حوارات ولقاءات

د. منصور خالد في حوار شامل.. (…) هذا (حديث مشاطات)..أنا لا أتهم النخب السودانية بالفشل إنما بما هو أسوأ


هل من اختلاف في تطبيق الشريعة الإسلامية بين فترة الصادق المهدي والإنقاذ؟
الإسلام لم يبدأ بالترابي والصادق، الإسلام بدأ في المملكة الزرقاء، عودي إلى مذكرات ود ضيف الله لكي تعرفي كيف كان المجتمع. الذي يحدث الآن باسم الإسلام فيه اجحاف للإسلام.
ممن؟
الذي يحدث في المجتمع، طبعاً الدعاة لهذه الفكرة هم من يتحملون المسؤولية.
أكبر الأخطاء في تطبيق الشريعة الإسلامية أو أبرز ما أُثر عليها؟
أنا لا احب استخدام كلمة الشريعة، لأن الشريعة تشير الى الشرائع التي أجمع عليها الفقهاء، وهذا ليس الإسلام إنما آراء أفراد قابلة للنقد، وأنا رأيت الترابي ينقد كثيراً من هذه الأشياء، وهي قابلة للنقد، أهم شئ في الإسلام هو الأخلاق، “إنما جئت لأكمل مكارم الأخلاق” أن لم يكن هناك التزام بالقيم الأخلاقية الإسلامية إذا لا يوجد إسلام.
برأيك ما هو سر استمرار الحكومة في هذا النهج المنسوب للإسلام والذي يجد انتقادات حتى من بعض الإسلاميين؟
أنا أرجو توجيه هذا السؤال لهذه العناصر القيادية الموجودة ان كنت مقتنعة بما نطرحه.
هل هي سياسة عامة تنتهجها الجماعة أم أن أفراد فقط يقودون هذا المنهج؟
لا .. هذه تفصيلات لا تتوقعي مني الإجابة عليها، لأن فيها إصدار أحكام على أناس.
لكني لم أسأل عن شخصيات بعينها، هل الفكرة تتبع للجماعة المنتمية للحركة الإسلامية أم أن أفراد وقيادات هي التي تضع بعض ما يدخل السودان في إشكاليات حول تطبيق الشريعة الإسلامية دون غيرها من الدول الإسلامية؟
أنا لا أتحدث عن شخصيات وإنما عن اتجاهات ولا أسمي أناس، إنما اكتفي مثلاً بعبارة “الذين يقودون هذه الاتجاهات”
وتترك العبارة لفطنة القارئ؟
اذا القارئ حتى الآن لم يعرف، فاذا هو قارئ ربما يكون غبياً.
هل ما زال دكتور منصور خالد يتهم النخب السودانية بالفشل بعد مرور قرابة أربعة عقود على إصداره هذا الكتاب؟
أنا لا أتهمهم بالفشل انما اتهمهم بما هو أسوأ من الفشل، أدمنوا الفشل وأصبح لديهم هروب وعزوف عن النجاح، لأنهم توفرت لهم فرصة كبيرة لكي ينجحوا لكن أضاعوها.
في جرد حساب، ماذا تركت للشعب السوداني؟
اذا كان كل ما قدمته ليس شئ تركته للشعب السوداني فخلاص يمكن أن يقول الشعب السوداني ذلك.
ظهرت بعض الأصوات المناوئة للتكريم، هل اعتبرت هذا الرفض من قبلهم بالأمر الشخصي؟
لم يشغلني ذلك كثيراً من حق أي إنسان أن يقول ما شاء.
رغم حساسيتك في اصدار الأحكام لكن هناك من أصدر الأحكام عليك، ألا ترغب ولو بالرد على الاتهامات وليس الأشخاص؟
من حق أي انسان أن يعبر عن رأيه في الناس والأحداث، لكن يتطلب استعراض الرأي الأمانة الفكرية وأن يكون صادقاً ولا يدخل أعراض الناس، رغم الإيجابيات الكثيرة التي تكتب وتحكى عنك.
لكن هناك اتهام ظل يلازمك ويبدو أنك تترفع بالرد عليه، ذكر البعض أنك كنت عميلاً لبعض الجهات الأجنبية منذ أن كنت طالباً، هل الاتهام لا يستحق الرد عليه؟ أم على قائله؟
حينما تعودي بالأمر إلى جامعة الخرطوم فهو حديث فيه تربص وجهل لأنه بعد انتهاء جامعة الخرطوم قمت بأشياء كثيرة في الحياة في الداخل والخارج، التقييم لكي يكون موضوعي يجب أن يأخذ مجمل نشاط الشخص، لكن كلمة عمالة وخيانة هي أكثر الكلمات رواجاً في الوطن العربي، لا يتداول العالم الآخر هذه الكلمات لأنهم موضوعيين ولأن من يرددونها يشخصون الأمور.
حينما يذكر الشخص الاتهام مصحوباً بأدلة عبارة عن وثائق ألا يستحق الأمر الرد؟
هل تريدين تكرار ما قاله عبد الله علي إبراهيم مثلاً؟
لكن الاتهام جاء لاحقاً من أشخاص آخرين، كالطيب مصطفى؟
أنا لن أرد عليه
بعيداً عنه.. ألا يستحق الرد؟
لا .. هذا مجال “ونسة” والونسة كلام مشاطات، ولا ادخل في حديث المشاطات بطبعي.

 

صحيفة السوداني


‫3 تعليقات

  1. هذا الرويبضة الإنتهازى …فقد ظله…..ويتحدث عن الشريعة….بتاع اإتحاد الإشتراكى

  2. هذا عميل لل FBI .. خائن لوطنك وشعبك سابقاً.اما الان فانت اجنبي مافون حقير.