سعد الدين إبراهيم

في الشاشة الغشاشة


تعرفون طرفة الرجل الذي قال للطيرة يعني هسه عملتي شنو؟.. وذلك بعد أن دخلت من نافذة الحجرة وخرجت من الباب.. هذا عين ما فعلته اللجنة العمومية لاتحاد كرة القدم.. فقد أعادت الأمر إلى سيرته الأولى.. فقط أعفت الهلال والأمل من العقوبات.. لكن المشكلة ما زالت في مكانها.. ولو قبل الهلال بهذا الحل فيكون (ريالتو سايلة) كما أربأ بالمريخ العظيم أن يقبل بهذه (الجيفة) التي منحت له.. أدهشني فوز “معتصم جعفر” برئاسة سيكافا رغم أنها لا تغني ولا تسمن ولا فيها تشريف.. فهي منافسة باردة إن لم نقل فاشلة.. بالله عليكم.. كيف تنتخب مؤسسة رياضية رئيساً كل الأخبار عن إنجازاته واتحاده تتهمه على الأقل بالتقاعس.. كيف انتخب رئيساً فشل في بلده.. فريق بلده القومي أصبح ملطشة لا أريد أن أقلل من شأن فريق “جنوب السودان” القومي.. لكنه في بداية الطريق ما زال يلتمس خطاه تعادل معنا.. أذكر أنني كنت بعد الانفصال أمزح مع صديقي “النور” ود الجنوب.. فقلت له عندما يتلاقى فريقانا سنهزمكم عشرة/ صفر فقال لي: ومالو.. تهزمونا أول مرة عشرة ثم ثمانية ثم ثلاثة ثم نتعادل معكم ثم ننتصر عليكم.. لكن كذب الاتحاد الذي يشتغل بالفارغة حدسي وبدأنا بالتعادل ولم نهزمه دعك من عشرة.. بل بهدف وحيد.. كل هذه المؤشرات لو كانت أمام المنتخبين لأقصوا الرجل من دخول المنافسة.. ففاقد الشيء لا يعطيه.
عرفت أن “الكاردينال” صرح بأنه أيضاً سينسحب من الدوري القادم.. وهذا أقل ما يفعله.. لأن المآلات هذه هي كارثة.. والله رغم هلاليتي كنت أتمنى أن تقرر اللجنة العمومية معاقبة الهلال والأمل حسبما يقول القانون الذي تبجح به صديقنا (الجاكومي).. فكان هذا أكرم وأشرف للهلال والأمل وللاتحاد العام.
عموماً المطلوب هو حل هذا الاتحاد العام.. بل تغيير الطريقة التي ينتخب بها ذاتها.. ليست لديّ طريقة جديدة لكن الحاجة أم الاختراع.. هو اتحاد فاشل هذا متفق عليه.. يستقوى بالفيفا هذا متفق عليه.. ولكن كما قلت من قبل يمكن اختراق (الفيفا) بجمع توقيعات من ملايين المواطنين للمطالبة بحل الاتحاد من قبل الفيفا.. صحيح الخطوة تبدو غريبة وربما غير مسبوقة لكن دعونا نجرب.. فالفيفا ذاتها نموذج للفساد المالي والإداري .. فهذا (بلاتر) يطاح به ثم (بلاتيني) ثم البقيه تأتي.. إعلان “الكاردينال” الانسحاب من الدوري الجديد ذاته.. ليس كافياً فليس المطلوب الانسحاب.. المطلوب ثورة تطيح بالاتحاد.. وتعيد النظر في ديمقراطية كرة القدم المزعومة.. هذه الديمقراطية العرجاء التي أتت بـ”مرسي” رئيساً لـ”مصر”.. ثم أطيح به لأن الخيار لم يكن واقعياً.. “معتصم جعفر” ليس أهم من “بلاتر” الذي أطيح به.. لو كنت مكانه لفعلت مثلما فعل “جمال الوالي” واستقلت بقوة وبإصرار ثم يتفرغ لإذاعته الناجحة وربما يلحقها بقناة فضائية ناجحة.. ويدير مشاريعه الاستثمارية التي تعود عليه وعلينا بالنفع خيراً من الضرر الذي يسببه لنا.. صحيح أن حبوبة جيران ناس هناء ستقول لي:- تلقاها في الشاشة الغشاشة لكين برضو نحاول.