أ.د. معز عمر بخيت

رنين الحلم


به سبِّح

بحمد الله فى عينيك

تلقى الأرض من إحساسها تصبح

كسنبلة على كفيك

فاح أريجها المفرِح

وشكل الشوق في إشراقة اللقيا

يظل كعابر مُبرح

وأنت مدار إيماني

وتوقيت الشذى عندي

ولون ظلال إيتائي

وصدر عوالم المدّ

وهمس الماء في جدران إصغائي

وفجر الضؤ في وعدي

و أنت عذوبة الورد ِ

و أنت شهاب إجلالي

وصوت ربيعي المنثور

فوق رواق إشعالي

إذا ما طاف بالانظار

فوق جدارها الخالي

و أنت صفاء آمالي

ولحن نضار أقوالي

ولون الصدق في الأسرار

إن بثته أجيالي

لعلك يا خريف العمر

سعدك في الرؤى سعدى

كنبع الود إن وهبته للاعراش

أنفاس الهوى بعدي

فيحملني اللظى وحدي

وأنت بكل ما نلقى

من الأحداث تستبقي ِ

جمال الزهد في صبح ٍ

سما برواقه فوقي

فأعلم أننا نمضى

مع الأمواج بالشوق ِ

نحاور وجدنا صبرا ً

ونسمو في زُهى التوق ِ

وكف الصمت يحملنا

يلملم صحوه شملي

فقوِّيني

ونجيني من الأهوال

واحميني

بعزة من نما حولي ِ

هنا والريح مقبلة

بإعصار سقى ليلي

ودرب الحلم يعبرني

ليلقى فى الرحى خيلي

تمد بيارقي نورا ً

تزود عن الحمى حولي ِ

و أنت البدء والأصرار

والإقدام والسيل ِ

وأنت سواعد الأقدار

إذ ما حفها أملي ِ

فأعلم أننا آتون

مخترقون حاجز ساتر الصوت ِ

وأن الحب في أعرافه العليا

يؤج مداخل الوقت ِ

ليحملنا إلى الإدراك

في ديباجة الصمت ِ

فضمِّي ساعدي وأتي ِ

إذا ما الفجر في كنفي

سمت أضواؤه تحتي ِ

وهذا البحر أسكبه

على نار ٍ هَفت بيني ِ

أتت والبرق ملهوف

على ذكراك باليُمن ِ

لعل ّ الطيف قد رقصت

عيون صفائه الكوني

توارى والدُجى عفواً

هفا وانساب فى دنِّي

ويحملني

لآخر شاطئ

الأحزان يقذفني

عبيرك والنُهى تبني ِ

مدار الطيف والأقواس ِ

والتعبير والفن ِ

وهمس الصمت في شفتيك ِ

ضم حنينك الوافي

وكل قصائد الميلأد

فوق ضيائها الصافي

فحدثني عن الاطراق

خلف غياب أعرافي

إذا ما هبت الدنيا

لتلقى مدّك الرامي

و أنت الواهب الرؤيا

نقاء عبيرها السامي

أنا و الحب و الأشواق

بين رؤوس أقلامي

أنا وهواك والميعاد

صوت لقاك اقدامي

وأنت بكل أعوامي

ترافقني كأيامي

وتملؤني بإلهامي

وحبك لم يزل فرحي

وفجر صباح اسلامي

وتبقى آخر الكلمات

يبقى منك إضرامي

وخاتمتي بك الأولى

و أوّل نبع أختامي

فأغلق منفذ التيار وأئتيني

تجد في الصبر آلامي

تناهت في الضُحى مطرا ً

تدفق فوق أوهامي

فهيا إن رنا الماضي

إلى المستقبل النامي

نلغي خوف حاجزنا

ونعبر جرحنا الدامي

لأجل حرارة اللقيا

وحب أشعل السُقيا

وأدهش كل أحلامي.