منوعات

بسبب الكسل والمتعهدين..فنانون خارج حساب حفلات رأس السنة


(1)
في كل عام يتسابق الفنانون لانتاج أغاني ذات تأثير على الجمهور ويحدثون حراكا كبيرا طوال السنة من خلال الحفلات الجماهيرية وبيوت المناسبات حتى يلفتوا انظار المتعهدين ليظفروا بخدماتهم في حفلات رأس السنة التي تعد موسما بالنسبة لهم يحققون عبرها عائدا ماديا كبيرا، حتى تجد أن عددا من الفنانين يحيون أكثر من حفل في تلك الأمسية، والبعض الآخر لا يجد له في الصالات الفاخرة موطئ قدم يقدم من خلاله جميل فنه، تاركين (الجمل بما حمل) لفنانين بعينهم يحملون عنهم راية الغناء في تلك الأمسية الاحتفالية، بعد أن قام المتعهدون لتلك الحفلات باقصائهم من هذا الموسم الفني، (الرأي العام) تسلط الضوء على الفنانين الذين اصبحوا خارج حفلات رأس السنة.

(2)
ولكن رغم خلو الساحة من عدد كبير من الفنانين اصحاب الكعب العالي في الساحة الفنية بسبب سفرهم خارج البلاد لاحياء عدد من الحفلات الجماهيرية للجاليات السودانية بالخارج إلا انهم لم يحركوا ساكنا حتى يعملوا على حجز أماكن متميزة لهم في تلك المناسبة الكبيرة، ولم يستغلوا سفر الموسيقار محمد الأمين الذي يتوجه للامارات العربية لاحياء حفل رأس السنة لابناء الجالية هناك بالنادي السوداني، إلى جانب الفنانة مكارم بشير، ولكن عادة الكسل التي تلازمهم طوال العام لم تزل تبارحهم حتى انضم اليهم فنانون جدد الفنان الكبير شرحبيل، والفنان سيف الجامعة ،و خالد الصحافة و حسين شندي و عادل مسلم ووليد زاكي الدين و حيدر بورتسودان الدين،و شريف الفحيل بعد فشل حفله في العام الماضي إلى جانب الفنان محمد الجزار و شكر الله عزالدين، تاركين الباب مفتوحا لفنانين بعينهم.

(3)
في مقدمتهم الفنان محمد النصري الذي نال نصيب الأسد في تلك الحفلات، خاصة بعد اعلانه عن ثلاث حفلات يحيها في يوم الخميس الواحد والثلاثين من هذا الشهر ببورتسودان (صالة اتينينا) ، بتذكرة قدرها سبعون جنيها ، ويليه الجمعة اول العام بالمسرح القومي بام درمان بتذكرة تقدر بـ خمسين جنيها ، ثم حفل آخر السبت بولاية القضارف تبلغ تذكرته اربعين جنيها، إلى جانب الفنانة انصاف مدني التي غابت عن الساحة الفنية لفترة طويلة من الزمن إلا أنها رغم الغياب استطاعت أن تستعيد مكانها الطبيعي بين رصفائها من الفنانين، الفنان طه سليمان وحسين الصادق وكمال ترباس وندى القعلة، حتى باتت تلك المناسبة حكراً عليهم، واستطاعوا ان يسيطروا عليها بالغناء غير المسئول لعدد كبير منهم كما يصفهم البعض، وهذا ما ادى الى خروج عدد كبير من الفنانين خارج مسابقة حفلات السنة، نسبة للكسل الذي ظل يلازمهم ولا يخلقون لانفسهم مكانا في روليت المنافسة التي سيطر عليها غيرهم.

(4)
ولكن بعض الجهات عملت على محاربة الارقام الفلكية لهذه الحفلات وحدد منظمو حفل رأس السنة باتحاد الغناء الشعبي بام درمان مبلغ 20 جنيها فقط للدخول كاقل تعرفة لحفل بالعاصمة في امسية ختام العام،واراد اتحاد الغناء الشعبي ان يوفر امسية مختلفة لمنسوبيه واسرهم ومحاربة ارتفاع اسعار حفلات رأس السنة في حفله الذي سيحييه الفنان ياسر تمتام والمطرب عبد المجيد وديدي وفرقته.

صحيفة الرأي العام