سياسية

الصادق المهدي من الاردن: إرهاب إسرائيل يولد ردود فعل مضادة تغذي دوامة العنف


أكد رئيس المنتدى العالمي للوسطية الإمام الصادق المهدي، أن الإرهاب الرسمي الذي ترتكبه الدول الاستبدادية وإسرائيل والذي تبلغ ضحاياه الآلاف من المدنيين والأبرياء، خطير ويولد ردود فعل مضادة تغذي دوامة العنف.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الصادق المهدي أمام الندوة الدولية التي يعقدها المنتدى العالمي للوسطية بالتعاون مع ديوان الوقف السني العراقي والتي انطلقت أعمالها يوم، السبت، في العاصمة الأردنية عمان.

وقال رئيس المنتدى العالمي للوسطية في كلمته التي جاءت بعنوان (جدلية العلاقة بين أسباب الإرهاب والمآلات) إن عبارة إرهاب ترجمة خاطئة لعبارة (terrorism) فالإرهاب في التعبير القرآني معناه القوة المهابة التي تمنع العدوان ولكن المعنى المراد هو العنف المخيف الذي يجبر الآخر على الامتثال لإرادة فاعل الإرهاب، مضيفا “إن هذا المعنى تدل عليه عبارة إرعاب أو ترويع ولكن من باب الخطأ المشهور ولا مانع أن نستخدم عبارة إرهاب ما دمنا نقصد الترويع لا إرهاب بالمعنى القرآني”.

ومن جهته .. قال الأمين العام للمنتدى المهندس مروان الفاعوري – إن الإرهاب هو سلوك تغذيه نزعة مضطربة في داخل الإنسان وهي موجودة في داخل كل منا ولا تعالج إلا بالإيمان الصحيح الذي يحقق الاستقرار النفسي كما قال الله تعالى : (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) .

وأضاف “إن الإرهاب لا وطن ولا دين له وأية محاولة لربطه بالإسلام فرية كاذبة وافتئات ظالم “، مؤكدا على أن الإسلام هو الدين الذي طهر النفوس من الغل والحسد والشر ونقل الإنسانية من الحروب القبيلية والدينية والعدوانية إلى السلم والاستقرار والحب والأخوة الإنسانية.

وقد افتتحت الجلسة الأولى – التي ترأسها الدكتور نبيل الشريف وزير الإعلام الأردني الأسبق – بكلمة لرئيس وزراء الأردن الأسبق طاهر المصري بعنوان(توظيف الإرهاب لتحقيق المصالح الإقليمية والدولية للدول ذات المطامع) حيث بين أن هناك العديد من المنظمات الإسلامية المتطرفة التي تتسابق لتشويه صورة الإسلام وبالتعاون مع أصحاب المصلحة الرئيسين والراغبين بتشويهه.

وشدد على ضرورة التكاتف والوقوف كسد منيع لمواجهة هذه الأفكار السامة والتي تهاجم الدين الإسلامي الذي منذ مر التاريخ وهو يدعو إلى التسامح والتعايش مع الآخر ويرفض سفك الدماء ونشر الطائفية .

وقال المصري “لابد من الإصلاح الداخلي والخارجي لمجتمعاتنا من أجل القدرة على محاربة الإرهاب من حيث نشر الوعي والقيم الصحيحة لديننا وتوعية شبابنا لحمايتهم من الانجراف والتأثر بهذه الأفكار الضالة”.

أما الجلسة الثانية فقد ترأسها اللواء شريف العمري مدير دائرة مكافحة التطرف والإرهاب في الأردن ، حيث افتتحت بكلمة للدكتور فرحان عزيز بالنيابة عن رئيس ديوان الوقف السني العراقي الدكتور عبد اللطيف الهميم والذي عرض بعض من إنجازات ومسيرة الديوان الذي يسعى إلى تحقيق الفهم الصحيح للإسلام .

وأوضح أن الهدف الأول والغاية التي يهدف الوقف إلى تحقيقها هو محاربة الإرهاب بكافة أشكاله والعمل على إيجاد الجهود المثابرة والمتعاونة من الجميع من أجل دفع ما علق بالإسلام من تهم وتشويه لأنه واجب على الشعوب وعلى علماء الأمة.

وبدوره .. بين الكاتب والباحث التركي الدكتور محمد زاهد جول في ورقته (مستقبل المنظمة العربية وتركيا في ظل الموجه العالمية للإرهاب) إن الناظر لوضع المنطقة العربية والإسلامية يشاهد العنف والإرهاب المنتشر والذي لابد من العمل على الحد منه لأن امتداده قد يخلف آثارا خطيرة جديدة ستؤثر على المنطقة.

واختتمت الجلسة بكلمة للمفكر المغربي محمد طلابي والتي كانت بعنوان (أثر الإرهاب على الجاليات العربية والإسلامية في المغرب) والذي تحدث عن ضرورة العلاج لأنه أخطر من حيث الصناعة الفكرية.
وتطرق إلى الجاليات الإسلامية في الغرب والدور الذي يمكن القيام به من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي وبمختلف الطرق والوسائل وذلك لأن عدد هذه الجاليات كبير ولها القدرة على القيام بهذا الدور.

أ ش أ