تحقيقات وتقارير

2016م.. توقعاتٌ وأمانٍ وتطلعات.. أيام معدودات


ما أشبه الليلة بالبارحة، والعالم يستقبل العام الجديد وذكرى السنة الماضية لم تبرح الأذهان، عام يمضي وآخر يأتي، وهكذا تمر عجلة الأيام كالطيف العابر، وتظل الذكريات باقية، فالجميل منها يصبح الوقود ومصدر التفاؤل للأعوام المُقبلة؛ مما يجعل النفس تردد عسى القادم أحلى، لم يتبقَّ سوى أيام معدودة ونودع راحلاً ونستقبل زائراً، وما بين التوقعات والأماني والتطلعات يترقب العالم قاطبة والشعب السوداني على وجه الخصوص وصول قارب 2016م، لعله يحمل في ثناياه بُشريات الخير التي يحلم الجميع بتحقيقها. التقرير التالي يوضح أمنيات الشارع العام للسنة المقبلة.
محاربة الفساد
من ناحيته أشار صلاح، (مواطن)، إلى أهمية وحدة الصف الوطني وترسيخ معنى الديمقراطية، فضلاً عن محاربة الفساد وتجاوز السلبيات والسمو فوق المصالح الشخصية، ومواصلة الإنجازات المتعلقة بحياة المواطن، لا سيما تحسين المستوى المعيشي. وأضاف: (نتمنى رؤية كل الوعود والتصريحات واقعاً يمشي بين الناس، وأن لا تكون كسابقاتها في السنوات الماضية).
إحساس بالتغيير
لم تتوقع شهد ختمي، (طالبة)، أي جديد في العام الجديد، بل تتصور استنساخ الوضع إن لم يكن أسوأ. وترى أن الاحتفال باستقباله لا يعني التفاؤل بقدر ما هو للتغيير والإحساس بتاريخ جديد ليس إلا، وقالت مبتسمة: (عله يدخل شيء من السرور في النفوس التي كادت تموت من الضغوط النفسية من جراء الأوضاع) ــ التي وصفتها بالبائسة، لكن نظرة التشاؤم لم تمنع شهد من النظر إلى الضوء في مكان آخر، وتفاؤلها بتحقيق معدل ممتاز في دورسها العام المقبل.
التمسك بالصبر
(تفاءلوا الخير تجدوه) هكذا ابتدرت الطالبة نزيهة البكري، حديثها، وترى أن ترديد الحديث النبوي هذا والتمسك به ضرورة يفرضها علينا ما نحن فيه، لما يبعثه من أمل يريح النفس، إن لم يلتمس الخير طريقك، فضلاً عن أنه يدعو الى التحلي بالصبر من مبدأ تلك الآمال علنا نعثر عليها يوماً ما، إذا تحسن الوضع أو تغير. وأضافت: (كل شي نتلمسه في حياتنا اليومية يجعلنا نتشاءم بالسنة المقبلة). ورجعت في الوقت ذاته: (لكن ذلك لا يمنع من الاحتفال والذي أعده طارداً للتشاؤم وفتح باب للرجاء والتمني بأن يكون عام رخاء وخير وبركة على الجميع وعليَّ في تحقيق طموحاتي وتطلعاتي في مجال الإعلام).
تمنيات
وقال المواطن محمد أحمد، ونبرة التشاؤم تملأ فاهُ: (في مثل هذا الوضع لا شيء يجعلنا نتفاءل، مما يحتم علينا فتح أبواب التمني بأن يمن الله علينا بتحسن الأوضاع الاقتصادية، خاصة الأسعار التي أهلكت كاهل المواطن بارتفاعها الجنوني في اليوم تلو الآخر، فضلاً عن هدوء الأحوال في السودان عنها في الوطن العربي). وكذلك علقت الموظفة إسلام علي كل توقعاتها في التمني بأن تحقق مزيداً من النجاحات في رسالتها والتوفيق في إيصالها على أكمل وجه، من أجل تحقيق المنفعة للناس والوطن.
عمود فقري
أشار ناصر شيخ أدريس، وهو موظف، إلى سوء الوضع الاقتصادي في السودان، والذي بدوره يؤثر بشكل مباشر على الأوضاع الاجتماعية، باعتباره العمود الفقري للاستقرار، وتراجعه يعني انتشار الجريمة، إضافة الى تدني القيم والمبادئ. وأضاف: (كل تلك المؤشرات تدل على أن القادم أسوأ، مما يقلل من نسبة التفاؤل في العام المقبل). وقال: (على الصعيد الشخصي لم أتفاءل بتحقيق كل طموحاتي إلا إذا تغير الوضع، أو بمغادرة البلاد إلى مكان أحسن).
لقمة عيش
في السياق لفت يوسف، وهو خريج، إلى أن (ميزانية الدولة كانت تعتمد على البترول، وبما أننا فقدنا جزءاً كبيراً بانفصال الجنوب فضلاً عن انخفاض أسعاره في الوقت الحالي، غير ارتفاع سعر الدولار الذي يصحبه غلاء المعيشة، لذا كل الملاح تشير إلى أن 2016م، عام سوف تتجلى فيه كل الصعوبات. وقال: (إذا في الأعوام السابقة التي نحسبها أفضل حالاً يحتاج البيت إلى ما لا يقل عن أربعة موظفين لتوفير لقمة العيش ومصاريف الدراسة وغيرها من المستلزمات)، متسائلاً في الوقت ذاته: (كيف يكون الوضع في السنة المقبلة وقد بشرنا برفع الدعم؟).

اليوم التالي