سياسية

وسيط أممي في الخرطوم لطرح مبادرة حول (المنطقتين) والغموض يحيط بمفاوضات اليوم


كشفت مصادر حكومية موثوقة، اعتزام مبعوث الأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان هايلي منكريوس، طرح مقترح محدد لإقالة عثرة الخلافات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال- وتقريب وجهات النظر حيال ملف التفاوض على وضعية المنطقتين” النيل الأزرق وجنوب كردفان”، بينما يكتنف الغموض مصير اجتماع غير رسمي دعا له الاتحاد الأفريقي الطرفين في أديس الاثنين.
وعلقت الوساطة الأفريقية جولة عاشرة من التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية، في الثالث والعشرين من نوفمبر الماضي، دون أن تحدد موعداً قاطعاً لجولة جديدة، واكتفت بتأكيد الاستمرار في الاتصالات بين الطرفين، والبداية، من حيث انتهت اليه جولة نوفمبر.
وأبلغ مسؤول حكومي رفيع “سودان تربيون” أمس الأول، أن مبعوث الأمم المتحدة هايلي منكريوس، وصل الخرطوم فعلياً، للقاء رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، وطرح مقترح أممي يحمل طابع الوسطية ذي صلة بوقف إطلاق النار الإنساني في المنطقتين.
ولم يشأ المسؤول الإفصاح عن طبيعة المقترح لحين طرحه على الرئيس البشير.

وكان مأمولاً خلال الجولة الأخيرة أن يتراضى الطرفان على اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن الخطوة تعثرت، بعد تمسك الخرطوم بأن يكون وقفاً شاملاً، بينما طرحت الحركة الشعبية وقفاً للعدائيات للأغراض الإنسانية.
يذكر أن كيفية إيصال المساعدات الإنسانية، للمتأثرين بالحرب في المنطقتين، كانت واحدة من أبرز الخلافات التي عطلت الوصول لاتفاق في جولة التفاوض الأخيرة بعد أن أصرت الحركة الشعبية على اعتماد الممرات من دول الجوار بجانب تلك التي تتم عبر الأراضي السودانية، بينما تمسك وفد الحكومة على اتباع المنهج القانوني والمواثيق الإنسانية التي تحترم سيادة الدولة.
وفي غضون ذلك، تضاربت تصريحات مسؤولين في وفد الحكومة للتفاوض- فضلاً عدم الكشف عن هويتهما- حيال عقد مشاورات غير رسمية مع الحركة الشعبية في أديس الاثنين.
وبينما أكد أحد المشاركين في وفد الحكومة المنتقى للتشاور، مغادرة (3) من القيادات الى أديس بالاثنين لابتدار تلك المشاورات، قال مفاوض آخر لـ”سودان تربيون” السبت الماضي إن التوجه الى أديس لم يحسم بعد، وشدد على أن إجراء المشاورات غير الرسمية لم يكن سوى “فكرة” طرحتها آلية الوساطة دون أن تحدد لها موعداً بعينه.

وكان رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي، في الخرطوم، محمود كان، أعلن الأسبوع الماضي عن التآم مباحثات غير رسمية بين وفد الحكومة السودانية والحركة الشعبية، بأديس أبابا، الاثنين، لمدة يومين بغرض التوصل إلى تفاهمات حول القضايا العالقة.
ونقل، المركز السوداني للخدمات الصحفية، عن رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي في الخرطوم محمود كان، تقديم الوساطة الأفريقية اقتراحاً للحكومة والحركة الشعبية لعقد مباحثات عبر وفود مصغرة من الطرفين وخبراء الآلية الأفريقية رفيعة المستوى.
وأضاف: “اللقاء المشار إليه ليس رسمياً، ويهدف لتقريب وجهات النظر حول القضايا المختلف حولها بين الطرفين”.

صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. الأمم المتحدة وكالة غربية تنفذ الأجندة ولن تعمل إلا تجاه تمزيق السودان البشير ليس له الحق في التكتم على أمور قد تحدد مصير البلد مثلما غيبوا شعب السودان إلى أن فوجئ ببروتوكول أبيي – هذه هي مصائب الأشياء التي تتم في الخفاء