حوارات ولقاءات

تفاصيل مثيرة يرويها سجين من خلف قضبان السجون المصرية


وضع المنقب عن الذهب بشمال السودان ( سليمان مركز ) ممثل الدهابة السودانيين الذين اطلق سراحهم من السجون المصرية بقرار المشير عبدالفتاح السيسي الرئيس المصري.. تفاصيل مثيرة حول القبض عليهم من داخل الأراضي السودانية ثم نقلهم إلي داخل الأراضي المصرية ومحاكمتهم لدي القضاء المصري في تهمة التسلل للأراضي المصرية.
في البدء كيف بدأت قصة إلقاء القبض عليكم؟ قال : أولاً لابد من الإشارة إلي أننا واجهنا معاناة كبيرة داخل السجون المصرية إذ أننا قضينا فيها أياماً وشهوراً قاسية جداً لم تمر علينا حينما كنا ننقب عن الذهب في الصحاري السودانية.
بما أنك تطرقت إلي معاملة قاسية بالسجون المصرية فما هي الوجبات التي كانت تقدم لكم طوال الفترة الماضية؟ قال : لم تكن هنالك وجبات منتظمة بل هي وجبة واحدة مكونة من قطعة ( جبنه ) وقطعتين ( طعمية ) وقطعة (خبز) ونبقي علي هذا الحال طوال اليوم الأمر الذي حدا بنا أن نعلن احتجاجنا علي عدم احترامنا كبشر كفلت لهم المواثيق والعهود الدولية حقوقه كاملة وكان أن أوصلنا صوتنا إلي مأمور السجن الذي أكدنا له بأن الطعام الذي يقدم لنا لا يصلح للاستخدام الآدمي.
وتابع : تشير الوقائع أن قوات حرس الحدود المصرية ألقت علينا القبض من داخل الأراضي السودانية مع التأكيد أنه ليس هنالك علامات تبين الحدود بين السودان ومصر.
وأضاف : تم اقتيادنا من هناك إلي داخل مدينة أسوان التي تمت فيها محاكمتي بالسجن عام ومصادرة ممتلكاتنا المتمثلة في سيارات وأجهزة التنقيب عن الذهب وهواتفنا السيارة بتهمة العمل غير المشروع والتسلل إلي داخل الأراضي المصرية.. ومن ثم ترحلينا إلي السجن الذي قوبلنا فيه بمعاملة قاسية طوال الأشهر التي ظللنا فيها خلف قضبان سجن قنا وهو يعتبر من السجون المصرية الكبيرة حيث أننا طالعنا قرار عفو الرئيس المصري من خلال شاشة التلفاز وبالرغم من ذلك القرار ظللنا في السجن ما اضطرني الذهاب إلي مأمور السجن الذي قلت له : السيد الرئيس أصدر قرارا يقضي بالعفو عنا.. فقال : طالعت القرار من خلال أجهزة الإعلام ولم يصلني هذا القرار مكتوباً حتى هذه اللحظة.. المهم أننا بقينا بعد القرار الرئاسي داخل السجن ( 14 ) يوما ً ثم تم إطلاق سراحنا وترحيلنا من هناك إلي العاصمة المصرية القاهرة التي تم إنزالنا فيها في فندق ثم قدم لنا السفير عبدالمحمود عبدالحليم الدعوة لتناول وجبة العشاء ثم تم تسفيرنا عبر الطيران من هناك إلي السودان.
وماذا بعد قرار العفو الرئاسي؟ قال : كنا قلقين جداً نسبة إلي أن العفو عنا تأخر ( 14 ) يوماً في حين أن قرار المشير عمر البشير رئيس الجمهورية المتعلق بالصيادين المصريين نفذته السلطات السودانية خلال ( 24 ) ساعة بعد إعلانه مباشرة عبر وسائل الإعلام.. وكانت معاناتنا تزداد يوماً تلو الأخر حتى أننا كدنا نفقد الأمل في قرار العفو الذي تلقينا في إطاره بعض التلميحات المشيرة إلي أن بعض المسئولين بالسجون المصرية يقولون لنا : ستبقون في السجن إلي أن تقضوا الفترة المقررة من السلطة القضائية المصرية وهو الأمر الذي كان يجعل حسابات إطلاق سراحنا فيه مقولتان.
وما الدور الذي قامت السفارة السودانية بالقاهرة بعد قرار الرئيس المصري؟ قال : السفارة ظلت تتابع معنا لحظة بلحظة إلي أن اخلي سبيلنا وترحيلنا إلي القاهرة التي وصلنا لها من خلال السيارات التي أقلتنا من داخل السجون المصرية إلي فندق وسط القاهرة .
كيف كان القبض عليكم؟ قال : مازلت مندهشاً من الطريقة التي القي فيها القبض علينا حيث أننا كنا ننقب عن الذهب داخل الأراضي السودانية المتاخمة للحدود السودانية المصرية وأثناء ذلك تفاجأنا بالسلطات المصرية تطوق المكان بدوريات الشرطة ثم ترجل منها أفرادها وقيدونا بالسلاسل وأخذ كل ممتلكاتنا بما فيها هواتفنا السيارة ثم أمرنا الجنود المصريين بالصعود إلي عربات الشرطة التي أقلتنا إلي داخل الأراضي المصرية التي تم عرضنا فيها علي وكيل نيابة أسوان الذي أوضحنا له ما جري معنا كاملاً إلا أنه ورغماً عن ذلك تم تحويلنا إلي المحكمة التي حكمت علينا بالسجن الذي أمضينا منه شهور في سجن (قنا) بالإضافة إلي آخرين تم توزيعهم علي سجون بالقرب من (العوينات ) الليبية، وبعضهم نقل إلى سجن المنية الجديدة الذي يبعد عن مدينة أسوان مسافة (11) ساعة بالقطار ، وآخرون نقلوا إلى سجن الواحات.
كم عدد العربات المصادرة؟ قال : بالتقريب ( 300 ) عربة مصادرة من سودانيين.
ما العدد الذي شمله قرار الرئاسة المصرية؟ قال : ( 37 ) من المعدنين السودانيين بتهمة التسلل للحدود المصرية وكانت تجربتنا داخل السجون المصرية مريرة وقاسية جداً.
وعن ممتلكاتهم؟ قال : نطالب السلطات المصرية بالاستعجال في إعادة ممتلكاتنا أسوة بإرجاع كل ممتلكات الصيادين المصريين الذين تسلموا ممتلكاتهم.
من جهته كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أصدر قراراً في بداية أغسطس يقضي بالإفراج عن ( 44) من المعدنين السودانيين، وأمر بترحيلهم إلى السودان رداً على خطوة الرئيس عمر البشير بالإفراج عن ( 101 ) من الصيادين المصريين.

جلس إليه : سراج النعيم


‫5 تعليقات

  1. لا بأس عليك أخي الكريم .! فلا تنسى بأن لديك رب ففوض أمرك إليه ،،،
    أما والله لقمة الذل والهوان الذي ظللنا نعاني منه ونحن في أوطاننا هكذا نتخطف من مصر !
    وأشهد ربي تعالى بإنني وفور إعلان إلإعتقال بإنني لم تروداني إي شكوك بأن هؤلاء الأبرياء قد تم خطفهم من داخل أراضي وطنهم التى كفل لهم الدستور التحرك فيها إينما شاءو ..
    إلإ أن المؤسف هنا أن مستغفلون حتى على مستوى الهرم والقادة في الدولة، فنصدق دوما الرواية المصرية والرأي والقول المصري وكأنها وحيا منزل لا يقبل التفكر في أمره والبحث عنه وفيه ،كما إنني لم ولن أصدق أن الأبرياء الذين قتلو على يد (عصابات السياسية إلإجرامية الإمنية) أنهم قتلو لأنهم كانو على مشارف الدخول لإسرائيل شمال سينا ، فإنه وكما قال أحد النواب السابقين للشمال سيناء الذي يقيم في الخرطوم : ” إنه يستبعد أن يكونو هؤلاء قتلو على تلك المناطق -حسب ما جاء على لسان المصري- وذلك لأنها خطرة ولا يستطيع حتى أهل سيناء الوصول إليها ”
    أيعقل بعد هذا نصدق بكل (بلاهة، وإستغفال قول هؤلاء)..
    أي بشر أنتم ؟؟
    وإي حكومة إنتم ؟؟
    ومن تحكمون ؟؟
    وإين تحكمون ؟؟
    فأرضكم محتلة -حلايب- ومواطنيكم يخطفون من أراضيكم ، ويعذبون ويقتلون خارجها ولا يتحرك لكم ساكن ؟؟
    إين سياده الدولة ؟؟
    إين حق هؤلاء الأبرياء الذين إديتم القسم لحمايتهم وأرضهم ؟؟
    بكم بعتونا ؟؟
    وبكم بعتو الأرض ؟؟
    ومن أخذ الثمن ؟؟
    أما تعلتم الدرس أن كيف تحمو حدودكم وتحفظو سيادتكم من (معبودتكم تركيا) ؟؟
    ألم ترو كيف ترد على من يتجاوز حدوده إلى سيادتها ؟؟ لم تخيفها روسيا التى تعدل بجيشها ضعفين وأزيد وفارق الإمكانات وإلإستعدادات وتوسع النفوذ ! ولم تخفها عواقب ذلك ولم تأبه لما يقول ويخطط له الروس ! ولم ترهبها ولم تؤثر فيها العقوبات إلإقتصادية والتى كانت لتمثل ضربة تهز إي إقتصاد لدولة غير تركيا ،فقد فقدت تركيا بين عيشة وضحاها (60%من حاجتها للغاز الطبيعي من روسيا وتحمل ظهرها عقوبات أخرى !!
    كل ذلك حدث لها لأن طائرة قامت بإسقاطها لأنها تعتبرها إنها حلقت فوق أراضيها !!
    أربتم كيف يحافظ الرؤساء والحكومات على سيادة دولتهم ؟؟ متى تتعلمون أنتم وأجواءكم مفتوحة ليل نهار وكما (بيت …) بل ضربتم في مواقع ومصانع إستراتجية ولم نسمع لكم ردا أو نرى لكم غيرة على سيادة الدولة ؟؟؟
    إلى متى أنتم خانعون خاضعون راكعون لمصر ؟؟؟؟ متى تعون الدرس ؟؟؟
    والله ليس فيكم من يستحق أن يحكم شعب طاهر وأرضا أطهر كشعب وأرض السودان !!
    فأنتم أقل قامة من ذلك !! وكما تثبت لنا إنطوايتكم بأن الدولة تتعامل بكل تهاون وتراخي وذل فيما يخص سيادتها على أراضيها وحماية مواطنيها فأن يخطتف مثل هؤلاء من داخل أراضيهم فإن هذا مسؤلية الدولة (على رأسها الرئيس) ويبهت الصورة السيادية للدولة إن لم يعدمها ، فكيف تفرط الحكومة في آمن هؤلاء ؟؟
    وإن كانت غير معنية بحمايتهم في تحركاتهم فهي معنية أكثر وملزمة بحماية حدودها ،
    ولا يعقل أن تكون لا توجد علامات توضح الحدود بين الدولتين والجيش المصري بثكناته على الحدود هنالك فعلى إي خطوط وعلامات إرتكز ؟؟ وإين حرس حدودنا نحن ؟؟ لماذا يسمح لمصر بالدفع بقوات عسكرية لحماية حدودها من الجنوب ولا يسمح للسودان العكس ؟؟
    إين هذه الحكومة (المتبذلة) ؟؟
    وإي خنوع هذا وإي إستسلام ؟؟
    أم بعتم وقبضتم الثمن ؟؟
    ترجلو !!! ترجلو !! إن لم تكونوا بقدر حماية وصون تراب هذا الوطن وقاطنيه !!
    ترجلو إن لم تكون قادرين بحفظ كرامة مواطنكم داخل وخارج الأرض !!
    إلى متى هذا الهوان وهذا الذل والخضوع لمصر ؟؟ ورغم كل هذا نسمع منكم ونطالع في كل يوم كارثة تأتون بها في شكل ورقة ممهورة بتوقيع مصر لنهب شئ جديد من ثروات السودان في شكل (إتفاقية أحادية المفنعة متبذلة ) أهكذا هان السودان وأهل السودان عليكم ؟؟؟
    فوالله لن نهاب الموت ولن نتوارى منه بل نمشي إليه بهامات عالية ، دون أن نتهاون في أمر يمس كرامتنا وأرضنا وعرضنا !!
    فوالله لن نرهب إي قوة كانت ولا نخشى في دفاعنا عن أنفسنا وكرامتنا إلإ الله !!
    إوققو هذا الهراء ..وإنهضو يومنا من إنبطاحكم فأنتم لم تعرفو النهوض إلإ بثرواتكم وقصوركم ..وأعدتم الخنوع والإنبطاح لكل متملق وعدو يستهدفنا في نفسنا أو مالنا أو أرضنا بالداخل والخارج !!
    فوالله إن دماء الشهداء الأبرياء الذين ذبحهم (خونة ومارقي السيسي) في رقابكم ..فإن الذي يدفع بالمرء إلى تفضيل حكم اليهود على حكم لهو أمر جلل وقد فاق كل ما يعرف في تراهن الصبر !
    “وقفوهم إنهم مسؤلون” !!!
    “مالكم لا تناصرون” ؟؟؟
    ستسألون وربي عن كل روح فاضت وعن كل نفس أرهقت وأزهقت فأنتم اليوم قد أعماكم رغيد عيش عن النظر لبؤس الأشقياء ، وأغرتكم وأقست قلوبكم السلطة والجاه ،
    وتخن جلدكم فلا حياء تشعرون به من فعلكم أو فعل غيركم بكم !! فاليوم لكم وغدا لنا ومن مان من أهل ( الغد ) فلا يبكي على الأمس ولا يذكر رغده أو شقاءه ..!!
    ومن كان من أهل( الغد)؟ فبلا شك هو فائز !!
    سنرحل ! سنرحل ! سنرحل !
    سنرحل نحن لا خوفا منكم ولا ضعفا !
    سنرحل لأنها دنيا ! سنرحل لأنها كبرت عندكم! وصغرت عندنا ! سنرحل لأنكم لا تريدوننا ولا نريدكم ! سنرحل نحن لأنكم أبيتم الرحيل ! سنرحل وسنتركها لكم ! فليس الوطت فحسب ! سنرحل وفي القلب حسرة على الوطن ! سنرحل وفي القلب حسرى على الرحيل ! سنرحل ونتقصر الطويل ! سنرحل دون ضوضاء وصخب و عويل !
    سنرحل وسنتفقد النخيل ! سنرحل عاطاشا دون نيل ! سنرحل فلم يخلق فينا ذليل ! سنرحل مخلفين لكم الويل ! سنرحل فلا يعجزنا الرحيل ! سنرحل ونسبقكم إليها !
    سنرحل وأنتم لاحقون ! سنرحل وأنتم عنا متخلفون ! سنرحل ونتركه لكم هذا الوطن فقد أبيتم ترحلون !
    ….

  2. أبشر أيها الشعب الصابر فإنكم لم تخسرون !!خسروا هو اليوم وغدا أنتم تكسبون ! أحمدوه فلم يبتلى منكم أحدا مثلهم !

  3. لم يكن من قبل يعرف الذل إلى أنفسنا أو أرضا سبيلا ، ولكنه أرخى خيامه بمجيئكم إلينا ..! فلا والله لا تقتروا فلستم والله بأقوى منا عزيمة وشكيمة !! ولستم وااله بأعلى مكانة ومرتبة !! ولست والله بأشجع منا ولأ اكثر منا فراسة !! ولو رمناها بالصراع لأقتلعناكم منها وأخذناكم منها ورميانكم إلى النسيان ولا يرف لنا طرف ولكننا نراها جيفة (دنيا زائلة ولا محال أن تترجلون من الكرسي ) فلم يدم على الكرسي من قبل ملك ولن يدوم إلإ ملك الملوك فمن تظنون أنفسكم ؟ وماذا تسوون لها ! ولأننا أسود لا نتصارع على الجيف و ننظر لها بمناظرنا لا منظاركم ونفكر فيها بفتكيرنا لا تفكيركم ! فإن كنتم تظنون الحكم شرفا فقد خاب ظنكم ! وإن كنتم تظنون بأنكم من تحمون أنفسكم فقد كذبتم ! وإن صور لكم بإنكم حميتم بقوتكم فقد خضعتم !

  4. ياخي شكوا كل الحدود مع مصر الغام وريحونا
    واغلاق اي منافذ تجاه مصر شعب طماع وحراميه الا من رحم

  5. (( وتابع : تشير الوقائع أن قوات حرس الحدود المصرية ألقت علينا القبض من داخل الأراضي السودانية مع التأكيد أنه ليس هنالك علامات تبين الحدود بين السودان ومصر.))……… ومن المعروف لأي راعي ماشية ( عفواً على التشبيه ولكن من الغُلب) على وجه البسيطة أنّه عليه للحفاظ على ماشيته أن يعمل لها ” زريبة” ولو من أشواك لحمايتها، فما بال حدود بين دولتين غير مُحدّدة بعلامات توضيحية؟
    (( وماذا بعد قرار العفو الرئاسي؟ قال : كنا قلقين جداً نسبة إلي أن العفو عنا تأخر ( 14 ) يوماً في حين أن قرار المشير عمر البشير رئيس الجمهورية المتعلق بالصيادين المصريين نفذته السلطات السودانية خلال ( 24 ) ساعة بعد إعلانه مباشرة عبر وسائل الإعلام))……… لا وجه للمقارنة بين القرارين مع ملاحظة ” والكل يعرف” الفرق بين الجُرمين المُرتَكبين في الحالتين، إذ حالة الصيادين المصريين تعدُّوا على المياه الإقليمية السودانية قصداً مع إمتلاكهم أجهزة تحديد الإتجاهات كعادة السفُن في أعالي البحار، وبين المُعدِنين السودانيين “وهم يُعدِنون داخل الأراضي السودانية” وكُنّا نحسب أنهم تاهو في الصحراء فتجاوزوا بغير علم الحدود المصرية عند إلقاء القبض عليهم من السُلطات المصرية وقتها ، وهاهم يؤكدون أنهم كانوا في أحضان بلدهم ولم يتعدوا حدودهم، فشتّان ما بين سرعة تنفيذ القرارين. فلماذا تتلكأ السلطات المصرية في تنفيذ قرار رئيسهم وقبلها بادرت السلطات السودانية بسرعة تنفيذ قرار الرئيس عمر البشير فوراً دون تأخير؟
    (( حكمت علينا بالسجن الذي أمضينا منه شهور في سجن (قنا) بالإضافة إلي آخرين تم توزيعهم علي سجون بالقرب من (العوينات ) الليبية، وبعضهم نقل إلى سجن المنية الجديدة الذي يبعد عن مدينة أسوان مسافة (11) ساعة بالقطار ، وآخرون نقلوا إلى سجن الواحات.))…….. ونتساءل لماذا تقوم السلطات المصرية وعن عمد بتوزيع “المُفترى عليهم” المُعدِنين السودانيين على سجون مُتباعدة ومُتفرقة؟ وما المقصود من هذا التوزيع إلا مزيد من” التهزيء” كما يقول المصريين بلغتهم ،وهل هناك من يُحاسبهم علي فِعلتهم تلك؟ بينما كان مساجينهم الصيادين هانئين مُرتاحين في سجن ثغر السودان مُكرمين، والله لا نقصد أن نصُب الزيت ولا نزيد النار إشتعالاً ، ولكن قليلٌ من الكرامة لإهانات ” حتماً”مقصودة ولم تأتي مُصادفة لأبرياء قادهم سوء حظِهم لما لاقوه هناك من عنَت وسوء معاملة.
    (( كم عدد العربات المصادرة؟ قال : بالتقريب ( 300 ) عربة مصادرة من سودانيين))…… وهناك أيضاً مقارنة أخرى إذا كان عدد العربات المُصادرة من قِبل السلطات المصرية بهذا العدد ولم يتم إرجاعها بعد الإفراج عن المُعدنين السودانيين ،مقارنة بما حصل مع الصيادين المصريين من إطلاق سراحهم والإفراج عن سفنهم وما تحتويه من معدات وأجهزة؟ ومرة أخرى نقول لا نقصد أن نصُب الزيت ولا نزيد النار إشتعالاً ، ولكن قليلٌ من الكرامة لإهانات ” مقصودة .
    (( ما العدد الذي شمله قرار الرئاسة المصرية؟ قال : ( 37 ) من المعدنين السودانيين بتهمة التسلل للحدود المصرية ))… والأغرب ما في كل هذه المهزلة قارق عدد المقبوض عليهم ، إذا عدد المصريين ثلاثة أضعاف السودانيين؟ أليس ذلك غريباً؟