تحقيقات وتقارير

طالب الأساس “جمال مهدي” يدخل سوق “الجنينة” ويحترف إعادة تشغيل اللمبات الكهربائية الاقتصادية


“جمال مهدي آدم أبكر” طالب في الصف الثامن بمدرسة الإمام الكاظم الأساسية بنين بمدينة “الجنينة” حاضرة ولاية غرب “دارفور”، ولد بحي المدارس عام(1997)، وعمره (18)عاماً، ترك الدراسة نسبة لظروفه الأسرية، ودخل السوق مبكراً، وفقه الله باحتراف صيانة اللمبات الكهربائية المضيئة المنتهية الصلاحية، الشاب “مهدي” لفت انتباهنا أثناء جولة ميدانية قمنا بها بسوق “الجنينة”، فأجرينا معه هذه الدردشة التي تحدث فيها عن بعض الجوانب من حياته:
بداية استفسرناه عن أسباب هجره مقعد الدراسة ودخوله السوق؟
– رد قائلاً: ظروفي الأسرية الخاصة والضغوط الاقتصادية هي التي قادتني لخيار تجميد الدراسة على أمل أن أعود لها في العام القادم، بعد تحسين الأوضاع المعيشية لي وللأسرة.
* هل من الممكن أن تعرفنا بأسرتك؟
– أبي متزوج بامرأتين ويعمل بتجارة الملبوسات بسوق “الجنينة”، ووالدتي أنجبت (8) من الأبناء ،وهي تعمل ربة منزل، أكبرهم بنت تدرس بجامعة “الجنينة” كلية الاقتصاد المستوى الأول، والبقية ، منهم من يدرس في الصف الخامس والثالث والثاني بمرحلة الأساس، وأيضاً زوجة أبي الثانية لديها (10) من الأبناء .
* حدثنا عن بدايتك مع حرفة الصيانة؟
– مع دخولي السوق عملت في دكان (أولاد جمعة) بسوق “الجنينة”، وهم يشتهرون بصيانة الأدوات الإلكترونية وصيانة الوابورات، وبدأت أولاً في صيانة الترابيز والكوانين لقرابة (3 -4) سنوات، ثم تحولت إلى مجال صيانة اللمبات الكهربائية، وذلك بعد أول محاولة ناجحة بالنسبة لي في إعادة تشغيل لمبة واحدة منتهية الصلاحية، وبعدها صرت متخصص صيانة وتشغيل هذا النوع من اللمبات.
* كم السعر تتقاضاه لصيانة اللمبة الواحدة ؟
– اللمبة الأصلية صيانتها بـ(7) جنيهات، أما اللمبة التقليد بـ(5) جنيهات .
* كمية اللمبات التي تقوم بصيانتها على مدار اليوم؟
– تقريباً أقوم بصيانة (30) لمبة يومياً وإيرادي اليومي الآن يتراوح بين (100-120)ج ،وأدناه (70)ج .
* وهل لديك زبائن؟

– في الماضي كان إقبال الزبائن ضعيفاً ولكن الآن بعد الشهرة، أصبح لديّ زبائن ،وظل عددهم يزداد يوماً بعد يوم.
* متى تحضر إلى العمل بالسوق ؟
– في تمام الساعة (9) صباحاً وأعود الى المنزل عند الساعة السادسة والنصف مساءً.
* ألم تقم بتدريب أحد أشقائك على هذه الحرفة؟
– نعم نجحت في تدريب أخي “ناصر” وهو يدرس بالصف الخامس، و”محيي الدين” يدرس بالصف الثالث ،وهما الآن قد يباشران العمل بعد الدوام الدراسي، أما أخي الأصغر “صلاح” فلا يزال تحت التدريب.

* الآن هل لديك الرغبة في مواصلة الدراسة؟
– نعم لديّ رغبة أكيدة لمواصلة الدراسة العام القادم ،لو تحسنت ظروفي المعيشية، وطموحي أن أدرس هندسة كهرباء في جامعة السودان، أو الجامعات الأخرى .
*هل تقوم بتوفير ما تكسبه من مال؟
– معظم ما أكسبه أخصصه لمساعدة الأسرة خاصة إخوتي في المدارس المختلفة.

المجهر السياسي


تعليق واحد

  1. وفقك الله يابني ساعد في تربية ابناءك مثل ابيك هذا كتار لاهم لهم سوي نزواتهم الجنسية ومن ثم الانجاب والهروب