زهير السراج

ﻛﻨﺎﺗﻴﻦ اﻟﺠﺰﻳﺮة !!


* ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺪﻫﺶ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﺎ ﻳﺪﻫﺶ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻭﺻﺎﺭ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﺎﺩﻳﺎ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺭﺟﺔ ﻏﺮﺍﺑﺘﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﺒﻬﺎ!!
* ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﺔ: ﻧﺎﺱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻘﺮﺍء ﻭﺍﻏﺘﻨﻮﺍ ﻓﺠﺄﺓ، ﻧﺎﺱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺛﺮﻳﺎء ﻭﺍﻓﺘﻘﺮﻭﺍ ﻓﺠﺄﺓ، ﻭﺍﺣﺪ ﻛﻨﺖ ﻣﻔﺘﻜﺮﻭ ﺷﺮﻳﻒ ﻁﻠﻊ ﺣﺮﺍﻣﻲ، ﻭﻭﺍﺣﺪ ﺣﺮﺍﻣﻲ ﺑﻘﻰ ﺷﺮﻳﻒ ﻓﺠﺄﺓ، ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﻛﺎﻥ ﺇﻳﻪ ﻛﺪﻩ، ﺑﻘﻰ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻳﻨﻬﻲ ﻭﻳﺄﻣﺮ (ﺃﺭﺟﻊ ﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺃﻣﻴﻦ ﺣﺴﻦ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ)!!
* ﻭﺍﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﻧﻜﺮﺓ ﺑﻘﻲ ﺭﺋﻴﺲ ﺃﻛﺒﺮ ﻧﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺤﻠﻢ ﺗﺸﻴﻞ ﻭﺭﺍ ﻏﻨّﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﻌﺪﺓ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﻄﺮﺏ ﺑﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻭﻛﻞ ﻣﺆﻫﻼﺗﻬﺎ ﺷﻨﻮ ﻛﺪﻩ ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻑ، ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻮﻥ ﺯﻳﻨﺐ ﺃﻣﺒﺎﺭﺡ، ﺑﻘﺖ ﻟﻮﻥ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺷﺎﺭﺍﺑﻮﻓﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﻭﺍﺣﺪ ﻓﺎﻗﺪ ﺗﺮﺑﻮﻱ ﺑﻘﻰ ﺑﺮﻭﻓﺴﻴﺮ، ﻭﺍﺣﺪ ﻏﺮﻳﺐ (ﻳﺼﺎﻓﺤﻚ) ﻳﻨﺘﺰﻉ ﺭﺟﻮﻟﺘﻚ ﻭﻳﺨﻠﻴﻚ ﻗﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻬﻠﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺼﺪﻗﻮﺍ ﺍﻟﻌﺒﻂ ﺩﻩ ﻭﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻗﺒﻞ ﻛﻢ ﺳﻨﺔ، ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻼﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺠﻦ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﺗﺎﺟﺮ ﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺯﻭﻝ ﻳﺘﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﺳﻼﻣﺔ ﻗﻮﺍﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ (ﻳﺎ ﺣﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ)، ﺑﻞ ﻳﻬﻠﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺗﺮﻭﺝ ﻟﺤﺪﻳﺜﻪ ﺍﻟﺼﺤﻒ، ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﷲ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﻭﻫﻲ لله هى لله) ﻭﺗﺎﻧﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺗﺴﺎﺏ ﺇﻧﻮ ﺍﺗﻘﺒﺾ ﻓﻲ ﻛﺸﺔ.. ﻭﻧﻤﺎﺫﺝ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺪﻫﺸﻬﻢ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻴﺮﺍ ﻟﺪﻫﺸﺔ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ!!
* ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺠﺮﺏ: ﻫﻞ ﻳﺪﻫﺸﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻓﻮﺍ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻓﺼﻞ ﻭﺍﺣﺪ (٥ ﻓﻲ ٥ ﻣﺘﺮ) ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ۱٦۰ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ، ﻳﺤﻀﺮﻭﻥ ﺍﻟﺤﺼﺺ ﻭﻫﻢ ﻭﻗﻮﻑ (ﻓﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ)، ﻭﻫﻞ ﻳﺪﻫﺸﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻓﻮﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﺄﺧﺬ (۳ ﻣﻠﻴﻮﻥ) ﺟﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﺼﺮﻭﻓﺎﺕ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻣﺪﻳﺮ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﺪﻳﺮﻫﺎ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ، ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﻣﺘﻔﺮﻏﻮﻥ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻴﻬﺎ ـ ﺇﺫﺍ ﺗﻴﺴﺮـ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺯﺍﻳﻐﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺪﺍﺭﺳﻬﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﺃﻭ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ؟!
* ﺩﻋﻜﻢ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ (ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻳﻀﺎً)، ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻟﺘﺮﺣﻴﻞ ﺍﻟﻄﻼﺏ (ﻁﺒﻌﺎ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻣﺪﻫﺶ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ).. ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻛﻢ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺸﺮﻫﻢ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺎﻓﺔ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ؟ ﺻﺪﻗﻮﺍ ﺃﻭ ﻻ ﺗﺼﺪﻗﻮﺍ.. ﻁﺒﻌﺎ ﺣﺘﺼﺪﻗﻮﺍ: (ﺳﺒﻌﻮﻥ ﻁﺎﻟﺒﺎ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻝ)، ﻭﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﺮﺣﻴﻞ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺑﺮﻗﺸﺎﺕ، ﺣﻤﻮﻟﺔ ﻛﻞ ﺭﻗﺸﺔ ﺑﻴﻦ ۱٥ ﻭ۱۷ ﻁﺎﻟﺒﺎ، ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺴﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻜﻤﺴﺎﺭﻱ!!
* ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ، ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍ ـ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺍﻓﺎﻧﺎ ﺑﻪ ﺍﻟﺰﻣﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻣﺰﻣﻞ ﺻﺪﻳﻖ ـ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺈﻏﻼﻕ ٦۱ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﺇﻧــﺬﺍﺭ ۷۱ﺃﺧﺮﻯ، ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﺿﺔ ﻭﺃﺳﺎﺱ ﻭﺛﺎﻧﻮﻱ، ﻻﺭﺗﻜﺎﺏ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﺗﻬﺎ، ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ.. ﻛﺨﻠﻂ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﺘﺐ، ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻁﺒﺎﺷﻴﺮ، ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺪﺭﺍء ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺪﺭﺳﻴﻦ، ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺮﺍﺣﻴﺾ!!
* ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ (ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻫﺸﺔ) ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻣﺪﻳﺮ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻒ ﺑﺎﻹﺩﺍﺭﺓ ﻗﺒﻞ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ، ﻹﺯﺍﻟﺘﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ (ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻠﻪ): ﻛﻴﻒ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻨﺎﺗﻴﻦ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ، ﻭﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ، ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺤﺎﺳﺐ؟!


تعليق واحد