمتلك هيثم مصطفى القدرة الكبيرة في التفاوض والاستكشاف وهو مع فوزي المرضي سوف يشكل قوة رهيبة في تسجيلات الهلال القادمة.
نرجو ان يفعّل الهلال تلك القدرات حتى بعد رحيل الكاردينال ومجلسه ليكون فوزي المرضي وهيثم مصطفى في لجنة دائمة للكورة والتسجيلات.
من الاشياء المبشرة والتى يجب ان نشير لها ان المدير الفني للهلال كافالي يتميز بقوة شخصية وهو من الفنيين الذين يرفضون التدخل الاداري في عملهم الفني.
لذلك تبقى الادوار مقسمة بين الدوائر والمناصب – نريد من كل عضو ان يتحرك في حدود منصبه.
كذلك لا بد من احترام القرارات أيا كانت …اختلفنا او اتفقنا معها.
امة الهلال عليها ان تكون متوحدة ومتفقة وتبعد عن فريقها الفتن والخلافات.
ليكون من بعد الحساب ..والمحاسبة ..وكلا مسؤول عن قراره وعمله.
اولا دعونا نفتح فرص النجاح ..ونسعى اليها.
الهلال قادر باذن اللـه ان يقدم موسما مختلفا ومميزا في الموسم الجديد.
………..
ملحوظة : اقلبوا الصفحة.
هوامش
ميرفت حسين كتجربة برامجية (نسائية) في تقديم البرامج الرياضية والثبات على تقديم برنامج (البحث عن هدف) عشر سنوات تستحق التحية والتقدير وهي تصل لـ (500) حلقة من برنامج البحث عن هدف في قناة النيل الازرق.
منعتنا الظروف ان نشاركها في فرحتها ومجموعة من الزملاء يحتفلون بها امس في صالة امسيتي.
بصورة عامة البرامج الرياضية في الفضائيات السودانية تحتاج الى حراك.
البرامج الرياضية لا زمنا ولا تغطية في الفضائيات السودانية تتناسب مع الطرح الرياضي والاهتمام الذي تجده كورة القدم في السودان.
بالمناسبة البرامج الرياضية في الاذاعات الخاصة اكثر تطورا وسخونة ومواكبة ومتابعة.
الزميل حسن فاروق يقدم بصورة اكثر من رائعة برنامجه (زمن اضافي) على هلا 96.
كذلك يبدع عثمان حسن مكي في (المجال الرياضي) في الاذاعة الطبية.
ميرفت حسين بثقافتها الرياضية العالية وخبراتها الطويلة عليها ان تدخل بينا في (تجارب جديدة) في بحثها عن الهدف.
…………
عاجل : اقول ليكم حاجة وزعوا تاني …الورق زايد!!.