منوعات

تقارير استخباراتية: السودان يغذي (داعش) بالمقاتلين


حذرت تقارير استخباراتية غربية، من أن السودان يمثل المصدر الرئيسى للإرهابيين، الذين ينضمون إلى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) فى ليبيا، سواء من السودانيين، الذين يعتنقون الأفكار المتطرفة، أو من خلال الهجرة غير الشرعية إلى ليبيا عبر السودان.

JPEG - 28.7 كيلوبايت
“داعش” نعى “أبو الفداء السوداني” الذي قتل بالرقة السورية في يونيو 2015

وأكدت التقارير الاستخباراتية التى أعدتها المخابرات الفرنسية النشطة فى إفريقيا، بالتعاون مع المخابرات الأوروبية والأمريكية، أن نظام الرئيس السودانى عمر البشير، يلعب دورًا رئيسيًا فى تغذية التنظيم المتطرف، بالمقاتلين، إما بغض الطرف عن تدفق المقاتلين السودانيين والأجانب إلى ليبيا، أو بسبب ضعفه الشديد، وعدم قدرته على السيطرة على البلاد، والفساد المنتشر فى الحكومة والأجهزة الأمنية السودانية.

ووفقًا للتقديرات الاستخباراتية التى نشرتها مجلة (جين أفريك) الفرنسية، حسب موقع (البوابة) نيوز، فإن السودان تتحول إلى بوابة جديدة لنقل الإرهابيين من العديد من دول العالم إلى ليبيا، مثلما كانت تركيا بوابة لانتقال المقاتلين والإرهابيين إلى سوريا، لكن تلك المرة سيكون الموقف أسوأ بكثير مما سبق.

وتمادت التقارير فى التحذير من أن (داعش) ربما يتمكن من السيطرة على السودان، وإسقاط نظام الرئيس البشير، نظرًا لانتشار مراكز التجنيد، وتزايد أعداد الشباب المنضمين إليه.

مراكز تجنيد بالسودان

وأشارت تقارير غربية ، إلى أن (داعش) أقام ما يشبه مراكز تجنيد فى السودان، لاستقبال الشباب السودانى، الراغب فى الانضمام إلى التنظيم، وكذلك الشباب القادم من مختلف دول العالم، وهو ما يثير المخاوف حول هروب وهجرة عشرات الشباب من أوروبا إلى السودان، للانضمام إلى التنظيم فى ليبيا، وذلك بعد التضييق عليهم، وعدم تمكنهم من السفر إلى تركيا، والانضمام إلى التنظيم فى سوريا والعراق.

ورصدت المخابرات وجود أكثر من 70 قيادة سودانية فى (داعش) ليبيا، وأنهم يتولون بصورة أساسية تجنيد ونقل المقاتلين عبر الصحراء من السودان إلى سرت، وأن سلطات الرئيس البشير لا تبذل الجهود الكافية لوقف هذه العمليات.

وفي اكتوبر الماضي أعلن وزير الداخلية السودانية، الفريق عصمت عبد الرحمن، أن نحو 70 سودانيا، من الجنسين، ألتحقوا بتنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في ليبيا وسوريا، وعاد منهم الى البلاد إثنين فقط، لكن معلومات متطابقة تحدثت بعد ذلك ان عدد الطلاب السودانيين في تنظيم الدولة الاسلامية يفوق الاحصائية الرسمية التي أعلنتها الحكومة بكثير.

وغادرت 4 فتيات سودانيات في 30 أغسطس الماضي بينهن توأم، للإلتحاق بداعش، في ثالث تفويج، بعد أن غادر 18 طالبا الى تركيا للإنضمام إلى التنظيم بينهم ابنة مسؤول رفيع في الخارجية، وفي مارس الماضي توجه 9 طلاب يحملون جوازات بريطانية، ومن أسر سودانية مرموقة ويدرسون بجامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا بالخرطوم الى سوريا عبر تركيا للعمل بمستشفيات في مناطق خاضعة لـ (داعش).

وكان مدير جهاز الأمن السوداني والمخابرات الفريق أول محمد عطا المولى، قال في احدث تصريحات نشرت في الخرطوم الأسبوع الماضي، أن جهودا مكثفة تبذلها أجهزته سرا، للحد من تمدد الفكر الداعشي في السودان ، وإعادة المجموعات التي تحاول اللحاق بالتنظيم.

وأضاف “هذه الجهود تشمل استخدام علاقتنا مع تركيا ودول أخرى فضلاً عن جهود أخرى داخل تنظيم داعش نفسه”.

وأعلن مدير جهاز الأمن السوداني، أن جميع المتورطين في الترويج وتسفير الطلاب للحاق بداعش، “تحت إيدينا الآن” مؤكدا توقيف خليتين.

وكشف عن ضغوط مورست على جهازه من جهات لم يحددها، عند توقيف أول مجموعة من تنظيم داعش لاطلاق سراحهم، كما تحدث عن توقيف عناصر أجنبية بين اولئك المروجين.

وقال “أفرجنا عنهم وفق ضمانات، لكننا ألقينا القبض على كل من روج للفكرة وجند الطلاب، آخر خلية قامت بتسفير الفتيات الأربع محتجزون لدينا، آبائهم وأسرهم على علم بذلك وأخبرناهم بالمعلومات وهناك تواصل معهم، أيضاً عثرنا على جوازات الفتيات معهم، والفتيات سافرن بالبر إلى ليبيا”.

ويدفع التنظيم المتشدد أموالًا طائلة لهؤلاء الشباب، تصل إلى 500 دولار شهريًا، وهو مبلغ ضخم بالنسبة للعملة السودانية، فضلًا عن تقديم رشاوى مالية لمسئولين كبار فى نظام البشير وقادة بالجيش.

تبشير بـ (داعش)

وتعتقد التقاريرالغربية أن الكثيرين في السودان يبشرون ويعتنقون أفكار تنظيم الدولة، الذى ربما يسيطر على السودان مستقبلًا، إذا ظلت الأمور على وتيرتها الحالية.

ونظرًا لخطورة تلك التقارير، حسمت فرنسا أمرها، وقررت التدخل عسكريًا فى ليبيا، لوقف تطور الأوضاع لصالح تنظيم (داعش).

وقالت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية إن المخابرات الفرنسية أعدت تقريرًا مفصلًا حول الأوضاع فى ليبيا، وخطورة التنظيم الإرهابى، وأوصت بضرورة التدخل العسكرى السريع هناك.

وأبدى الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند قناعة كبيرة بهذه الخطة، وخطورة الموقف، وحسم أمره بالتدخل عسكريًا فى ليبيا، ويجرى الجيش الفرنسى استعدادات وترتيبات لشن عملية عسكرية قريبة ضد التنظيم المتشدد.

 

 

sudantribune


‫7 تعليقات

  1. وأروبا تغذيه بالمال والسلاح ………………..-إن صح أننا فعلا نغذي داعش بالمقاتلين-
    ….. وإن عدتم عدنا !

  2. كلام غريب من دولة غزت التنظيم باكثر من 1500 من رعاياها وتتهم السودان الذي ارفد التنظيم ب70 من الشباب هربوا خلسة من اهليهم ولم يالوا جهدا في استرجاعهم حتي الان وهي ترفض عودة رعايها الي بلادهم انه ميزان الدول العظمي في الكيل .
    سبحان الله تبا لفرنسا فهي تمارس الدعارة حتي في تقارير مخابراتها اذ تتهم السودان وتغض الطرف عن نفسها وكبريات الدول والدول العربية التي تدعم داعش.

  3. هذه زريعة للعودة من الشباك لاستعمار ليبيا ولن تفوت علي شرفاء ليبيا هذه المسوغات الغبية علي شاكلة اسلحة العراق المزعومة والدفاع عن الدول الضعيفة في وجه العراق القوية وهلم جرا علي قول شاعرنا الفحل الصادق ود المهدي

  4. مهما تنكر جهاز الامن ومديره
    هم من يصدر هؤلاء المساكين لي
    لمحرقة داعش

  5. نعم…زى ما فال المثل السودانى: التسوى كريت فى القرض تلقاهو فى جلدها

    داعش، القاعدة، التكفير والهجرة، بوكو حرام، طالبان هذا نتاج طبيعى للقهر والظلم والتعذيب للشرفاء اللذين طالتهم أيدى الأنظمة البوليسية القمعية العميلة للغرب والصهيونية العالمية. كل القمع والتنكيل كان يجرى على مرأى ومسمع من مدعى الدفاع عن الحريات والدموقراطية الزائفة التى تعنى فقط المواطن الغربى الغير مسلم، أما عندما يتعلق الأمر بالإسلام والمسلمين تسد هذه الأنظمة المنافقة آذانها وأبصارها بل وتدعم هذه الأنظمة المتعفنة كنظام السيسى ونظام الأردن العميل وطواغيت أولاد زائد وبشار ومن لف لفهم. نعم يجب نقل المعركة إلى دول الإستكبار وفى عقر دارها حتى يتجرعو من نفس الكأس ويتذوقو طعم العلقم والظلم. فليس من يسحلون ويقتصبون على ايدى الطواغيت وداعميهم اقل كرامة من حفنة مخمورين وزناة وعاهرات يقتلهم رصاص من ذاقو ويلات الظلم والتشريد. نعم لكل الحق فى إختيار ما يناسبه من طريق وأسلوب لرد الظلم والثأر لكل من سقط شهيد وهو يجار بكلمة الحق فى وجه سلطان جائر أو نظام عميل قذر. نعم أيها الشباب، تدعوشو وتقوعدو وتطلبنو وتبكوكو ما شئتم، فوالله لم يعد فى هذه الفانية مايستحق الخشية منه…

  6. كل المسميات من قاعدة وتكفير وداعش هي نتاج المشروع الوهمي للفسقة الذين يسمون انفسهم انقاذيون؟؟ومنذ اتفاقهم مع النميري قد بدأوا نشر سمومهم الى أن كانت الانتفاضة وهم اكثر تنظيما فخدعوا الشعب باسم الدين واجهضوا الانتفاضة ومسكوا البلد وهم جاهزين ومنذ البداية فتحوا السودان لكل ارهابي ومتزمت وعميل ومتشدد ومن جميع جنسيات العالم وفتحوا لهم الجناين والميادين للتدريب ومن ثم انتشروا في كل اصقاع الدنيا لنشر الفكر الارهابي وما يحدث اليوم وقبله هو نتاج طبيعي لفكر هؤلاء الاشرار والعالم كلو راصد لكل هذا الفعل فلذلك إن تصنيف السودان بأنه راعي وداعم ومؤسس للارهاب باق حتى زوال هذه الشرزمة