سياسية

ارتفاع وتيرة انضمام الحركات المسلحة والأحزاب والمجموعات للحوار الوطني


شهدت مسيرة الحوار الوطني في شهره الثاني، انضمام المزيد من الحركات المسلحة ، والمجموعات ، والناشطين ، استجابة لمبادرة رئيس الجمهورية ، واقتناعا بالمصداقية والشفافية في المناقشات وطرح القضايا .
ففي 15 ديسمبر أعلنت مجموعة من أبناء جبال النوبة بالمهجر مشاركتها في الحوار الوطني وذلك لإيمانها القاطع والتام بأن الحوار هو المخرج لأزمة البلاد، مؤكدة إيداعها الأوراق الخاصة برؤيتها في محاور الحوار بغية مشاركتها الرسمية في اللجان وآلية الاتصال بالحركات الرافضة للحوار. وقال رئيس المجموعة محمد أبو عنجة أبو رأس إن أعضاء المجموعة الذين قدموا من استراليا، وكندا حريصون على وحدة السودان أرضا وشعباً، مؤكداً أن الحوار يقود إلى الطريق الصحيح لمعالجة قضايا البلاد التي استمرت منذ الاستقلال.
وأشار أبو رأس إلى أن وفد دول المهجر سيواصل نشاطه مع كل القوى المحبة للسلام في الوطن ومكونات جنوب كردفان الداعمة للاستقرار من أجل الوصول للسلام والاستقرار الدائمين.

وارتفع عدد الحركات المسلحة المشاركة في الحوار الوطني بوصول عدد من أعضاء المكتب التنفيذي لحركة جيش تحرير السودان للعدالة للخرطوم قادمين من دولة تشاد وقال عبد الله عبد الكريم عز الدين نائب رئيس الحركة ورئيس الوفد في تصريح خاص (لسونا) بمطار الخرطوم ” إن الحركة كانت تراقب مجريات الحوار والذي أصبح واقعا واتسم بقدر كبير من حرية التعبير ، لذلك أعلنت الحركة انضمامها للحوار الوطني “.

وأشار عز الدين إلي أن الحركة ستشارك في لجان الحوار الست لمناقشة القضايا المطروحة، واصفا الحوار بالمهم لمعالجة كل القضايا الكبيرة والإستراتيجية للبلاد.
وفي العاشر من ديسمبر الجاري أعلنت حركة شهامة بقيادة الأستاذ بابو مكي حمدين حسب الله اكتمال إجراءاتها لتقديم طلبها لآلية “7+7” للمشاركة في الحوار الوطني ، وذلك لإيمانها بأهمية السلام والحفاظ على الأرواح والممتلكات وقناعتها بأن الحرب لا تخلف إلا الدمار وسفك الدماء .
وقال الأستاذ بابو مكي حمدين في مؤتمر صحفي عقده بمقر مجلس سلام دارفور بأم درمان “نؤكد قبولنا بمبادرة الحوار الوطني والمشاركة مع القوى السياسية للمساهمة في معالجة قضايا البلاد ” وشدد على أن السلام خيار استراتيجي للحركة.
ودعا كل الممانعين للمشاركة في الحوار الوطني باعتباره أفضل الطرق لمعالجة القضايا الوطنية التي تعكف الأحزاب والحركات المسلحة لحلها عبر أروقة الحوار الوطني.

وفي 18ديسمبر إنضمت لمسيرة الحوار الناشطة السياسية الأستاذة تراجى مصطفى للمشاركة في عملية الحوار الوطني التي تشهدها البلاد بعد أن تم اختيارها من ضمن الشخصيات القومية من قبل اللجنة العليا لآلية ” 7+7″ .
وقالت في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم إن عملية الحوار هي علمية ايجابية في حياة الشعوب وهذا هو زمن الحوار في العالم ، والغرب يتحدث عن حوار الأديان والثقافات ، وزادت قائلة” كيف يحجم الإنسان عن حوار سوداني سوداني ”
وعزت تراجى تأخيرها وعدم مشاركتها في الحوار بالقول ” كنت حريصة على دعم عملية الحوار الوطني وإضافة زخم بمزيد من الشخصيات التي عرفت بالوطنية بالمواقف المشرفة والتي وافقت على الحوار وقالت ” نرحب بكل الذين شاركوا في الحوار من الخارج ”
وتعززت مشاركة الحركات المسلحة في الحوار الوطني بعودة المهندس منصور أرباب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة للبلاد في 21 ديسمبر 2015 وقال في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم انه جاء استجابة لمبادرة رئيس الجمهورية من اجل المزيد من التباحث حول الحوار الوطني . وأوضح ” تلقينا رسالة للحضور لقاعة الصداقة في أكتوبر الماضي وطلبنا لقاء مع آلية الحوار الوطني والتقيناها في أديس أبابا للنقاش حول القضايا المعلقة .

سونا