سياسية

السودان والنيجر يتفقان على التصدي للجماعات الإرهابية


اتفق السودان والنيجر على العمل لأجل التصدي للجماعات الإرهابية، وأجرت وزيرة خارجية النيجر محادثات في الخرطوم،الأربعاء،مع نظيرها السوداني إبراهيم غندور،ناقشت علاقات البلدين وتوجت بالاتفاق على دفعها في مجالات التعدين والزراعة وغيرها.

JPEG – 45.1 كيلوبايت
وزيرة خارجية النيجر ونظيرها السوداني عقب مباحثات مشتركة في الخرطوم 23 ديسمبر 2015 صورة لـ(سودان تربيون)
وقال غندور في تصريحات للصحفيين عقب المباحثات المشتركة مع نظيرته عائشة بولما التي تصل السودان للمرة الأولى،أن بلاده يمكن أن تكون طرفا في “أي تحالف صادق لمحاربة الإرهاب”.

وأكد الوزير ثقة السودان في التحالف الذي دعت له مؤخرا،المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب وانضم إليه السودان والنيجر.

وأضاف “عندما تقود السعودية مثل هذا التحالف فإننا نثق في أهدافه ومبادئه”.

وأعلنت المملكة العربية السعودية، منتصف هذا الشهر، تشكيل تحالف إسلامي عسكري من 34 دولة لمحاربة الإرهاب، وضم التحالف دولا عربية بينها السودان ومصر وقطر والإمارات علاوة على أخرى إسلامية مثل تركيا وماليزيا وباكستان ودول خليجية وأفريقية.

وردا على مدي استعداد السودان للمشاركة في الحرب على الأرض،قال غندور” عندما يوقع السودان على أي تحالف أو ينضم إليه، يلتزم بأي تكاليف تأتي منه، وعندما يجيء وقتها فإن المعنيين بهذه القضايا في السودان يلتزمون ما يوكل إليهم من مهام”.

وأفاد بأن نقاشه مع نظيرته الزائرة ركز على قضايا مكافحة الإرهاب، لاسيما وان المنطقة الممتدة من شرق إفريقيا إلى غربها أصبحت مكان تنافس للحركات الإرهابية التي تهدد الجميع، منوها إلى تطابق أرائهم في القضايا الإفريقية التي سيتم بحثها في القمة المرتقب التئامها خلال يناير المقبل بأديس أبابا.

وأضاف بان المحادثات ناقشت أيضا القضايا ذات الاهتمام المشترك بين السودان والنيجر، منوها الى حزمة من الاتفاقيات في مجال التعاون النفطي و أن الوزيرة النيجرية ستجتمع بوزير النفط السوداني، بجانب اتفاقية في مجال الزراعة والثروة الحيوانية تم إجازتها.

وقال “غدا – الخميس- سيتم التوقيع على اتفاقية تعاون و سيصدر بيان حول القضايا ذات الاهتمام المشترك ”

وبدورها أكدت وزير خارجية النيجر عائشة بولاما التزام بلادها التام بمحاربة الجماعات الإرهابية التي تقتل باسم الإسلام.
وقالت للصحفيين أن الحرب ضد الإرهاب يجب أن تكون عالمية،وإذا تم استثناء بلد واحد من هذه الحرب فلا يمكن مكافحة الإرهاب، وتابعت ” لذلك صارت النيجر جزء من هذا التحالف”.

وشددت بولاما على أن بلادها مصممة على خوض الحرب ضد الإرهاب ،لافتة إلى أن المسلمين هم أول ضحايا المجموعات الإرهابية.

ونبهت الوزيرة إلى المجازر التي ترتكبها جماعة (بوكو حرام ) في النيجر ونيجريا وتشاد والكمرون، داعية المجتمع الدولي لضرورة العمل على دعم التحاف الوليد للتصدي للإرهاب .

وأضافت ” مهما كانت قوتنا فأن ذلك العطاء سيكون اكبر إذا وجد الدعم العالمي”
.
ووصفت وزيرة خارجية النيجر زيارتها للسودان بالهامة، وعدتها تعببر عن تضامن النيجر مع السودان في كل المجالات، وقالت “نحن حريصون على تنسيق التعاون عبر الاتحاد الإفريقي مع السودان في كافة القضايا وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية

الى ذلك حذر إبراهيم غندور المعدنين السودانيين من دخول دول الجوار بطريقة غير قانونية ، وقال في رده على حادثة قتل واعتقال عدد من المعدنيين بالنيجر، ان رئيسها ممادو يوسف أطلق سراح السودانيين الذين دخلوا بطريقة غير قانونية.

وأوضح الوزير أن جهودا مشتركة مبذولة بين وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية لإطلاق المعتقلين في دول مختلفة .

وقال ” الرئيس عمر البشير يقود ويوجه ويعمل مع الرؤساء الآخرين، وأعمل أنا مع رصفائي في مصر والجزائر لاطلاق سراحهم المواطنين الذي يدخلون بطرق غير شرعية وقد تم ذلك”.

وحول ترحيل سودانيين من الاردن قال غندور أن الدخول بطريقة غير قانونية لأي بلد يعد مخالفة صريحة .

وتابع” في المرات القادمة وحسب اتفاقاتنا مع هذه الدول ستسري قوانين تلك البلدان على كل من يخالفها”.

sudantribune