بالصورة: سعودي معتقل بجوانتانامو في حملة انتقادات واسعة ضد أوباما

تصاعدت حملة الانتقادات الموجهة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاقتراب مدة ولايته من النهاية دون تنفيذ وعده بإخلاء معتقل جوانتانامو بكوبا، الذي يُحتجز به الآن 86 معتقلًا يتنظرون قرارًا بترحيلهم لإكمال مدة العقوبة ببلدانهم.
وحطم المعتقل السعودي محمد مانع القحطاني، رقمًا قياسيًّا في مدة بقائه داخل المعتقل الأمريكي، دون عرضه على المحاكمة، رغم أنه المعتقل الوحيد الذي اعترف المحققون الأمريكيون صراحةً بتعذيبه بشتى الطرق أثناء التحقيق معه، إلا أنه لا يزال محتجزًا دون توجيه أي اتهامات رسمية له، حسب ما نشرته صحيفة “جارديان” البريطانية، السبت (26 ديسمبر 2015).
بدوره، قال رمزي قاسم محامي القحطاني أستاذ القانون بجامعة ستي بنيويورك، إن موكله دخل في إضراب عن الطعام في محاولة منه للحصول على حقه بعرض ملفه على مجالس المراجعة الدورية التي أنشأها أوباما لتسريع عملية مراجعة ملفات المحتجزين بجوانتانامو الذين لا يشكلون خطورة على أمن أمريكا.
وأضاف قاسم: “كل ما يريده موكلي هو أن يحصل على حقوقه التي يكفلها له النظام الجديد الذي وضعته إدارة الرئيس أوباما.. موكلي لم يضرب عن الطعام طلبًا للإفراج عنه، ولكنه يريد فقط أن يتم تحديد موعد رسمي لعرض ملفه على مجالس المراجعة الدورية”.
وأدان محامي القحطاني هذا الصمت والبرود الشديد الذي يتعامل به المسؤولون مع قضية موكله، مضيفًا: “لم يهتموا حتى بإعطائه موعد مؤقت لعرضه على مجالس المراجعة الدورية”.
وبحسب صحيفة عاجل صدر قرار بحق 48 سجينًا بالإفراج عنهم، إلا أنه لم يتم الإفراج عن أي منهم؛ للعراقيل التي يضعها الجمهوريون الذين يحظون بأغلبية المقاعد بالكونجرس الأمريكي؛ للحيلولة دون الإفراج عنهم. أما باقي السجناء الذين يعد محمد القحطاني واحدًا منهم، فهم محتجزون دون توجيه أي اتهامات رسمية لهم ولا يزالون في انتظار عرضهم على مجالس المراجعة الدورية التي أصدر الرئيس الأمريكي قرارًا بإنشائها مارس 2011.

المرصد