المثنى احمد سعيد

الجنائية عصا مجلس الامن


استغرب ان هذه المعتوهة مازالت تنفخ في رماد لا توجد تحته نار .. فقد انتهت لعبة الجنائية .. ليس حبا في النظام ولكن من وطنيتي وواجبي تجاه الوطن ان اقول حسنا فعلا البشير بتحديه لقرار هذه الاضحوكة بالسفر وهو بهذا احرج كثيرا من الدول التي تؤيد المحكمة لان لهم صداقات مع دول لا تعترف بالمحكمة وزراهم البشير كجنوب افريقيا والصين وتركيا ودول الخليج فهذه الدول التي تدعم المحكمة محرجة مع اصدقائها في شان البشير ..
ومن ثم ايضا هناك دولا تطرح قرارات في المجلس بشان دول اخرى ولم تطبق مع انها صادرة من مجلس الامن وهي ملزمة وليست كقرارات المحكمة الجنائية لا سلطان لها على الدول وخاصة ان لم تكن موقعة على الميثاق .. ولا يوجد منطق ان ترفض دول حتى التوقيع غلى ميثاقها خوفا من المحاسبة وفي نفس الوقت يحاسب السودان وليس عضوا .. وهذه المدعية الغبية كان يجب عليها ان تفهم انه اذا تدخل المجلس في شان السودان فهذا يمكن ان يحدث لدول كبرى وغير موقعة مثل الصين وامريكا وفرنسا وبريطانيا فهم ايضا ارتكبوا مجازر قديما وحديثا ..
ومن هنا يا العوبة في يد الكبار اعلمي انه جاء تقاعس المجلس بشان البشير ليس لانهم لا يرغبون هم يرغبون وفي نفس الوقت يريدون ان يكون هذا القرار الغير قابل للتنفيذ سيفا مسلطا لإخافة باقي الرؤساء الأفارقة وان يزيد من تعقيد العلاقات الخارجية للسودان .. و يا ليت تفهمين الدرس وتعلمي انه تم استقلالك كأسطوانة بها فيلم مخيف لا يستطيع ان يشاهده الضعفاء ,, ولكن فات عليها ان كثرت التكرار تجعل الشيء مألوفا ..
على الدول الافريقية واصدقائهم والدول المعتدلة ان تقيم هيئة دولية لمجابهة الجنائية والوقوف في وجهها . وان لا يكتفى بمحاولات من المجلس الافريقي او الجامعة العربية التي لا صدق معها ولا ضمان من ناحيتها ..
في كل مرة يتحدث مدعي او مدعية المحكمة الجنائية امام مجلس الامن لا يكون في جدول اعماله اجندته غير مهاجمة السودان .. والغريب في الامر انهم لا يتكلمون عن قضية البشير او قضية معينة في السودان بل يذهبون لعموم السودان وهنا اقتبس بعضا من كلام المدعية امام المجلس لتروا ان كان الامر فعلا يخص قضية دارفور او قضية جلب الرئيس للمحاكمة .( قالت فاتو بنسودة إنه منذ عام 2004، تبنى مجلس الأمن 52 قراراً بشأن دارفور والوضع في السودان بصفة عامة، إضافة إلى 17 بياناً رئاسياً وصحفياً.
وأكدت أن عجز وشلل مجلس الأمن في تنفيذ قراراته الصادرة أدى إلى تدعيم موقف الرئيس البشير “الذي يتباهى بعدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن”.
وأضافت في كلمتها لأعضاء مجلس الأمن: “لقد أدى مكتبي واجبه، وحان الوقت لهذا المجلس وللدول الأطراف في معاهدة روما، لاتخاذ إجراءات، ووضع استراتيجيات على محمل الجد، لإلقاء القبض على أولئك المسؤولين عن تلك الجرائم التي وقعت في دارفور”.) تمعنوا كلامها فهي تتحدث وكانما اصبحت وصية على السودان وتتابع القرارات الصادرة في حقه وعددت وحسبت ما صدر بحق السودان عامة وليس بقضية دارفور , ونسيت المدعية ان هناك عشرات القرارات الصادرة بحق اسرائيل منذ خمسين عاما لم ينفذ منها قرارا واحد . فلم تطالب المجلس بتطبيق قرار صادر من جهة لا ينتمي اليها السودان ..
نسيت المتحدثة كما قلت انها امام مجلس الامن الذي يضم دولا انتهكت سيادة دول وقتلت وشردت الملايين دون أي وجه حق فلم لا تسعى لجلب زعماء هذه الدول الى المحكمة .. وما حدث ببورما ليس ببعيد ,,
ومع هذا يبقى السودان متضررا كثيرا من تعنت الدول الكبرى ومحاولة اذلاله كبلد .. فهم اضروا بمصالح امة وشعب باكمله ولم يتزعزع النظام يحاصرون بلد بدون أي وجه حق ويحرمون الاكفال العلاج والدواء ويحرمون المواطن التمتع بحياة عادية ناهيك عن جميله .. حرمونا الطيران و وحرمونا التقنية وحرمونا الاتصالات وحرمونا البرمجيات وحرمونا السفن والقاطرات حرمونا من المعدات الزراعية فيا ترى هل هذا فقط بسبب البشير ام انه لاسباب اخرى تعرفها امريكا وحلفائها ..


تعليق واحد

  1. ما هذا المقال الفضيحة ؟؟

    هل سيادتك يطلب من الشعب السوداني ان يظل في تلك المعانة اكراما” لرئيس جاء بانقلاب عسكري و ازهق من الارواح الالاف بشهادته هو ؟؟