صلاح احمد عبد الله

التوالي.. والتالف.. والنظام الخالف!؟!


* العالم من حولنا يتقدم.. ويتطور.. والشباب في كل مكان يعمل ويجتهد.. منهم من وصل الى رئاسة حزبه.. وإدارة دولته.. كما في بريطانيا.. وإسبانيا.. واليونان.. كمثال.. وفي عالمنا القريب يتم تجهيز الشباب في السعودية.. ولي العهد.. ونائبه.. من الشباب.. والجيل الثالث للأسرة المالكة.. وفي قطر.. والبحرين تستعد وفي أماكن عديدة من هذا العالم.. الذي صار (كوكب) مشتعل..؟!!
* ودول الاشتعال.. القريب منها والبعيد.. تحكمها (عقليات) نمطية.. وسلوكيات مذهبية وكمثال.. اليمن قبل عاصفة الحزم وصراعها الداخلي.. والآن.. وعلي عبدالله صالح.. الرئيس المعزول كان نائبه منصور هادي.. والصراع مستمر.. والدمار.. والعراق وسوريا تولى الابن مكان الأب.. بعقلية الإرث.. والكنكشة.. على حساب القتل والدمار والتشريد.. وفي ليبيا كانت قبضة القذافي (أرحم) على شعبه مما يحدث اليوم من الخراب والدمار.. والقتل بالمزاج.. وكهواية حتى بين الشباب..!؟!
* وكل ذلك.. هنا.. وهناك.. بسبب التفسير (الخاطئ) والفهم المغلوط لجوهر الدين..
* وكنا في السودان.. الذي كان كبيراً ذات يوم (وسيعود كما كان بإذن الله).. كنا لا نعرف الحرب والقتل.. والدمار.. والتشريد والنزوح.. واللجوء.. داخلياً أو خارجياً.. الا بعد أن وصل (هؤلاء القوم) الى سدة الحكم.. وفسروا الدين حسب الأهواء.. والأمزجة الرعناء.. وأن الطريق الى (جنان) الله.. لا يمر إلا عبر القتل للخصم وإن كان (يحب) الله ورسوله.. ما دام (لا يؤمن) بحزبهم ومنهجهم.. وطريقتهم في التدين..؟!!
* كان (العراب).. الشيخ الدكتور.. (منبعاً) دائماً للعبارات الطنانة.. وفخيم القول من (الجزالة).. يساعده في ذلك حبه للقراءة أياً كان مصدرها.. فهل يا ترى استفاد منها أهل السودان.. أو ما تبقى منه؟.. في التنظير لأمور حياتهم.. وحتى سياستهم.
* خطط.. ونفذ مع زمرة منتقاة.. ووصلوا الى الحكم.. وقهروا وتسلطوا على عباد الله وثروات البلاد.. بدأوها بالتوالي.. وانضم اليهم من الكهنوت.. من يحب (اللعق) على كل الموائد الشمولية.. حتى لو كان (لعق) الفتات.. واختلفوا بعد مسيرة عشر سنوات.. شهدت البلاد خلالها (انهياراً) شاملاً في كل شئ.. من بنيات أساسية.. الى أخلاق وقيم إنسانية.. الكثيرون فصلوا من أعمالهم.. وطردوا.. والكثيرون هاجروا من بلادهم التي أحبوها وما زال نزيف الهجرات مستمراً مع إشراقة كل يوم..!!
* تناسوا جميعاً مسميات.. جبهة الميثاق.. الجبهة الإسلامية القومية.. ووصولهم إلى (سدة الحكم).. جميعاً.. (مفاصلة).. سجون وتشريد للبعض.. وطني وشعبي.. انهيار اقتصادي.. حركات مسلحة.. معروف (منبعها).. الطرفة تقول.. إن هناك أيضاً (كلكي لابس ملكي).. بدلاً عن أحمد وحاج أحمد.. وهدوء وكمون.. ثم (حوار)..!؟ يتحول فيه موقف (مستر) كمال عمر المحامي (180ْ) من معارض شرس الى مؤيد أشرس.. ويتبنى كل الأفكار.. والأطروحات التي تؤدي الى شارع المطار.. والمحبة القديمة..؟!!
* ويتم (الناقصة).. كما يقولون (العراب).. منبع (حكمة) الجميع وفصل الخطاب.. ويأتينا بشئ جديد.. (ما كان على البال).. كما تقول قصيدة مايو.. (النظام الخالف).. ودي جديدة يا حاج حسن..!!.. شرحها أحدهم لنا.. ببساطة.. هي تجميع كل أهل الإسلام في كيان واحد.. داخل السودان.. أحزاباً وطوائف.. وطرق صوفية.. ولتمام الحكاية.. سافر الشيخ الدكتور (العراب) إلى الدوحة القطرية.. وتتواتر أخباره بلقاء مع الشيخ الدكتور يوسف (القرضاوي).. وهو ما هو.. ولكن..!؟!.. هل يستطيعا جمع الحركات الإسلامية في العالم..؟!
* هل فشل مشروع الإنقاذ (الأول).. بعد أكثر من ربع قرن.. من الدم والدمار.. والخلافات..!! وهل عندما أتى (هؤلاء القوم).. لم يكن في البلاد (إسلام)..؟!!.. وما هي النتيجة..!! والنتيجة ظاهرة للعيان.. داخلياً وخارجياً..؟!.. ولا تستحق مزيد شرح..!؟!
* وبعد اجتماع الدوحة.. هل يستطيعا قبل جمع هذه الحركات.. وإيقاف نيران الحروب المشتعلة على امتداد العالمين العربي والإسلامي.. وتحسين صورة الإنسان المسلم.. وشعاراته.. التي (خبرناها) جيداً في السودان..؟!!
* وأخيراً الحركة الإسلامية تعيش في برجها العاجي.. (وأمينها) في قصريه المتجاورين.. وأمامهما (فناء) يحتاج لنظافة من أرتال القمامة.. قبل (نظافة) أفكار الناس بالبلاد..؟!.. (والإنقاذ) وأهل شارع المطار والموالين جميعاً يستعدون لخواتيم (الحوار) وما يسمى بمخرجاته.. دون إيجاد (زمن إضافي) للسيدة تراجي مصطفى.. والحركات الثورية في صراعات الرئاسة وبعضهم يرنو بعينيه الى قاعة الصداقة..!!.. وفي أديس أبابا (الوطني).. وقطاع الشمال في بوادر الانسجام.. بعيداً عن (أهل القاعة).. وحواراتها..؟!!
* والعام الجديد يقترب.. ولا جديد.. ولا جديد البتة.. ونحن ما زلنا في عالم (الفتة) داخل السودان.. (فتة) في كل شئ.. السياسة.. الاقتصاد.. الاجتماع.. وكراهية بعضنا لبعض.. (والقبلية) تحرق ما تبقى من الانصهار.. ويا خوفي على ما تبقى من السودان..
* ولكن.. شباب البلد.. وينو..؟!!
الجريدة