رأي ومقالات

محمد صالح المسفر : السودان والأردن أمانة في أعناقنا، نحن أهل الخليج، فسارعوا إلى استقطابهما لخليجنا العربي


لا أستطيع التعبير عن فرحتي بالاهتمام بشأن مصر العزيزة من دول مجلس التعاون الخليجي، وإغداق المال على خزينتها من أجل رفاهة شعب مصر العظيم، فمصر العروبة لا غنى للعرب عن جندها، ولا عن جغرافيتها.
(1)
اعلنت المملكة العربية السعودية، الأسبوع الماضي، عن الإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لخمس سنوات. والمعروف أن مصر تنتج من البترول أكثر من 690 ألف برميل يومياً، وتنتج من البوتاغاز 2.5 مليون طن، ومكثفات 30 مليون برميل سنوياً، (تقرير الهيئة العامة للبترول 2015)، ومن الغاز الطبيعيي 4.526 ملايين قدم مكعب يومياً، وتصدّر الغاز إلى الأردن وإسرائيل، ما يعني أن مصر لا تحتاج إلى بترول وغاز من خارج حدودها.
أمر الملك سلمان بن عبد العزيز بزيادة الاستثمارات السعودية في مصر عن 30 مليار ريال سعودي (8 مليارات دولار)، وقد أعلن ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ذلك في اجتماع “مجلس التنسيق السعودي المصري” في القاهره الأسبوع الماضي. والكل يعرف أن مجموعة من دول الخليج العربية أعطت مصر دعماً مالياً تجاوز 20 مليار دولار، وتقول رواية أخرى إن نظام حاكم مصر، الجنرال عبد الفتاح السيسي، حصل على 50 مليار دولار، عندما تم إسقاط نظام رئيس الجمهورية المنتخب، الدكتور محمد مرسي، وتبرعت السعودية بمفردها بدفع 4 مليارات دولار ودائع ومشروعات استثمارية في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في مارس/ آذار الماضي، وفعلاً سددت السعودية نصف المبلغ المشار إليه.
في مقابل ذلك العطاء السخي من دول الخليج للنظام المصري، بقيادة الجنرال السيسي، ماذا قدمت مصر لدول الخليج العربية؟ المعلومات المتوفرة لكل باحث عن الحقيقة في العلاقات المصرية ــ الخليجية، أن مصر تخلّت عن وعودها في نصرة “عاصفة الحزم” عملياً، وأنها تصفّ في الجانب الآخر من القضية السورية المخالف لموقف الدول الخليجية، وأنها سكتت عن التدخل الروسي المسلح في سورية ضد المعارضة السورية التي تناضل من أجل إطاحة نظام بشار الأسد الذي استخدم أسلحة محرّمة ضد الشعب السوري الشقيق، وما برحت تحاصر قطاع غزة مع إسرائيل، بل إنها عملت على تغيير معالم الطبيعة بين فلسطين ومصر عن طريق حفر قناه بحرية لإلحاق الضرر بالمياه الجوفية لقطاع غزة، وإلحاق الأضرار بالأراضي الزراعية الفلسطينية. ولمّا كان الصمت موقفها من التدخل الروسي المسلح في سورية، والصمت علامة الرضا، فإن ذلك يعني تأييد الموقف الإيراني في سورية ولبنان والعراق واليمن والبحرين والكويت، بصرف النظر عن بيانات صحافية تصدر من مصر خلافاً لذلك.
(2)
تناول كاتب هذه السطور العلاقات الأردنية الخليجية في أكثر من مناسبة، وتحدّث، في عدة مناسبات إعلامية، يحض دول مجلس التعاون على استقطاب الأردن إلى جانبها، فهو، أعني الأردن، إن وعد أوفى بوعده، وإن قاتل دفاعاً عن الخليج أخلص وقدّم الضحايا، دفاعاً عن الخليج، ولست في حاجة لضرب أمثلة على ذلك، فالتاريخ شاهد، وإذا صادق أخلص في صداقته، فلماذا يشيح قادة مجلس التعاون بوجوههم عن الأردن؟ لماذا يجعلونه فريسة لأعداء الخليج العربي، ويسهلّون استقطابه من غيرهم؟ ليست مصر العزيزة علينا جميعاً في حاجة إلى نفط وغاز، كما أشرنا، والأردن العزيز في حاجة إلى النفط ومشتقاته، ولم تشمله قياداتنا بالرعاية في هذا المجال. الاستثمار في الأردن واعد، وأرضه خصبة، ورجاله فاعلون في كل مجال.
“نريد، نحن الشعب، في الخليج العربي، أن نعرف العلاقات التي تجعلكم تغدقون على مصر، وهي أغنى من الأردن، وتشحّون على أهل الأردن الشجعان، وهم في حاجة، ولم يتردّدوا لحظة في الاستجابة لندائنا في الأزمات”

نريد، نحن الشعب، في الخليج العربي، أن نعرف العلاقات التي تجعلكم تغدقون على مصر، وهي أغنى من الأردن، وتشحّون على أهل الأردن الشجعان، وهم في حاجة، ولم يتردّدوا لحظة في الاستجابة لندائنا في الأزمات. صارحونا، يا حكامنا الميامين، لنصادق من تصادقون، ونعادي من تعادون.
الأردن، من أوائل من استجاب لدعوة إنشاء “تحالف إسلامي ضد الإرهاب”، وهو الذي يقف على تخوم دائرة الإرهاب بكل ألوانه وأصنافه في العراق وسورية وإسرائيل، وعبر البحر الأحمر إلى اليمن والخليج، إنه يقع في مثلث الرعب، فهل أنتم، يا قادتنا، تدركون أهمية الموقع الأردني، وقدرة رجاله على التصدي والتحدي لكل المخاطر التي تتربّص بنا في الخليج والجزيرة العربية.
(3)
يعاني السودان الشقيق من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها أميركا في زمن الرئيس بيل كلينتون عام 1997، بذريعة أن النظام فيه مقيّد للحريات العامة، ومؤيّد للإرهاب، وغير ديمقراطي، فحوصر السودان، وساهم كل العرب في حصاره، استجابة للقرار الأميركي. وسؤالي اليوم إلى العرب، خصوصاً الذين استجابوا للقرار الأميركي، مَن أكثر دكتاتورية اليوم، وقاتل شعبه بجميع أنواع الأسلحة، وشرّده إلى خارج الحدود، أليس بشار الأسد الذي تعينه روسيا والصين وإيران، أو الرئيس السوداني عمر البشير؟ من هو المضطهد مانع الحريات العامة، وفي سجونه أكثر من 50 ألف معتقل من كل طوائف الشعب المصري الرافضين نظامه، عبد الفتاح السيسي أو البشير؟
يدفع المواطن السوداني الثمن اليوم، ولا معين له إلا الله، لكن الله يمهل ولا يهمل. وقف نظام البشير بكل قوته مع قضايا أمته العربية، فهو ضد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وخصوصاً على غزة، والعدوان على لبنان. واليوم يقف جيشه جنباً إلى جنب، في حرب عاصفة الحزم، واستشهد منهم رجال سيخلّدهم التاريخ. وهو اليوم يؤيد بكل قوة الدعوة التي أطلقتها السعودية لتشكيل “التحالف الإسلامي ضد الإرهاب”، وهو صادق في قوله. يتمنى المواطن العربي رفع الحصار عن السودان عربياً، والاندفاع نحو مساعدته، للخروج من الضائقة الاقتصادية، استثماراً وودائع مصرفية، ولا نقول هبات.
آخر القول: السودان والأردن أمانة في أعناقنا، نحن أهل الخليج، فسارعوا إلى استقطابهما لخليجنا العربي.

العربي الجديد
محمد صالح المسفر
كاتب وباحث من قطر ، استاذ العلوم السياسية في جامعة قطر ، له عدة بحوث ومقالات وكتب


‫21 تعليقات

  1. السيد محمد المسفر يبدو انك لم تقرا التاريخ وتتابع سياسة النظام القائم في السودان الان وهم سبب كل البلاوي والحظر المفروض علي البلاد فرجاءا تابع الاحداث جيدا………..

    1. يدفع المواطن السوداني الثمن اليوم) يعني إنت ماهمك الجمله القالها الكاتب دي او همك زوال النظام القائم ، والله اذا المعارضه كدا احسن يغوروا في ستين داهيه .

    2. طبعا” كالمعتاد كلما يكتب أحدهم كلمه حق عن السودان يظهر احد الأغبياء الحمير ليفند كل ماهو جميل عن السودان ويا صلاح بلعه نوعك ده لا يستحق الجنسيه السودانيه وأذا كنت تعيش خارج السودان خليك بره أحسن ونوعك ده بالزات هو ما يمنعنا من الاطاحه بنظام البشير هل فهمت ؟ لا أظنك تفهم والدليل أنك لم تفهم سطرا” مما سطره الكاتب المحترم .

  2. أين تعليفات السودانيين المعتادة في موقع النيلين ؟ أم هم متخصصون في أخبار الطلاقات والشمارات التي لا تخدم الوطن والمواطن .

  3. استاذ العلوم السياسية في جامعة قطر لم يقرأ التاريخ وقد قرأته يا صلاح بلعة والرجل قدم مقارنة تاريخية وسياسية فجزاه الله خيرا ونشكر له فكره ولا يشترط ان تكون او نكون من انصار الحكومة السودانية ولكن الاضرار التى تلحق بهذا الشعب لا يتحملها كثبر من الشعوب فلتقل خيرا او لتصمت .

  4. مشكور د. المسفر السيسى لم ولن يشارك فى لا فى عاصفة الحزم ولا فى التحالف الأسلامى مفكروا ومنظروا السيسى متيمون بأيران الثورة أيران الحضارة الفارسية العريقة هذا ما قاله العجوز الخرف هيكل (أيران أرض حضارات شعب مفعم بالأبداع ) هيكل يرى أن الرباعى (أيران-سوريا-مصر-تركيا) هى أرض الحضارات والثقافات ويطلقون على الجزيرة العربية أسم نيفادا العربية كناية عن الصحراء وما حدث للسقير السعودى مع رئيس تحرير صحيفة الاهرام المصرية (الحكومية المملوكة للمخابرات)حيث قال للسفير حرفيا (أن عمارات وسط البلد فى القاهرة أعرق وأقدم من السعودية التى لولا النفط لصارت مثل الفاتيكان تذكر مرة فى العام عند موسم الحج) طبعا هذا بخلاف هرطقات أبراهيم عيسى والحسينى واحمد موسى الذين اصبح لا هم لهم غير بن تيمية والسلفية والأخير الذى افتى بان بأن المسجد الأقصى المقصود ليس الموجود الآن فى القدس

  5. قطر وأهلها ليسوا مخولين بهكذا حديث لأنهم بجزيرتهم ساهموا في كل الحروب التي تخوضها أمتنا العربية. . قاتل الله قطر وشعبها وأميرها

    1. حدد لنا أولا الحروب التى تخوضها أمتنا العربيه ثم التى ساهمت فيها قطر .

  6. مال الخليج يتدفق على مصر بالرغم من كم الاساءات للسعودية في الاسابيع الماضية و يمنع عن السودان بالرغم من وقوفه بجانب التحالف في اليمن و ترحيبه بالحلف الاسلامي ضد التطرف لما ؟ سؤال اجابته معروفة . مورست ضغوطا على الصادق افمهدي للانخراط فيما يسمى بالحوار و وافق شرط رفع الحظر الشعب السوداني و قال لهم ما فائدة حوار في ظل اقتصاد منهار فهم يريدون منه اقتلاع النظام بحوار لا يقلع شتلة بصل من ارض هشة فيا هذا الكاتب لن يدعم الخليج السودان و سيعملمون على تركيعه و الظروف معهم في ظل كنكشة البشير و الكيزان

  7. والله مافيك وطنيه يا صلاح اشخاص ذيك سبب البلاوي ما يفرقو بين الوطن والحزب الحاكم

  8. أولا ؛ قبل الشكر للأستاذ المسفر نرسل له باقات التقدير جزاء لهذا الشعور .
    صدق الإستاذ وهو يقول أن المواطن السوداني قد دفع ثمن العقوبات إلإقتصادية والحصار الإمريكي إلإ إنه لم يفصل في السبب الذي رمى بالسودان في سجن الحصار رغم ذكره للاسباب ،
    حقيقة العقوبات إلإقتصادية والحصار الغربي على السودان تندرج تحت ملف (العلاقات الخارجية) والذي بات يمثل اليوم أخم ركائز الإنظمة وإلإدراة في الدول لما له من إنعكاسات ظاهريا تسقط مباشرة على المواطن الذي يدفع ثمن (المراوغات والمحاصصات السياسية الخاطئة التى تحرمه من حقه في إلإستفادة من تطوير نفسه علميا وماديا ) ..
    والمتابع لنظام إلإنقاذ يجد أنه تهاون كثيرا في هذا الملف (العلاقات الخارجية) ولم يكن من أولوياته ،بل كان أخر إهتماماته ويعزى ذلك لحداثة النظام في الحكم (والتقوقع خلف الأفكار الحزبية دون النظر البعيدة والعميقة للمصلحة الوطن والمواطن)
    فقد جاءت إلإنقاذ بشعارات معادية للغرب وأسرفت في التهديد والوعيد بخطابات حماسية لتحقيق (إلتفاف شعبي سريع وكبير يستند عليه النظام وهو زال يتحسس خطاه الأولى في الحكم) وكان ذلك على حساب الوطن والمواطن ،بل حقيقة لم تكتفي إلإنقاذ بالشعارات بل كانت سباقا لإيواء ودعم حقيقي (لكل من كان يعادي الغرب) بعيده عن تسمية كيان بعينه .
    من حق النظام الحاكم في إي دولة إن يبدي إعتراضه على الهيمنة الغربية والتمدد الغربي ، ولكن ليس بالتهديد (لحكومة في طور التكوين) ..وليس على حساب مصالح المواطن .
    كان يمكن للإنقاذ أن تتحفظ وتتخير مع من تأتلف ومع ن تختلف من الدولة (ولكن ليس على حساب المواطن الذي دفع ثمن العنجهيات والعنتريات التى ما قتلت ذبابة بإسم الإسلام والشريعة ،بل كشفت المعطيات الآنية والسابقة ، إن إلإسلام أصحاب سلما يتسلق عليه “شذاذ الفكر من الساسة” ويستغلون العاطفة الفطرية للشعوب الإسلامية للعيش في دين إلإسلام ودولته أملهم في ذلك أن يكسبو العيش في الدراين ..)
    أبغض ما أبغض من بعد اليهود وأعداء الله المتسلقين بإلإسلام الذي قصدوه لا رغبة وحبا في تطبيقه ولكن ليجعلو منه مطية تبلغهم أهدافهم .
    …..
    نخرج قليلا ليس ببعيد عن الذي مضى ولنعود من بعدها لمواصلة التعليق على مقال إلإستاذ المسفر ..
    ….
    لست من دعاة إي حزب ولست من دعاة التسلق السياسي وإلإستغلال السياسي بإسم إلإسلام ، فالإسلام دين ودولة ودين ودنيا ، إلإ أن أبعض أتخذ منه هدفا قصيرا ليحقق به أهدافا دنيوية ..
    لذلك وجب على أن ندين إلإستغلال السيئ للإسلام في السياسة وتفصيله وتصنيفه وتجزئته وحصره في السياسة ، فإلإسلام كما سبق هو دين ودولة ..و وجب علينا إيضا إن ندين كل إلإطياف التى أتخذت من إلإسلام شعار لتلهب به قلوب الأتباع وتعمل على إستغلال وحشد البسطاء المتعطشين لتطبيق الشريعة لمزايدات ولتحقيق التأيد وإلإتباع الأعمى لمتسقلين السياسة بإسم إلإسلام ..
    فدولتنا إسلامية بنص الدستور لذلك من التناقض أن تتناثر إلإطياف السياسية المتملقة على إلإسلام في السودان وتستغل محبي الدين في السياسة وتدفع بالبسطاء ليكون أتباعا لها ولتستغل إجماعهم حولها من أجل الدين في تحقيق الجماهيرية والمكاسب إلإسلامية ..
    فالإسلام لا يحتاج إلى القول بل الفعل ،
    فهو منارة شامخة لذا دعو أفعالكم تتحدث وليس أقوالكم لأن الناس قد مللت الشعارات وخالجتها الشكوك بأن هذا هو الدين الذي كانوا يظنون ..
    رجاء كفوا عن التسلق على إلإسلام في السياسة ..فلا يستقيم أن تتسلق الطرق والجماعات الدينية أتباع أفكارها (بحجة إلإسلام في الدين ) وإيمان البسطاء بهم لتدفع بهم في كوخ السياسة ..
    أنا أطالب وإن لم يسمع لي بأن تبعد هذه الكيانات السياسية في منهجها ودستورها عن التملق والتسلق بإسم الدين وتترك البسطاء يعبدون ربهم كما أرادو وليس كما يريد (منظريهم ومشريعهم) فقد تتضرر إلإسلام كثيرا من هؤلاء في الداخل والخارج.
    …….
    ….
    نعود لنكمل التعقيب على مقال الأستاذ المسفر وهو …
    إنني رأيته عن قد أسهب كثيرا في وصف الأردن وتغزل في إمكانياتها وموارها غير المستغلة ولم يشير في ذلك إلى إلإمكانات غير المستقلة التى يذخر بها السودان والتى تفوق مع عند الدول العربية مجتمعة ..
    في السودان أضخم الثروات الطبيعية وبتعدداتها وتشعبباتها المختلفة..
    في السودان وحده أخصب الأراضي الزارعية..بتنوع كثير في المناخات التى توفر ..
    “سافنا غنية ، سفانا فقيرة، إستوائي ، رطب”
    وأعزب المياه بتعدد واضح في المصادر ..
    “أمطار ، أنهار، خيران، بحار، أودية ، جوفية”
    بالسودان وحده ثروات معدنية هائلة تضج بها باطن الأرض ..في وفرة وتنوع كبير ..
    “ذهب ،يوارنيوم ،حديد،نحاس ، ملح ،كوبالت،زنك …ألخ”
    في السودان وحده تجمع مقومات السياحة بين ثلاث عناصر لا توجد في دول أخرى مجتمعة بمثل ماهية عليه في السودان ..
    “الحياة البرية ،الأثار ، تنوع مائي”
    بل إن مياه السودان الإقليمية في البحر الأحمر تعد أكثر مناطقا العالم جذبا لهواة الغطس والحياة البحرية المرجانية الخلابة.
    في السودان وحده توجد ثروة حيوانية برية وبحرية وجوية لا توجد في دول أخرى مجتمعة ..
    “ماشية،أسماك،طيور، زواحف”
    في السودان وحده يوجد… ويوجد ..ويوجد ..
    ولكن من يوظف ومن يسخر كل هذه النعم ظاهرة وباطنة ليستفيد وينهض بها الشعب ودولته وتصل للشعوب الأخرى هذه الخيرات….
    على كل هذه هي نعم السودان مجمتمعة تبحث عن معمر وليس مدمر من الداخل والخارج..
    كان أحرى لأهل (العقال) أن يستثمرو في هكذا مشاريع عوضا عن إنفاقهم على النوادي الليلية وإلإندية الكروية في أوربا وأمريكا ..
    فهذا أنفع وأسرع وأمن كسبا لهم زيادة في أموالهم … لو فكر العرب لما أستوردوا (علبة اللبن والجبن) من هولندا والسودان على مرمى حجر منهم مما يضمن لهم الجودة وسرعة التسيلم ..
    ولكن من يفكر للعرب !!
    ومن يخرجهم من وله الغرب ؟؟

    1. فعلاً انت اخو العازة واخو الاخوان – شكراً جزيلاً كثيراً عظيماً – شكراً لروعة الكتابه والتألق – تحياتي لك وابصم على هذا المقال الرائع

  9. بئس التعليق يا صلاح بلعه انك لم تفهم حتى معنى المقال السودان لا النظام ولا الكيزان فرق وعلق

  10. التحيه والود لدكتور المسفر
    نحن في السوداان نشاركك الفرحه لاهتمام دول مجلس التعاون لدوله كمصرلاغني للعرب جميعها عن جيشها وجغرافيتها ولكننا …نتسال عن اي وجهه تتحدث ؟ فهناك وجهان عروبي اسلامي فاعل واخر هلامي مسخوط وسالب!! ومابين الفاعل والسالب يتحرك القابضون علي زمام اداره الدوله المحروسه!! فالدفعه الخليجيه الاولي لم ينال شعب مصر منها شيئا بالرغم من سخائها وندره حدوثها!!! والجيش الذي بلع المليارات بلع ايضا وعود (مسافه السكه) وتجاهل الوصول الي اليمن رغم احتياج اليمن اليه !! وناور وغازل بايران وروسيا وسوريا واظهر الوجهه الثاني بديلا عن الاول . وبالضروره ومقتضيات العمل العسكري الحماعي للدول الاسلاميه بقياده المملكه جأت دفعه البترول والغاز والاستثمارالثانيه بالرغم من عدم احتياج مصر لهذه المواد مثل احتياج دوله كالاردن واكتشاف اكبر مخزون للغاز في العالم في المياه الافليميه لمصر في المتوسط فهل يلتزم المجلس العسكري الحاكم بما اخل به سابقا ؟ مبدا التعاون وتبادل المنافع يقتضي ذلك …. ولناخذ دول اخري لتبادل المنافع الاستثماريه والدفاعيه وحمايه الامن القومي والارض والعرض والدين كالسودان والاردن ,, فمناخ الاستثمار واستباب الامن متوفران ومجالات الاستثمار المتعدده ايضا فالزراعي والعقاري والتعديني بالسودان والصناعي والعقاري بالاردن!!! وضروره الاحتياج لتوفير سلع غذائيه اساسيه كالسكروالقمح والزيوت واللحوم تستوعب عشرات المليارات بعوائد استماريه وارباح مقدره !!!!! والجيوش متحفزه وتقاتل بشجاعه !!! والوعود تنفذ عن قناعه واقتدار وكم من فئه قليله هزمت فئه كثيره باذن الله! وعلي االله فليتوكل المتوكلون!!
    واخيرا نحن في السودان قد عانينا كثيرا من الوجهه السالب والمسخوط لجيش مصر وجغرافيه الدوله المصريه !! فالدوله المملوكيه (محمد علي الماسوني) قامت بغزو السودان عام 1821 وجيش الغزو الانجليزي عام 1898 بمسانده وتمويل دوله النهروسه جاء من مصر واخذت كمكافئه اداره ملف مياه النيل !! ولازالت تلعب دور وكيل الغرب لتفيذ سياساته في المنطقه ولكنه دور ايل للسقوط لتقادم وانحسار النفوذ الاستعماري
    الغربي والله من وراء القصد…. ودنبق.

  11. انا بكل صراحة احب قطر واتمنى ولو كنت الرئيس لمنحت قطر الامتياز الاول للاستثمار في السودان عملية حسابية سياسية اي حساب افضل قطر بدون تفاصيل اكثر …والله اديكم مثال اليوم السودانيين يقتلون في مصر ويتم مضايقتهم والله الامير الوالد حمد يزور السودانيين زيارات خاصة في اتراحهم وافراحهم حبنا لقطر ما من فراق

  12. انت يا ابو عمر اظنك نايم . . ما عارف الحروب التي تخوضها أمتنا الإسلامية؟ ؟؟ طيب يا الحبوب العراق فيها حرب بين السنة والشيعة . سوريا بين الشعب والنظام اليمن بين على صالح وعبد ربه . . أما عن الجزيرة فهي شريك في كل هذه الحروب

    1. يعنى يالزيدابى لو لم تكن هنالك دوله اسمها قطر ولا قناة اسمها الجزيره لما اندلعت الحرب بين السنه والشيعه فى العراق ولا الحرب فى اليمن مع الحوثيين ولا الحرب بين المعارضه السوريه بكل اطيافها من اليسار الى داعش ضد نظام بشار ؟ هل هذا منطقك لتحمل قطر مشاكل المنطقه كلها !!!!

  13. شكرا للسيد محمد صالح
    السودان من اغني دول العالم من ناحيه الموارد الطبيعيه و التنوع المناخي و الثروات المعدنيه و هي علي مرمي حجر من دول الخليج و اذا نظرت لاستثمارات دوله قطر في العقارات فقط في الغرب لتجدها بالمليارات و هذا غير الاستثمارات في مجال الخدمات و السيوله الموجوده في البنوك الغربيه و قس علي ذلك بقيه دول الخليج … اقل من عشر هذه المبالغ لو تم توجيهها للسودان لكانت كفيله بتمزيق فواتير استيراد اللحوم والمواد الغذائيه الاخري في كل الدول العربيه و لكن …… متي نستفيق ؟

  14. شكراً استاذنا العظيم محمد صالح المسفر وهو من المحللين الكبار والصادقين في الوطن العربي وعندما يتحدث لاتأخذه لومة لائم في تحليلاته وتوجهاته وانا شخصياً من المتابعين لتحليلاته .. نسأل الله ان يمنحه الصحة والعافية وطول العمر في طاعته .