صلاح الدين عووضة

أو كما قال!!


*أستاذ الفلسفة عبد الله إبراهيم لديه رأي مشابه للذي أقوله دوماً..
*وهو أن معظم السودانيين مغرمون بكثير الكلام مع قليل المنتوج..
*ورأيه هذا كان في سياق نقده لضخامة دراسات الماجستير والدكتوراة..
*كان يحثنا – ونحن نعد للماجستير- على (حياكة) الكلام على (مقاس) الفكرة..
*ويضرب لنا مثلاً بالغربيين في مختصر بحوثهم مع قوة مردودها..
*فبحوث الدراسات العليا عندهم لها تأثيرها الملموس على الحياة العملية..
*هي ليست محض (رغي) يكلف طباعة وتصميماً وتصحيحاً ومراجعة..
*ثم ينتهي مفعولها بانفضاض لجنة المناقشة ومنح الدرجة المطلوبة..
*وقال إنه حضر مناقشة رسالة دكتوراة اقتصرت على ورقة واحدة فقط..
*ثم أٌجيزت بالإجماع لما حوته من إضافة إلى متردم المعرفة الإنسانية..
*ولكن عندنا في بلاد (النضمي) فالبحث ينوء بصاحبه من شدة ضخامته..
*ثم هو لا يضيف جديداً سوى درجة علمية يفاخر بها صاحب (المجلد) هذا..
*ودلالات حبنا للكلام – من حيث هو كلام- كثيرة جداً في حياتنا..
*فما من يوم يمر إلا ولدينا ندوة عنوانها (القضية الفلانية ،تحديات الراهن وآفاق المستقبل)..
*ثم لا شيء يسفر عنها على صعيد المحك العملي وإنما هي (كلام والسلام)..
*واجتماعاتنا كثيرة – بكثرة (بلاوينا)- ولكنها لا تعدو كونها (طق حنك)..
*والمسؤولون يتحدثون كثيراً عن إنجازات مرتقبة لا ترى النور أبداً..
*فالكلام في حد ذاته يُعد إنجازاً- بالنسبة لهم- يُثبت أنهم (موجودون)..
*وسبب كلمتنا هذه إشارة الرئيس إلى (الدستور) يوم الأول من أمس..
*فقد أبدى أسفه (لعدم اتفاق مكونات البلاد السياسية على صياغة دستور دائم للبلاد)..
*عدم اتفاقهم على ذلك ( بعد مرور ستين عاماً رغم نيلها استقلالها مبكراً)..
*ومع تأميننا على كلام البشير هذا إلا أن هنالك مشكلة لا بد من ذكرها..
*مشكلة ذات شقين على خلفية رأي الدكتور عبد الله إبراهيم فينا كسودانيين..
*الشق الأول أننا نحشد لمشاريع دساتيرنا (الناس والكلمات) لتمتلئ القاعة والأوراق..
*تمتلئ القاعة كامتلاء قاعات حوارنا الوطني الآن (ناقصاً ندى القلعة) و(زائداً تراجي)..
*وتمتلئ الأوراق بما يساوي دساتير الدول الغربية كافة خمسين مرة..
*علماً بأن دستور أمريكا في ورقة واحدة وبريطانيا لا دستور مكتوب لها (خالص)..
*ثم – وهذا هو الشق الثاني- لا نحترم دستورنا خُمس احترام الغربيين لدساتيرهم..
*فمقابل كل فقرة منه عشر فقرات من قوانين تنهش في جسد شرعيتها..
*فنحن قوم مغرمون بكثير الكلام مع قليل المنتوج..
*أو كما قال عبد الله إبراهيم !!!
الصيحة


تعليق واحد

  1. و اليوم امتلت القاعة بندي و صوت ندي القلعة ،، و الله يا أستاذ حاقولك حاجة ندي القلعة دي الشخصية القومية الوحيدة بحق و حقيقة ،، هي التي يتفق عليها المتاسلمين و اليسارين و الحركين ( نسبة للحركات المسلحة ) هي الكل يرقص علي إيقاع ندوية ،، عاشت ندي القلعة ست البهجة و الطرب و مدخلة البهجة علي الجميع ،،،،