مقالات متنوعة

خالد حسن كسلا : المرأة والرئاسة والثقافة والمشروع الأعظم


> خذوا هذي يا أهل الحوار الوطني.. فهي مما يستهدفه المشروع القومي لتعزيز ثقافة السلام الذي كان انطلاقة مبادرة من الاتحادالعام للمرأة السودانية.
> والمشروع يستهدف إعلاء ثقافة أخذ الحقوق بالحوار.. أي بدون رفع سلاح يزيد الطينة بلة.
> أهمية هذا المشروع تأتي من أنه يحظى باهتمام رئاسي كبير.. فرئيس لجنته العليا هو نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن ويرأس أمانته العامة وزير الثقافة الطيب حسن بدوي.
> المرأة السودانية وهي أم مكلفة بأن تعد هذا الشعب لتكون أجياله القادمة متحالفة مع بعضها. فمما يستهدفه هذا المشروع إشاعة ثقافة السلام والترويج للتحالف بين الناس.
> والأروع في هذا المشروع أنه يستهدف بشكل أساسي ثماني ولايات تأثرت بالحروب وهي ولايات دارفور الخمس وجنوب كردفان والنيل الأزرق والخرطوم.
> أما الخرطوم فإنها تأثرت بالطبع بانعدام ثقافة السلام في هذه الولايات. والشاعر أحمد شوقي أهم ما أشار فيه إلى المرأة هو مسؤوليتها تجاه مجتمعها حيث أنشد قائلاً:
الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعباً طيب الأعراق..
> وهاهي الأم في هذه البلاد تتوفر لها فرصة الإعداد من اتحادها..الاتحاد العام للمرأة السودانية.
> فهي تستشعر دورها بنفسها.. فتطلق مبادرة المشروع القومي لتعزيز ثقافة السلام. ويا له من مشروع عظيم.. وتتجلى عظمته باهتمام الدولة بأعلى مستوياتها به. رئاسة الجمهورية ووزارة الثقافة.
> المنسقية العامة للخدمة الوطنية لم تكن بعيدة من هذا المشروع العظيم.. مشروع إشاعة ثقافة السلام من أجل أن يسود الحوار.
> والمشروع العظيم هذا يعقد اجتماع لجنته العليا الثاني برئاسة نائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن.
> مطلع يناير القادم لإجازة خطط العمل للخمس سنوات القادمة.. و الميزانيات المشروعة. فعلاً مشروع عظيم ولعله أعظم ما يهتم به اتحاد المرأة.. إذ إنه يستهدف معالجة أسباب النزاعات.
> إذن.. المشروع من مغذيات عملية الحوار الوطني وساند للحوار المجتمعي. وبذلك يبقى جديراً بأن تهتم به الرئاسة والوزارة.
> خذوا هذا المشروع يا أهل الحوار الوطني والحوار المجتمعي. فإن مبادرة المرأة السودانية هذه هي منهج الأساس للحوارين الآن ومستقبلاً.
غداً نلتقي بإذن الله..