مقالات متنوعة

بخيتة أمين : “سودرن” الإعجاز


الاسم قد يبدو غريبا، لكن صفوة من شباب هذا البلد استمسكوا بقضية تخرج بالسودان من هنا إلى القمر، واعتكفوا سنوات وأشهر لا يغادرون مكاتبهم إلا للضرورة القصوى، أقسموا أن يحققوا آمالا و طموحات يشار إليها ،ولأنه كما قالوا: أصبح حجم استخدام تقانة المعلومات داخل أية مؤسسة، معيارا لتقدمها وتصنيفها عالميا. تقدم اتحاد الجامعات السودانية بقيادة بروفيسور أحمد الطيب، بدعم مشروع تلك الصفوة الذكية من الشباب، والتي أطلقت على نفسها (شبكة البحث العلمي والتعليم السودانية _ سودرن ( sudren )
كمشروع قومي مهم في السودان. وبدأت الشبكة المعلوماتية في تقديم خدماتها للمؤسسات والجامعات ومراكز الأبحاث، عبر شبكة الألياف الضوئية، يقف على هذه النقلة الوثابة شاب اسمه د.سامي حسن عمر، وبجانبه ياسر حسن الأمين و صالح شهاب و سامر سيف الإسلام
و بدور عبدالله، وشباب كثر ييسرون لنا الإطلالة على العالم في ثوان، ونحن داخل حجراتنا وعلى وسائدنا. وكانت المهندسة البارعة بحق إيمان أبو المعالي هي التي نالت قصب السبق في تأسيس وإنجاح هذا المشروع الإعلامي المستحدث في السودان.
الشبكة هذه ولأهميتها محلياً وعالميا، سعت بعد أن حققت النجاحات لأن تقبل عضويتها في الشبكات العالمية والإقليمية والأفريقية على وجه التحديد، مما شجعها على استضافة العديد من اللقاءات التي أكدت أن «سودرن» فاقت تصورات الشبكات الدولية .
الجامعات و المؤسسات التي تنضم الآن لعضوية «سودرن» وتتمتع بخدمات النت الفاعل والسريع دون انقطاع، هي أكثر المجموعات التي أدركت أهمية الشبكة وفاعليتها في مسار الحياة اليومي.
ومن أبرز ما نجحت فيه هذه الانطلاقة العلمية، الحملات التدريبية التي تقوم بها الشبكة و تجويد نظام المؤتمرات المرئيةvideo conference و التي يحتاجها الإعلامي و غير الإعلامي، كإحدى أحدث وسائل الربط التكنولوجي .الأمر المبهج أن الوطن يزخر بعقول متفتحة و كوادر شبابية مذهلة أمثال هؤلاء الأفذاذ، مجموعة سامي حسن عمر وياسر حسن و آخرين كثر (يفتحوا الوش).
ليت الجهات المعنية في الدولة تدرك هؤلاء الشباب المفخرة .