اقتصاد وأعمال

وزارة المالية: الحكومة لن ترفع الدعم بصورة مفاجئة مراعاة للفئات الضعيفة


أعلن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بدر الدين محمود، فتح باب الاستيراد للمواد البترولية للقطاع الخاص، وجدد تمسك الحكومة بالاستمرار في سياسة الإصلاح الاقتصادي، وكشف عن إجراءات ستتخذ ضد المضاربين في الدولار رفض الإفصاح عن تفاصيلها، واعتبر أن المعطيات تؤشر إلى أن سعر الصرف ينبغي ألا يتجاوز (7) جنيهات.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي أمس، بقاعة الصداقة، عقب إجازة البرلمان للموازنة، إن فتح الباب أمام القطاع الخاص لاستيراد المواد البترولية سيمكن من إعادة التسعير لتحقيق التقارب بين السعر المدعوم مع السعر الحر، وتابع: هنا يتحقق التحرير عبر خروج الدولة عقب إزالة كل القيود، والقطاع الخاص سيستورد المواد البترولية بحرية.

وكشف الوزير أن دعم السلع الاستهلاكية التي حددها في الكهرباء والخبز في الموازنة الجديدة بلغ (9,2) مليارات جنيه، وقطع باستمرار الحكومة في دعم المحروقات، وردد: (هناك إجراءات مستمرة لتوفير موارد الدعم لصالح خزينة الدولة).
ولفت وزير المالية إلى أن دعم السلع واحدة من الوسائل التي تلجأ لها الحكومات لتخفيف العبء على المواطنين، ونوه إلى أن الدعم الحالي للاستهلاك وليس للإنتاج، وزاد: (لا يمكن أن نرفع الدعم مرة واحدة)، وجدد في الوقت ذاته تمسكهم بإعادة هيكلة دعم السلع تدريجياً والاستفادة من انخفاض الأسعار عالمياً في إعادة تسعير السلع.
ورداً على سؤال حول فتح المجال للقطاع الخاص لاستيراد المواد البترولية وتأثيره على الأسعار، قال الوزير: (سنستمر في الدعم، وسيكون هناك سعر للحكومة وآخر تجاري)، وأضاف: (الحكومة لن تخرج بالصورة المفاجئة مراعاة للفئات الضعيفة).
وأكد الوزير أن حجم الإيرادات في الموازنة يبلغ (67) مليار جنيه، والمصرفات (97,2) مليار جنيه، وكشف عن لجنة للمراقبة المالية، ونوه الى أنها ستطوف على المؤسسات الحكومية لإحكام الشفافية والرقابة والتقليل من الفساد.

وكشف وزير المالية أنه اقترح رهن أصول مشروع الجزيرة لحصوله على تمويل، وقال: (تحمل المسؤولية الفردية مهم في مسألة التمويل لضمان استرداده)، وأضاف: (تاني ما في زول يتمول من ثدي الحكومة)، ولفت الى أن التعسر في البنك الزراعي أكبر من البنوك التجارية باعتبار أنه بنك حكومي.
ومن جهته رهن محافظ البنك المركزي حسن عبد الرحمن استقرار سعر الصرف بزيادة الإنتاج والصناعات التحويلية، وأشار إلى معالجة سعر الصرف عبر الاقتصاد، ووصف الزيادات في سعر الدولار بالظاهرة العابرة.
واعتبر المحافظ أن تهريب السلع واحدة من المهددات، ونبه إلى أن (5) دول تعتمد على السلع المدعومة في السودان، بالإضافة إلى المهدد المتمثل في تهريب الذهب، وقال إن ذهب دارفور وجنوب كردفان لا يصل إلى البنك المركزي، ولفت الى إجراءات جديدة لضمان وصوله.

صحيفة الجريدة