تحقيقات وتقارير

عثمان ميرغني.. المتمرد


الكاتب الصحفي المهندس عثمان ميرغني صاحب الزاوية المقروءة «حديث المدينة»، الذي اكتسب شهرته في عالم الصحافة وعرف بتصويب الانتقادات المستمرة لسياسة الحزب الحاكم، وهو صاحب الخلفية الإسلامية التي تمردت على أبناء سحنتها في نظر رفاقه.. ينشغل هذه الأيام بتأسيس حزبه الجديد «دولة القانون» بعد أن تم اعتماده رسمياً من قبل مسجل الأحزاب السياسية.

يقول عثمان إن فكرة حزبه نشأت من إحساس تولد لديه بعد مراقبة المشهد السياسي بأن هناك حزباً غائباً عن الساحة السياسية، لذا لا بد من تأسيس حزب يجمع كل السودانيين في كيان واحد، يستطيع أن يلبي مطلوبات الشعب السوداني بكل فئاته وعرقياته وثقافاته في التوقيت الحالي.

٭ النشأة
أطلق عثمان ميرغني صرخته الأولى في أكتوبر من العام 1956 بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، والده ينحدر من منطقة الخليلة شمال بحري ويعمل موظفاً بوزارة المالية بالمدينة، تلقى عثمان تعليمه الأولي في مدرسة مصنع سكر الجنيد، ثم المتوسطة في الأميرية بحلفا الجديدة، وبعد إحالة والده للمعاش استقر به المقام مع أسرته بمدينة بحري ثم انتقل لمدرسة الكدرو الوسطى ثم بحري الثانوية وبعدها حزم حقائبه واتجه إلى مصر، حيث التحق بجامعة القاهرة كلية الهندسة الصغرى وتخصص في مجال الاتصالات والكمبيوتر.

٭ عضو نشط
ومن خلال وجوده في القاهرة وكغيره من الطلاب السودانيين كان لا بد له من مزاولة العمل الاجتماعي، حيث ترأس اتحاد الطلاب السودانيين في القاهرة لفترتين متتاليتين وأخرى بالأمانة العامة، وكان من أبناء جيله في ذلك الوقت راشد عبدالرحيم وفيصل محمد صالح والسموأل خلف الله، وكانوا يصدرون مجلة الثقافي في القاهرة التي تصمم من قبل مؤسسة روز اليوسف، والتي أعجبت بكتابات ميرغني وتم التعاقد معه ككاتب في روز اليوسف لمدة عامين وكان حينها ما يزال يدرس بالجامعة، وبعد عودته من القاهرة لم يستقر به المقام في السودان وهاجر إلى المملكة العربية السعودية لفترة عشرة أعوام والتحق بشركة «بترومين» البترولية والتي كان من الصعب في ذلك الزمان أن تجد فيها فرصة عمل ولكن من خلال تميزه وأدائه الوظيفي المتميز في بداية مشواره، ابتعث بواسطة الشركة إلى عدة دول من بينها كندا وأمريكا.

٭ العودة للوطن
عاد من الاغتراب في العام 1996والتحق بشركة جياد لفترة قصيرة من الزمن ثم افتتح بالخرطوم شركة في مجال البرمجيات وهندسة الحاسوب بعمارة الفيحاء بالقرب من صحيفة ألوان مما سهل على الإعلامي الكبير حسين خوجلي وبحكم معرفته السابقة بميرغني أن يستميله ويطلب منه الكتابة في صفحات ألوان عمود «حديث المدينة» وبعدها كتب بعدة صحف منها الرأي العام ثم صحيفة الصحافي الدولي التي توقفت وأخيراً بصحيفة السوداني، وفيما بعد أسس صحيفة التيار السودانية 2009، وقد كان من ضمن المساهمين في صحيفة التيار البروفيسور مأمون حميدة ورجل الأعمال حسن برقو، بجانب آخرين، إلا أن خلافات حول ملكية الصحيفة وصلت إلى أروقة المحاكم فضت بعدها الشراكة.

٭ مجالات أخرى
الرجل صاحب برنامج بانوراما 2000 التلفزيوني في الفضائية السودانية وبرامج سياسية أخرى، ويعتبر صاحب أول وكالة أنباء سودانية في العام 2001 -«وكالة شمس»- التي اقتبس منها لاحقاً المركز السوداني للخدمات الصحفية «إس إم سي» حسب الإفادات التي أدلى بها عثمان للصحيفة، والتي أوضح خلالها أن وكالة شمس كانت تعمل على النطاق المحلي وتضم أكثر من 30صحفياً، وأصبح بعدها عثمان ميرغني مديراً لمكتب صحيفة أخبار العرب الإماراتية وكاتب عمود راتب بها يسمى «العمق».

٭ محاولة اغتيال
تعرض ميرغني إلى الكثير من النقد الصحفي من خلال الرد على كتاباته من معارضيه، كما أنه تعرض لمحاولة اغتيال داخل مباني الصحيفة في شهر رمضان «2014»، وتم الاعتداء عليه بالضرب حتى كاد يفقد حياته، وتم إسعافه.

٭ مفكر سياسي
وأثار تنظيمه السياسي الجديد الكثير من الجدل في الأوساط السياسية والصحفية، وأكد ميرغني أن حزبه من أجل إعمار الوطن وأهدافه لخدمة الشعب والمساهمة في تغيير حالة الفتور في الساحة السياسية اليوم، وقد سبق لميرغني تأسيس منبر السودان كتنظيم موازٍ بعد قانون الأحزاب في العام 2005 كان من أبرز قادته البروفيسور راشد دياب، وطرح المنبر نفسه كقوة ضغط لتحريك الإحساس السياسي لدى الأحزاب، ونظم المنبر العديد من الندوات ومظاهرات تم اعتقال البعض فيها.
ما زال عثمان ميرغني في معاركه مع السلطة والحركة الإسلامية التي كان أحد أبرز أبنائها وربما يفتح حزب دولة القانون الذي أسسه ميرغني صفحة جديدة في المواجهة المستمرة.

محمد عبدالله
صحيفة آخر لحظة


‫2 تعليقات

  1. سلام عليكم
    سيرة وتاريخ لا يستهان به من حيث الجيل والمصداقية
    ننصح لكم بالحياد الشرعي لصالح الإسلام والمسلمين
    ونتمنى لكم التوفيق

  2. الرجل فعلا إسلامي صميم خريج مدرسة الحركة الإسلامية
    وهو أنموذج جيد في النفاق والانتهازية والتسلق وغياب الضمير ناهيك عن الوازع الديني
    اني اشك في مصداقية هذا الميرغني وأشكك في نواياه ودوافعه التي دفعته للانسلاخ عن الحركة الاجرامية ان صدق الانسلاخ عنها
    فان كان ثمة تمرد وخروج علي حاضنته الفكرية القذرة فمن اجل استعجال المغنم والتهافت على الدنيا ليس الا
    اما ادعاء أنه يريد إكمال نقص في ساحة السياسة السودانية وإحضار غائب هو حزبه العتيد ما هو الامحض كذب ومحض افتراء. انما كل ما في الأمر أنه يريد فتح باب يتأكل به يتيح له سبل الصعود على رقاب الناس إلى حيث مظان الثراء الحرام
    قد يستغرب القارئ هجومي على الرجل بهذا الشكل العنيف لكني والله لست متحاملا عليه إنما محذرا منه مبصرا من أعماه رضاه عن الرجل ان يرى مثالبه بل طاماته ولم اقل ما قلت تحاملا كما قلت او حسدا بل من واقع تعاملي معه
    ساقتني الأقدار ان اكون ضحية من ضحايا هذا الافاك وذلك بعد التحاقي طالبا في كلية علوم الكمبيوتر التي أعلن عن إفتتاحها عبر الصحف والملصقات الاعلانية داخل الخرطوم ومقرها كان في عمارة الفيحاء حيث مؤسسته مؤسسة الزور وبعد دراسة استمرت لثلاثة اعوام وهي الفترة التي أعلن أن كليته ستمنح الطلاب فيها دبلومات في برمجة الكمبيوتر وصيانته وتشغيله كل حسب دراسته الا أنه اتضح بعد إتمام برنامج الدراسة وانقضاء السنوات الثلاث ان مؤسسته غير مسجلة لدى التعليم العالي وان كليته كانت( كيري)
    ثم دخل مع الطلبة في محاكم استطاع فيها أن يفلت من العقاب كيف الله اعلم
    وباختصار من أراد الحصول على المعلومات عن هذا الأمر من مصدر محايد يمكنه الحصول عليها من الأستاذ عادل حسين الذي كان يمثل الطلبة امام محكمة الخرطوم الجزائية كمحام أو من ارشيف المحكمة المشار إليها
    أقول كيف يتثنى لمن لا يستطيع أن ينصف الناس امام طمعه وجشعه واستغلال الناس في امر كهذا ان يتولى امور العامة من الناس وحمل همومهم والبحث عن حقوقهم
    أنه النفاق يمشي على رجلين