الهندي عز الدين

اعتذر يا “جميعابي”


{دعوة الدكتور “محمد محي الدين الجميعابي” لمحاكمة النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية الأستاذ “علي عثمان محمد طه” باعتباره مهندس وموقع بروتوكولات اتفاقية (نيفاشا)، دعوة عبثية تعبر عن فوضوية، تماماً كما قال الدكتور “عبد الرحمن إبراهيم الخليفة” عضو فريق مفاوضات نيفاشا. {ورغم أنني من أوائل الذين عارضوا وطعنوا في هذه الاتفاقية، قبيل توقيعها في العام 2005، وقبل أن ينشأ في بلادنا منبر انفصالي (شمالي) باسم (منبر السلام العادل) بقيادة المهندس “الطيب مصطفى” والدكتور “بابكر عبد السلام” وآخرين، وإلى يومنا هذا ما زلت أرى في نيفاشا (كميناً) نصب لدولتنا بخبث ودهاء، فنزع عنها (ربع) أرضها وشعبها، وثلاثة أرباع ثروتها النفطية وغاباتها الطبيعية، إلا أن كل ذلك لا يرقى لتحرير (عريضة اتهام) ضد شخص واحد أو حتى فريق التفاوض مكتملاً، بدعوى ارتكاب جريمة في حق الوطن. {هذه مزايدة لا قيمة لها من “الجميعابي” بعد أن مضى وقت المزايدات ومات غناي الانفصال، وانسحب “علي عثمان” من مقعد القيادة إلى حجرة المراقبة!! (التور إن وقع تكتر سكاكينو ) .. والبعض يستقوي على الذين تقاعدوا من مواقع النفوذ والصولجان، ويحاول الصعود على مسرح الادعاء والمزاعم على حساب التاريخ. {والتاريخ يقول إن دكتور “الجميعابي” كان موجوداً وحياً يرزق عندما تم توقيع نيفاشا، ولم نسمع له صوتاً يومها ولا بعدها بخمسة أعوام منادياً بمحاكمة “علي عثمان”! الجميع كان يرقصون ويغنون لـ(علي عثمان .. بطل السلام)!! الذي صار اليوم – وحيداً – في قفص الاتهام، بعد أن أجاز رئيس الجمهورية اتفاق السلام الشامل أو هكذا سمي، ثم اعتمده المكتب القيادي ومجلس شورى المؤتمر الوطني بالإجماع، وأجازه البرلمان وصارت بروتوكولات نيفاشا جزءاً من الدستور الانتقالي لعام 2005، بل شكلت مركز وروح الدستور. {لا بأس من محاكمة الذين وقعوا وأجازوا نيفاشا، ولكنهم بالمئات من قيادات الدولة والحزب والبرلمان، وليس “علي عثمان” وحده يا عزيزنا الدكتور “محمد محي الدين”، فإلى متى تظلون تركبون موجة الوهم بحثاً عن مكان في مسرح العبث؟! {الأدهى والأمر أن “الجميعابي” صاحب (أنا السودان) يخاطب السيد الرئيس ويقول في حواره مع (المجهر) قبل أيام: (أنا مستعد أجيب “عقار” و”ياسر عرمان” للرئيس في أي مكان…) !! وكأنما مجيء “عقار” و”عرمان” يعني نهاية المطاف لكل أزمات السودان، وكأنما عودة “عقار” و”عرمان” تعني نهاية الحرب واستدامة السلام في ربوع البلاد!! {ألم يكونا بيننا ومعهما رفقاء السلاح هنا في “الخرطوم” من العام 2005 وإلى العام 2012 وزراء وولاة ورؤساء كتلة في البرلمان؟! هل تحقق السلام حينها؟ هل استقرت البلاد وهدأ حال العباد؟ ألم يتمردوا حتى وهم وزراء ونواب فاضربوا عن اجتماعات مجلس الوزراء لأسبوعين، وانسحبوا عن جلسات المجلس الوطني وهم (حكام) في سابقة لم تعرفها الحكومات في السودان وأفريقيا والعالم العربي؟! {ماذا دهاك يا “جميعابي” ؟! اذهب إلى “شيخ علي” في بيته بالرياض، واعتذر له، أنت ومعك ممن سوقوا لمحاكمته العبثية في صحفنا.. فليس عيباً أن تعتذر عن مثل هذا الهراء.


‫10 تعليقات

  1. هذا اصطياد في الماء العكر …………….. كل السودان وافق على إعطاء الجنوب حق تقرير المصير بدأتها المعارضة عام 1995 والجنوب كان سينفصل آجلا أو عاجلا …… كان الجنوب محرقة لشباب الشمال إن كان الهدف هو الوحدة بالقوة …. أين الجنوب الآن وأين بتروله الذي تتباكون عليه …… هرب أهله منه بسبب الحرب العنصرية البغيضة …… نيفاشا وافق عليها كل السودان وفعلا الأستاذ/ علي عثمان قاد المفاوضات ولكنه بتفويض من السودانيين حكومة ومعارضة لوقف الحرب وإحلال السلام.

  2. سؤال بريء يا جماعة الخير . من الذي يصطاد في الماء العكر ؟؟؟؟ هل هو الهندي ؟؟ ام الجميعابي ؟؟

  3. نيفاشا خطا باعترافك يا هندى فمن هو المخطى
    هل يوجد فعل بلا فاعل

  4. (التور إن وقع تكتر سكاكينو …منو اللي قال ليك التور وقع التور ياهندي قاعد وحاكم السودان وبياخدو رأيه في كل صغيرة وكبيرة … بلاش تصطاد في الماء العكر وبلاش كسير تلج … اعتذر انت اولا لشباب شارع الحوادث …انا ما عارف ليه الصحفيين ديل بينافقوا رغم انهم بيقولوا عليهم الطبقة المثقفة ؟؟؟؟

  5. “إلا أن كل ذلك لا يرقى لتحرير (عريضة اتهام) ضد شخص واحد أو حتى فريق التفاوض مكتملاً، بدعوى ارتكاب جريمة في حق الوطن”ايهذا الهندي المغرور من اطول من الوطن قامة حتى لا يحاكم ؟؟ هل سمعت بالمستشار الالماني هيلموت كول ؟؟ هذا الرجل هو الذي قام بتوحيد الالمانيتين .. حوكم بالسجن و الغرامة بعد ان اكتشفت الجهات العدلية استقلاله لمبالغ مالية من مال الدولة في حملته الدعائية في انتخابات 1990 ..وهي بالمناسب لا تساوي اي شيء بالمقارنة مع ما يصرفه المؤتمر الوطني على دعاياته الحزبية من مال الشعب السوداني الفقير.. ان كل من اجرم في حق الوطن و المواطن يجب ان يحاسب …

  6. يعتذر لماذا ؟ يعتذر لقول الحقيقة التي في نفوس الكثيرين ولكن خوفا من شيخ علي “بتاعهم” لا يريدون التفوه بها في العلن . شيخ على ” فأر الفحم ” هذا يستحق الإعدام لما إرتكبه في حق السودان وفي ميدان عام كمان ، أولاً وقبل نيفاشا أسألوه عن ماله من أين إكتسبه “ملايين الدولارات في ماليزيا وبريطانيا تحت إدارة زوج بنته “من خور المطارفة محلية الحاج عبدالله ” … من أين هذه الثروة الطائلة للشيخ ولكل الإنقاذيين الفاسدين وقد كانوا قبل الإنقاذ فقراء بتكففون الناس ” الواحد راتبه لا يكفيه الشهر ؟ من أين لهم الفلل والسيارات الفارهة والأرصدة المليونية في البنوك الخارجية بتركيا وماليزيا ولندن ” وزير الخارجية الماليزي صرح بأن إستثمارات السودانيين في ماليزيا من قبل المسؤولين الحكوميين تمثل حوالي 7% من الإستثمارات العالمية بماليزيا وتقدر بحوالي 13 مليار دولار كلها لوزراء ومسؤولين كبار بحكومة السودان …. ولو إعيدت للسودان لحلت كل مشاكله وهذا ما صرح به هذا الوزير .. من أين لهم هذا؟ إنها أموال الشعب السوداني ؟ وقد بدأت تظهر عليهم آثار دعوات المظلومين في أنفسهم اولاً قبل أولادهم ” ولا نملك إلا أن نقول : حسبنا الله ونعم الوكيل “وحق الشعب السوداني خلاهو ليكم لله يوم الحساب يوم لا ينفع مال و لا بنون وجهزوا حالكم للإجابة وخاصة شيخ علي ” من أين لك هذا ؟ ومالك مم كسبته وفيما أنفقته ؟؟؟؟؟؟

    1. أخونا الجعلى أول شئ ابشر بالخير دى منى ليك ساى كدا .لاكن ال 13 مليار دولار دى ما بتحل مشكلة السودان نعم هى مبلغ ما بطال لاكن نحن بنسأل عن المبلغ كامل اقصد ال 70 مليار دولار دخل الحكومة من النفط قبل انفصال الجنوب المبلغ ثابت من قبل الامريكان ولم تنفيه حكومة الانقاذ . تعرف الانقاذ وناس الانقاذ ديل زى السكير او مدمن المخدرات الذى باع كل شئ فى بيته من تلاجة وفرن وغيره وبعد كملت الاشياء هذه فرط فى عرضه والعياذ بالله , فرن وتلاجة الذكرتها انا تقرأ مشروع الجزيرة والسكة حديد وغيرها والتفريط فى العرض تقرأ اراضينا المحتلة فى زمن الانقاذ حلايب وغيرها