سياسية

مدير الأمن: تجاوزنا صدمة انفصال الجنوب ونؤسس لعمل استراتيجي مستقبلي


اعتبر النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح، أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني، أدى دوراً هاماً في استقرار وأمن البلاد في كافة المجالات، خاصة في القطاع الاقتصادي الذي قال إنه يشهد تطوراً كبيراً، في وقت أكد جهاز الأمن والمخابرات الوطني تجاوز البلاد لصدمة انفصال جنوب السودان في المجال الاقتصادي بعد خروج عائدات بترول الجنوب.
وطالب النائب الأول خلال افتتاحه مبنى هيئة الأمن الاقتصادي حسب (المركز السوداني للخدمات الصحفية) أمس، جهاز الأمن بتقديم المعلومات الصحيحة والنصح المبكر لمتخذي القرار في القطاعات الاقتصادية حتى يكون التخطيط صحيحاً ومبنياً على معلومات حقيقية تساعد على اتخاذ القرارات السليمة في المجال الاقتصادي.
وأبان النائب الأول أن القضية الاقتصادية تعتبر إحدى قوى الدولة الشاملة، وقال: (القضية الاقتصادية بالسودان تقدمت وتجاوزت التحديات التي تواجهها)، ورأى أن الأمن والاستقرار تحقق بنسبة كبيرة بفضل جهود جهاز الأمن والقطاعات الأخرى.
وأضاف: (نحن مطمئنون لأداء الجهاز، ومدى جاهزيته ومواكبته للتحديات التي تواجه البلاد)، وأشار الى إعدادهم للوثيقة الثالثة للتخطيط الاستراتيجي بمشاركة جميع قطاعات المجتمع، واعتبر أن الجهاز أدى دوراً مهماً في مكافحة الجرائم الاقتصادية، ولفت إلى أن التحدي الحقيقي هو توفير معاش الناس وإحداث الأمن والاستقرار.
من جانبه قال المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول أمن مهندس محمد عطا المولى عباس، خلال حفل الافتتاح إن عضوية الجهاز مستعدة وجاهزة لحماية الاقتصاد الوطني ومكافحة الجرائم الاقتصادية التي أصبحت من التحديات التي تواجه البلاد، ونوه إلى أن قيادة الجهاز عازمة على تغطية كافة المساحات الأمنية خاصة في مجال الأمن الاقتصادي ومواكبة الأعمال التي تهدد الاقتصاد الوطني.
وأضاف أن الدولة تعمل إيجاباً في الأعمال التي تهدد الاقتصاد الوطني، وأن ما تم إنجازه في هذا المجال خلال السنوات الأربع الماضية كان عملاً ضخماً وكبيراً شارك فيه الجهاز بكل مكوناته، ونبه إلى أنهم يعملون منذ سنوات في تأسيس بنية تحتية حقيقية توفر الأمن المستدام من تدريب وتأهيل أفراد الجهاز وترقية البنية الصالحة للعمل وأردف: (كانت هنالك تحديات اقتصادية كبرى نتيجة خروج بترول الجنوب وانفصال جنوب السودان، ولكن نقول بكل ثقة إننا تجاوزنا صدمة انفصال الجنوب في المجال الاقتصادي)، وذكر أن الإحصاءات تبيّن أن الاستهلاك في مجال المواد المدعمة نقص إلى 33%، وأن القضية الاقتصادية متقدمة رغم التحديات التي تواجه البلاد.
وأوضح عطا أن الجهاز لعب دوراً هاماً في مكافحة الجرائم الاقتصادية، خاصة مكافحة تهريب الذهب ومحاربة تجارة العملة وتهريبها، ولفت الى أن الجهاز وفر إحصائيات كبرى لمتخذي القرار في المجال الاقتصادي ساعد في استقرار البلاد، وأشار الى أن ترفيع دائرة الأمن الاقتصادي إلى هيئة يأتي في إطار اهتمام الجهاز بالعملية الاقتصادية، وإعطاء المجال الأمني الاستخباري الاقتصادي مزيداً من الاهتمام.
االجريدة


تعليق واحد