عالمية

السيسي يهدد المصريين بـ«بالتشرد واللجوء»إذا قرروا النزول في ذكرى يناير


وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسائل تهديد إلى المصريين، في حال الثورة عليه، بـ»الضياع والتشرد واللجوء»، وذلك في خطابه الذي ألقاه في احتفال وزارة الأوقاف بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي أقيم مساء الثلاثاء.
وهدد السيسي المصريين بتحويلهم إلى لاجئين ومشردين، فتساءل «ما الثمن الذي يمكن أن ندفعه لما أتسبب أنا في ضياع 90 مليون إنسان هنا، وأحولهم، أو جزء كبير منهم، لمشردين ولاجئين؟».
وواصل ترويعه للمصريين قائلا: «أقول هذا الكلام لأنكم محتاجين.. هنقف أمام ربنا .. 90 مليون مصري الموجودين.. 90 مليونا كلهم مش جزء منهم.. يعيشوا في أمان وسلام، وما حدش يروع مش يتشرد.. ما يبقاش خايف، قلقان.. يا ترى إيه بيتعمل علشان التسعين مليون دول؟».
وأثار خطاب السيسي تباينا في الآراء بين مؤيد ومعارض له ، كما أثار موجة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر النشطاء أن حديث السيسي عن الثورة والتغيير وإرادة الشعب، يعكس تخوفه من الموجة الثورية في 25 يناير القادم.
ورفض المذيع عمرو أديب تلميح الرئيس عبد الفتاح السيسي بإمكانية رحيله عن السلطة في حال طالب البعض بذلك، لافتاً إلى أن الديمقراطية تقتضي أن يبقى أي رئيس مصري – بمن فيهم السيسي – لمدة 4 سنوات. ولفت أديب إلى أن رؤساء الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا لا نجد رؤساءهم يخرجون على الناس ليعلنوا إمكانية الرحيل، مشيراً إلى أن «أوباما» نفسه لو خرج له أي شخص قبل انتهاء مدته فلن يرحل.
وقال الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى، تعليقا على خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في ذكرى المولد النبوي الشريف»من النقاط المهمة في الخطاب أن هناك درجة كبيرة من وضوح الرؤية لدى الرئيس يقولها لشعبه، وهو شيء مهم وواجب، موضحاً أن تحويل الخطبة الدينية لخطبة سياسية وكحدث سياسي ليس طبيعيا ولا عاديا وليس المفروض أن يحدث».
وأضاف «أن السيسي يتبنى أفكار التنوير الديني بينما كل مؤسساته ظلامية وعكسه ونقيضه وتحارب أفكاره، والمفارقة أنه راض بها وموافق عليها، وهذه المفارقة قد تذهب عقل البعض».
في المقابل أثارت تصريحات السيسي موجة من الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال جمال عيد المحامي الحقوقي، في تغريدة له على « تويتر»: «السيسي: لو عايزينس أمشي همشي، ومن غير ما تنزلوا الشارع، بشرط إنكم تكونوا كلكم عايزين كده، بغض النظر عن موقفي»مفيش حد عليه اجماع في الكون». وسخر الناشط محمد صلاح من تصريح السيسي قائلاً «عايزين تعملوا ثورة جديدة لييييييييييه؟؟ .. اقولك احنا: زي ما تقول كده زهقنا من القعدة ع القهاوي»، مضيفا «أن كلامه عن 25 يناير بيقول حاجات كتير».
وأضاف الناشط سمير أن السيسي مرعوب من 25 يناير القادم، وقال ساخرًا «قالك لو الشعب كله عايزني امشي همشي». وكتبت صفحة 6 أبريل على «فيسبوك»، «السيسي: لو الشعب عاوزني أمشي هامشي.. بس الشعب كله، الشعب كله ماعدا 3 أشخاص: ارحل، السيسي: لا انتو مش الشعب كله فاضل 3 مواطنين عاوزني وبالتالي مش هامشي».
ودشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» هشتاغ يحمل اسم ‫»‏أنا مصري وبقولك إرحل». وقال الناشط «إسلام» ردًّا على كلام السيسي «أنا مصري وبقلك إرحل زي مبارك».
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن في خطابه خلال احتفال مصر بالمولد النبوي الشريف، الذي نظمته وزارة الأوقاف «أنه لن يبقى في الحكم «ثانية واحدة» ضد إرادة الشعب، وأنه جاء بإرادة شعبية للحفاظ على البلاد وسلامة أمن المصريين. وقال السيسي «لو عايزني أمشي هامشي، من غير ما تنزلوا، بشرط تكونوا كلكوا عايزين كده، مش تيجي مجموعة توجه نفس الدعوات في مناسبة الأعياد التي نحتفل بها.. أنا طائع في ترك السلطة، لأن السلطة بإرادة الله».
وتابع قائلاً «جئت بإرادتكم واختياركم وليس رغما عنكم»، متسائلاً: «لماذا تطالب مجموعة بثورة جديدة في 25 يناير؟، هل تريدون أن تضيّعوا هذا البلد وتدمّروا الناس والعباد، وأنتم لستم بحاجة لأن تنزلوا؟». وأضاف: «انظروا حولكم إلى دول قريبة منا لا أحب أن أذكر اسمها، إنها تعاني منذ 30 عاما ولا تستطيع أن ترجع، والدول التي تدمر لا تعود».

القدس


‫9 تعليقات

  1. هذه اللغة باتت مفضوحة … وقد عرت المواقف والأحداث إلإقليمية والدولية المتتالية السيسي من كل الثياب التى تدثر بها وفصلتها له إجهزته إلإعلامية (بإخراج من القسم إلإعلامي بإجهزة مختابراته ) تلك الثياب التى جعلت منه يطل على الناس في زهو وبهو غير معهود لرئيس -لم يكمل العام في الحكم- ولم تفلح كل مجهودات السيسي الخارجية (في إضافة شرعية إعلامية للعالم الخارجي ، تجمل من صورته في وجه المجمتع الغربي ) وقد بذلت حكومة السيسي هنا -مجهودات مالية مقدرة-دفعت بها إلى شركات ترويج متخصصة في -تلميع إلإنظمة المستبدة لشعوبها في الخارج – حيث ترسم تلك الإجهزة (بريشة بيكاسو) وتعكس الكثير من الدمامة التى تظهر في وجه بعض إلإنظمة المستبدة وتغيرها وعكسها إلى صورة جميلة .
    لم يكن السيسي محظوظا برأئي أو أن -الاحداث المتتالية – التى عاصرها لم تحسن تقديمه لمصر وللعالم كما أراد هو وحكومته ،بل أن السيسي سرعان ما كشف عن حقيقته لمؤيده قبل معارضيه وبدأو في حسب الثقة عنه تواليا ، فإقليميا قد تبنى السيسي خطا مغايرا للخط السياسي المعروف الذي تسير فيه الدول إلإسلامية والعربية بقيادة السعودية ،حيث خزل داعمي إنقلابه ماليا ومنعويا حينما لم يستجب للدخول في التحالف السعودي الإمارتي لإعادة الشرعية في اليمن في عملية عرفت ب(بعاصفة الحزم)……
    نواصل ..

    1. تحليل جميا يا أخو العازة

      وفوق كل ذلك يمكرون ويمكر الله

      فقد كانت هناك خطوط كتيرة تشابكت لتخرج هذا الانقلاب البغيض

      والرجل في آخر ماسماه بخارطة الطريق قد ختم ببرلمان يسميه المصريون ببرلمان الدم
      من يسمع إعلامه يدرك أننا تماما كما قال الحبيب المصطفى ” صلى الله عليه وسلم ” في زمان الرويبضة

  2. يا خ ما تخليك فى سودانا وخليك من السيسى على الاقل بيخاطب شعبه يا ود العازة المهلب ……..وعندو وزراء لما يسرقو بيستقيغيلو

    1. كلامك صاح يالضو أحسن نكون في حالنا لكن شكله بلمح لينا لما قال دةل يتعاني من 30 سنة وفي دي كلامه لا يخلو من صحة لأنه الكيزان اتعاملوا مع السودان كملك حر لتنظيمهم

  3. …..مواصلة للنص أعلاه ..
    …..حيث مارس السيسي خذلان واضحا للسعودية وإلإمارات المتحدة اللتان عولتا عليه كثيرا في أن يكون عندهما -تحت الطلب- وهو الذي قوى من تلك الثقة إيضا حينما طرحت عليه فكرة المشاركة في التحالف مبدئيا وأعلن إثر ذلك بمقولة أخذت عليه فيما بعد “مسافة السكة” والتى أراد السيسي منها أن يعطي إشارة -أنه في إستعداد للوقوف مع داعميه متى أستدعت الأوضاع- وهو ما أثبتت الوقائع عكسه تماما فيما بعد حيث تخلف السيسي عن الموعد بل أن هنالك تسريبات تفيد أن المملكة قد أخفت عليه -موعد الضربة- لأنها تلمست عدم جديته حسب قرأءتها للواقع .
    وظل السيسي يواصل في تعرية نفسه وإحباط مؤيديه في الداخل والخارج بمواصلته السير مخالف خطا الجميع -إقليميا وعالميا- فقد كان واضح موقف مصر من الثورة السورية والذي صنف ضد التوجه الإسلامي والعربي والإمريكي بتأيده للنظام السوري غير آبها للحسابات الأخرى التى يفرفضها الواقع على الجميع وعلى -مصر تحديدا-فقد كشفت مصر تأيدها الواضح للنظام السوري و وقوفها ضد صفوف الشعب السوري . ولم يكن ما سبق نشاذا فقد أعتاد الناس أن يرو من السيسي -العجب- في كل قضية إقليميا فهو دائما ما يسلك طريقة غير الطريق الذي يسير فيه -الداعمون والمؤيدون له قبل المعارضون-فعلى المستوى الدولي صوتت مصر لصالح إسرائيل -على خلاف الدول العربية- في مجلس الامن ،بل دعا السيسي المجمتع الدولي أن يوسع من دائرة (السلام) مع إسرائيل لتشمل دولا عربيا أخرى ، فهو الأمر الذي تعجب له المؤيدون للسيسي في الداخل قبل الخارج وسرعان ما زالت الدهشة بعد أن نالت مصر (عضوية مؤقتة )في مجلس الأمن وهو ما تم تفسيره فيما بعد أن إسرائيل كانت له دور كبيرا في ذلك ولعله كان نوع أخر للرد الجميل المصري ولتكسب مستقبلا صوتا عربيا مؤثرا في كل خارطة دول المنطقة والعالم كمصر .
    ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد تسارعت حكومة السيسي في حسم (الأنفاق) التى تربط غزة بمصر وتربك إسرائيل وأغمرتها بالمياه مما ضيق الخناق أكثر على سكان القطاع. وهذا بلاشك كان دون المرتجى من حكومة السيسي التى رغب منها داعميها أن يتبنى موقفا موحدا معهم يساهم في حلحلة قضايا المنطقة . ويوحد جهود المنطقة بقيادة السعودية لمواجهة الأخطار التى أحاطت وتحيط بالمنطقة. إلإ أن السيسي قد ثبت أنه يريد الأخذ دون عطاء ودون أن يلبي طموحات حلفاءه بالمنطقة والعالم الذين كانوا قد إستبشروا بقدومه خيرا ولكن…
    كما أظهرت الأحداث مؤخرا أن الولايات المتحدة قد بدأت تهتز ثقتها في نظام السيسي وهو ما جاء على لسان وزيرة خارجيتها السابقة ومرشح الجمهوريين القادمة لرئاسة (هيلاري كلينتون) حينما أكدت على أن نظام السيسي فاقدا للشرعية
    وهذا الصوت لم يكن يسمع من قبل مما يدل أن هنالك شيئا قد حدث إيضا وهو ما يمكن تفسيره بموقف السيسي المؤيد للتدخل الروسي في سوريا وهو ما يخالف توجهات أمريكا التى باتت تتخوف من تحرك (الدب الروسي ) في المنطقة وبهذا يكون السيسي قد فقد ثقة وغطاء دوليا أكبر على شرعيته كانت تمنحها له أمريكا في العالم.
    أما على الصعيد المصري فقد باتت الحقائق ضاربة في الوضوح في تعرية نظام السيسي عن مواقفه المعلنة للشعب المصري في الداخل فقد فشل السيسي في إثبات جدارته في أكثر من ملف فبعد حادثة الطائرة الروسية الأخيرة قد تعرض إقتصاد مصر لهزات كبيرة لم تفلح فيها عمليات الدعم إلإسعافية شيئا وأنهارت العملة الوطنية وهو ما مثل إنعكاسا مباشرا على (الحالة المعيشية) في مصر ، كما أن السيسي قد ورط مصر في إتفاق المبادئ (الذي معني بإنشاء سد النهضة) دون أن يتضمن إلإتفاق إعترافا واضحا بالحقوق المائية ومهدداتها وذلك لأن الإتفاقية لم تعرض على البرلمان المصري ليدرسها ويفصل فيها -علما إنه لم يكن لمصر حينها برلمان- وهو يلقي باللوم والمسؤلية على السيسي وحكومته لتصرفه الفردي في ملف حساس فني أكثر مما هو سياسي.
    والملفات الاخرى كثيرة التى فشل فيها السيسي حسمها وهو ما حدا ببعض مؤيديه بالداخل أن يعارضو سياساته -على مضض-بل تسرب إلإحباط ليصل الشارع المصري وهو يترقب ذكرى يناير لعله يستلهم منها روح الثورة التى ماتت قبل أن تسرق -حسب تعبير البعض- وهو ما ألمح إليه السيسي مؤخرا بأن على الشعب المصري أن يفاضل (انا أو الفوضى) في إشارة واضحة بأن السيسي ما كان ليخرج بهذا الحديث لولا أن تملس إحباط البعض وهمهمت مؤيديه بالداخل وشعر بأن يناير القادم ربما يحمل أحداثا أخرى لا تخطر بالبال .

  4. -تجدر إلإشارة هنا – أن النصوص السابقة مقتبسة من مقال على صفحتي بالفيس … مهلب محمود .

  5. انه العالم العربي .. وساسته وحكامه ..
    هذا الرجل يتحدث بطريقة وكانه نسي انه ازاح رئيس منتخب بالقوة .. وحين ستاتيه الثورة هدد بالفوضى والتشرد ياترى اين كان هذا حين قام بانقلابه ..
    يقول انه اتى باجماع شعبي وهو الى الان يحارب ويقاتل في اكبر شريحة من الشعب المصري حين اتى السيسي كان خطابه هو اعطاء فرصة للساسة والمدنين ان يتفقوا على صيغة حكم واعادة انتحبات .. الا انه انحاز ضد جهة ووضع رئيسها في السجن متناسيا الطرف الاخر الذي غوض الحكم المدني بالتظاهر ..
    حين جاء السيسي بدا وكانه محايدا بين الطرفين ولكن شانه شان اي عربي او افريقي اغوته الرئاسة وجذبه الكرسي فانفرد بالحكم ناسيا حتى زملاء الجيش

  6. ويبغى السؤال هنا كما حمله عنوان المقال ولربما لا يخطر ببال ، هل سيكون العام 2015م هو أخر عام لنظام السيسي ؟؟

  7. لم ياتي السيسي ليحكم انما قطعا جاء لينفذ اجنده محدده بعينها *تدمير الجيش واخراجه نهائيا من دائره الصراع الاسلامي الصهيوني!!*تدمير الاقتصاد باغراق الدوله بالديون ثقيله لعشرات السنين !!* اشعال حرب اهليه بين فئات المجتمع جوهره الصراع الاسلامي العلماني!!!* وضع الجيش في مواجهه مع الشعب لاحداث قطيعه نهائيه تمتد لاجال طويله !!! *تعطيش وتجويع الشعب لتشريده وتهجيره لاحداث ديمجرافيه جديده في المنطقه تذوب خلالها قضيه تحرير فلسطين واعاده توطين بقيه شعبها خارج اسرائيل وتحديدا بسيناء!! *تهيئه مناخ اقامه اسرائيل الكبري !!! لذلك تجده اي القائد الخفي خائفا مرتعدا كذلك الذين من خلفه من حدوث الانفجار قبل الانتهاء من تنفيذ الاجنده لان الجميع موقن بحتميته ولكن لايعلم ميعاد حدوثه.زول