رأي ومقالات

محمد طاهر ايلا.. السيرة الذاتية


ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻳﻼ ﺳﻴﺮﺓ ﺫﺍﺗﻴﻪ
ﻭﻟﺪ ﻭﻧﺸﺄ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﺎﻫﺮ ﺍﻳﻼ ﺑﺠﺒﻴﺖ ﻓﻬﻮ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺍﻟﺪﻩ
ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻻﻣﻴﺮﺍﺏ ( ﺍﻟﻤﻮﺱ ﺣﺴﻴﻨﻲ ) ، ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻷﻡ ﻳﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ
ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺮﻋﻴﺐ ( ﺍﻻﺏ ﻗﺎﺳﻤﺎﺏ ) ﻓﻬﻮ ﻫﺪﻧﺪﻭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺘﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻬﺪﻧﺪﻭﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺠﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1951ﻡ
ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﻴﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻮﺍﻟﺪﻩ ﻃﺎﻫﺮ ﻛﺎﻥ ﺗﺎﺟﺮﺍً ﻭﻛﺎﻥ ﺛﺮﻳﺎً
ﻭﻋﺮﻓﺖ ﻋﻨﻪ ﻣﺴﺎﻫﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻭﺍﻟﺒﺮ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺨﺪﻣﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺑﻤﺴﺎﻫﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ، ﻭﻟﻤﺤﻤﺪ ﻃﺎﻫﺮ ﺃﻳﻼ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺧﻮﺓ ﺛﻼﺛﺔ
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻷﺏ ﻭﻫﻢ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻣﻮﺳﻰ ﻭﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺩﺭﻳﺮ، ﻭﺷﻘﻴﻘﻪ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻃﺎﻫﺮ ﻭﻟﻪ ﺃﺧﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻷﺏ.
ﻭﻫﻮ ﻣﺘﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺔ ﻋﻤﻪ ﺍﻷﺧﺖ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﺎﻣﺪ
ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺛﻼﺛﺔ ﻃﺎﻫﺮ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺃﺳﺎﻣﺔ
ﻭﺧﺎﻟﺪ ﻭﺍﺑﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺪﻋﻰ ﺳﻤﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﺰﻭﺝ ﺍﺑﻨﻪ ﻃﺎﻫﺮ ﻭﺍﺑﻨﺘﻪ
ﺳﻤﻴﺔ ﻭﺃﻧﺠﺒﺎ، ﻭﺇﺫﺍ ﻋﺪﻧﺎ ﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻘﺪ ﺩﺭﺱ ﻣﺤﻤﺪ
ﻃﺎﻫﺮ ﺃﻳﻼ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﺠﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ 1958 ﻡ
ﻭﺣﺘﻰ 1962 ﻡ، ﻭﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺑﺴﻨﻜﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ 1962ﻡ ﻭﺣﺘﻰ
1966ﻡ
ﻭﺯﺍﻣﻠﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﺎﻫﺮ ﺃﻳﻼ
ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﺎﻫﺮ ﺑﺎﻧﻔﻴﺮ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ (ﺳﻮﺩﺍﻥ
ﻻﻳﻦ ) ﺑﺒﻮﺭ ﺗﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﺎﻧﻔﻴﺮ ﻋﻦ ﺃﻳﻼ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ
ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﺎﺩﺉ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﻣﻨﻔﺘﺢ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﺃﻳﻼ
ﺍﻻﻧﻄﻮﺍﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﻧﻌﺰﺍﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ( ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ
ﻋﺎﻣﺔ ) ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﺎﻧﻔﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻳﻼ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺫﻭ ﻧﺰﻋﺔ ﻣﺘﺪﻳﻨﺔ ﻭﻛﺎﻥ
ﻷﺳﺎﺗﺬﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺩﻭﺭ ﻣﻘﺪﺭ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ.
ﻭﺯﺍﻣﻞ ﺃﻳﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ 1966 ﻡ ﺇﻟﻰ 1970ﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻧﻜﺴﻮﺏ
ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺷﻬﺪﺕ ﻧﺸﺎﻃﺎً ﻭﺣﺮﺍﻛﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺗﻌﺞ ﺑﺎﻟﻨﺸﺎﻁ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻧﺸﺎﻁ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﻭﺍﺳﻊ ﻭﺳﻂ ﻛﻴﺎﻥ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻳﻼ ﻳﺤﺪﺛﻨﺎ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻨﻪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ
ﻭﻳﻘﻮﻝ :
” ﻛﻨﺖ ﻭﺍﻳﻼ ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺯﻣﻼﺋﻨﺎ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻳﻀﻤﻨﺎ ﻛﻴﺎﻧﺎً ﺑﺎﺳﻢ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺒﺠﺎﻭﻳﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻛﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻣﻴﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻭﺍﻟﻮﺳﻂ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻴﺲ
ﻟﻬﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺣﺰﺑﻲ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺃﻳﻼ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﻣﺘﺰﻧﺎً ﺭﻏﻢ
ﺇﻧﻬﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﻭﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﺑﺄﺩﺑﻪ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ
ﻭﺃﺧﻼﻗﻪ ﺍﻟﺴﻤﺤﺔ، ﻭﻟﻢ ﻧﻼﺣﻆ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻱ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻟﻠﺘﻄﺮﻑ ﺃﻭ
ﺍﻟﻐﻠﻮ ﺃﻭ ﺗﺸﺪﺩ ﺃﻭ ﺗﻌﺼﺐ ﻟﻤﺬﻫﺒﻪ ﺍﻭ ﻟﻜﻴﺎﻧﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ
ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺿﻌﻪ ﻣﺴﺘﻘﺮﺍً
ﻭﻛﺎﻥ ﺫﺍ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ
ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ).
ﺗﻔﻮﻕ ﻭﺍﺭﺍﺩﺓ
ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﺎﻧﻔﻴﺮ ﻟﻴﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﺍﻣﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻳﻘﻮﻝ: (ﺇﻥ ﺍﻳﻼ ﺭﻏﻢ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ
ﺃﻛﺒﺮ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﻭﺗﻮﻓﻲ ﺃﺑﻮﻩ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻢ ﻳﺼﺮﻓﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﻷﺏ
ﻭﺍﻟﻴﺘﻢ ﻭﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ، ﺑﻞ ﻭﺍﺻﻞ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺑﺘﻔﻮﻕ، ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﻃﻮﺍﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺑﺎﻟﺘﻤﻴﺰ،ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺑﺪﺭﺟﺎﺕ
ﻋﺎﻟﻴﺔ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻬﻤﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻗﺒﺔ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺫﺍ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﻭﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﺭﺍﺋﻪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺎﺗﺔ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃﻭﻛﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻮﻗﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺃﺩﺍﺭ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺍﻗﺘﺪﺍﺭ ﻭﺣﻨﻜﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺑﺎﻧﻔﻴﺮ
ﺑﺄﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻵﺭﺍﺀ،
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻳﻼ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺭﺃﻳﺎً ﻭﻟﻢ ﻧﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺗﺴﻠﻄﺎً ﺃﻭ
ﺍﺳﺘﻜﺒﺎﺭﺍً ﺃﻭ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩﺍً ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺪﻉ ﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻭﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﺼﺢ، ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺃﻳﻀﺎً :
” ﺃﻧﻪ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎً ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ، ﻭﺍﻵﻥ ﺗﺤﺮﺹ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﺻﺢ ﻣﻊ ﺍﻷﺥ
ﺍﻳﻼ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺍﻟﻴﺎً ﻟﻠﻮﻻﻳﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ
ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺤﺔ .”
ﺛﻮﺭﺓ ﻭﻃﺮﺩ
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻭﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺑﻪ ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻋﻮﺽ ﺣﺎﺝ ﻋﻠﻲ
ﻣﺪﻳﺮ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻦ: “ ﺇﻧﻨﻲ ﻭﺍﻷﺥ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﺎﻫﺮ ﺃﻳﻼ ﺗﺰﺍﻣﻠﻨﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1967ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻳﻼ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﻲ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺑﻄﻨﺎ ﻋﻼﺋﻖ ﺃﺳﺮﻳﺔ
ﻭﻃﻴﺪﺓ ﻭﺭﺍﺳﺨﺔ، ﺗﻄﻮﺭﺕ ﻣﻊ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ ﻓﻌﻤﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺎﺷﺎ
ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﺍﺳﻢ ﻃﺎﻫﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﻭﺍﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﻋﻤﻠﻨﺎ
ﺳﻮﻳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺗﺂﺧﻴﻨﺎ ﺃﺧﻮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻭﻛﻨﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻄﻼﺕ ﻭﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﻧﺴﺎﻓﺮ ﻣﻌﺎً ﻟﺠﺒﻴﺖ، ﻭﺩﺧﻠﻨﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ﻭﻋﻤﻠﻨﺎ ﺿﻤﻦ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻳﻼ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺛﻮﺭﺓ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﻭﺑﻌﺪ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻃُﺮﺩﻭﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻜﻦ ﻣﻊ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻤﺮ
ﻋﻴﺴﻰ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻜﻦ ﺧﺎﺹ، ﻭﺑﻌﺪ
ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ ﻋﻤﻞ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻧﺊ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﻋﻤﻠﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﺳﺘﺎﺫﺍً ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺑﻌﺜﺖ ﻟﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ( ﻟﻨﻴﻮﻛﺴﻞ ) ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺰﻭﺭﻧﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺗﺖ ﺑﻪ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﺑﻌﺚ ﻫﻮ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ (ﻛﺎﺭﺩﻑ ) ﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ
ﻛﻨﺖ ﺃﺯﻭﺭﻩ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺤﻜﻢ ﺯﻳﺎﺭﺗﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﻼﺋﻖ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺗﺘﻨﺎﻣﻰ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ
ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺷﻘﺎﺀ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﺍﻳﻼ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ
1980 ﻡ.
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﺮﻭﻑ ﻋﻮﺽ ﺣﺎﺝ ﻋﻠﻲ: “ﺇﻧﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻛﻨﺎ ﻧﺘﻨﺎﺻﺢ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺃﺫﻛﺮ ﺇﻧﻨﻲ ﻧﺼﺤﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻧﻴﻔﺎﺷﺎ
ﻭﺫﻫﺎﺏ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﺠﺴﻮﺭ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺴﻤﺔ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻭﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺗﻪ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﺃﻥ
ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻭ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻴﺎً ﻟﻠﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ،
ﻧﺼﺤﺘﻪ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﺗﺤﺎﺩﻱ
ﺭﻏﻢ ﺇﻥ ﻣﻐﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺃﻛﺒﺮ، ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺗﺘﻌﺪﺩ
ﻭﺗﺘﺸﻌﺐ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺕ ﻭﻣﻬﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻓﻘﺒﻞ ﺃﻳﻼ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺐ
ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺗﺼﺪﻯ ﻟﻠﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺷﺠﺎﻋﺔ
ﻭﻗﻮﺓ .
ﺟﺮﺃﺓ ﻭﺻﻼﺑﺔ
ﻭﻳﻤﻀﻲ ﺣﺎﺝ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺃﻳﻀﺎً “ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ
ﺻﺪﺍﻗﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﺼﻼﺑﺔ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻼ ﺫﺍ ﻋﻼﻗﺎﺕ
ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻤﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ
ﻣﺤﻤﺪ ﺁﺩﻡ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ،ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻫﺎﺷﻢ، ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ،
ﻭﻫﺎﺷﻢ ﺳﻜﻮﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻌﺪﺩ ﻭﺗﻨﻮﻉ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﻮﻝ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ
ﺍﻻﻧﺤﻴﺎﺯ ﻷﻫﻠﻪ ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺃﻳﻼ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﻓﻴﻪ
ﻣﻄﻠﻘﺎً ﻫﻮ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﺄﻫﻠﻪ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ
ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺤﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﺷﺘﺮﻛﻨﺎ ﺳﻮﻳﺎً ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﻣﻨﺢ ﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ.
ﻭﻳﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ
ﻭﺭﻓﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺑﻔﻌﻞ ﻣﺠﺎﻫﺪﺍﺗﻪ ﻭﻧﺸﺎﻃﻪ
ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ، ﻭﻳﻀﻴﻔﻮﻥ ﺇﻥ ﺃﻳﻼ ﺫﺍ ﻧﺰﻋﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺣﺘﻰ
ﻋﻨﺪ ﺃﻟﺪ ﺧﺼﻮﻣﻪ، ﻓﺮﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺷﺮﺱ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻪ ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻪ
ﻭﻳﻨﺎﻓﺢ ﻭﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ ﺃﻫﻠﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻃﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻻ
ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺔ.
ﺭﺟﻞ ﺭﻳﺎﺿﻲ
ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﻋﻦ ﺟﻮﺍﻧﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺭﻳﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻳﻬﻤﺲ ﻟﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺃﻳﻼ (ﺇﺗﺤﺎﺩﺍﺑﻲ ) ﻗﺢ
ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻴﻞ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﺒﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﺩﺍﻋﻤﺎً ﻭﻣﺆﺍﺯﺭﺍً ﻓﻘﺪ
ﺷﻐﻞ ﻣﻮﻗﻊ ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺎﺩﻱ، ﻭﻛﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ
ﻣﻊ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺑﺄﺛﺮﻩ ﺑﺒﻮﺭ ﺗﺴﻮﺩﺍﻥ.
ﻭﻳﺸﻴﺮ ﻫﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ) ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺣﺎﻣﺪ ﻛﺮﺍﺭ ﺣﺎﻛﻢ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﺇﺑﺎﻥ
ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺇﻧﻨﻲ ﺳﺄﻭﻟﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
ﺑﺎﻹﻗﻠﻴﻢ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻃﺎﻫﺮ ﺃﻳﻼ ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ
ﻭﻋﻔﺔ ﻳﺪ ﻭﻧﺰﺍﻫﺔ ﻛﻤﺎ ﺇﻥ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻃﺎﻫﺮ ﺃﻳﻼ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻬﻤﺪ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﻗﻒ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻋﻈﻴﻢ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺪﺭﺳﺔ
(ﻋﺪﻭﺑﻨﺎ ) ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻗﺬﻓﺖ (ﻋﺪﻭﺑﻨﺎ ) ﺑﻘﻨﺎﺑﻞ
ﻋﻨﻘﻮﺩﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1987 ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ
ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﺑﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺗﺨﺮﻳﺞ ﻛﻮﺍﺩﺭ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ (ﻋﺪﻭﺑﻨﺎ )
ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺗﺮﻓﺪ ﺑﻬﺎ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻻﺭﺗﺮﻳﺔ، ﻓﺠﺎﺀ ﺃﻳﻼ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ
ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﺯﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ ﺑﺎﻟﻀﺮﺑﺔ
ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺴﻴﻮﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻤﺠﻲﺀ ﻭﻓﺪﻩ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ
ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺃﻳﻼ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﻛﺎﺭﻳﺰﻣﻴﺔ ﻭﺣﻨﻜﺔ ﻭﺗﺠﺮﺑﺔ
ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺛﺮﺓ، ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺤﻤﺴﺎً ﻹﻧﺠﺎﺯ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺑﻮﻗﺖ ﻭﺟﻴﺰ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺧﺎﺭﻃﺔ
ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺑﺎﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺩﺳﺘﻮﺭ ﻭﻳﻮﺍﺟﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ
ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻳُﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﺠﺎﻩ
ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ، ﻓﻘﺎﺩ ﺛﻮﺭﺓ ﻋﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺗﻨﻤﻮﻳﺔ
ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻣﺤﻞ ﻧﻈﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ، ﻭﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﺷﻬﺪﺕ
ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﺘﺎﻋﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻠﻘﺪ ﺣﺪﺙ
ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﺑﻌﺪ ﻭﺻﻮﻝ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﺳﺪ ﻣﺮﻭﻱ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻋﺒﺮ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻣﻀﻨﻴﺔ،
ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻨﺪ ﺃﻣﺮ ﺇﻣﺪﺍﺩﻫﺎ ﺑﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﺻﻴﻨﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ
ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻳﺸﻖ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﺗﻼﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ.
ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻦ ﺯﺍﺭ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻳﻼ ﺗﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺛﻮﺭﺓ ﻋﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ، ﻭﺗﻜﻤﻦ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺿﻄﻠﻊ ﺑﻬﺎ ﺃﻳﻼ ﻓﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺻﻨﻌﺖ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ،
ﻭﻳﺼﻒ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺳﺮ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ،
ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮﺩ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻳﺘﻨﻘﻞ ﻣﻊ ( ﺗﺎﻧﻜﺮ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻘﻲ
ﺃﺣﺰﻣﺔ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، (ﺷﺠﺮﺓ ﺷﺠﺮﺓ ) ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﻳﻼ ﻻ
ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺇﻻّ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﺣﺼﺘﻬﺎ
ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻻ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ، ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ( ﺟﻨﺎﻳﻨﻲ ﻭﻋﺎﻣﻞ ﻭﻣﻘﺎﻭﻝ ﻭﻣﺸﺮﻑ ) ،
ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺗﺸﻜﻮ ﺃﺻﻼً ﻣﻦ ﺷﺢ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ
ﺇﻳﻼ ﺃﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺇﻻّ ( ﺍﻷﺣﺰﻣﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ) ، ﻟﻜﻨﻪ ﺻﻨﻊ ﺃﻱ
ﺷﻲﺀ ﺣﺘﻰ ﺍﻷﺣﺰﻣﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺷﻲﺀ ﻳﺤﺴﺪﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻﺓ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻗﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺍﻷﻧﻬﺮ، ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺃﻳﻼ ﻳﻌﻤﻞ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺜﻞ
ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ (ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻚ ﻗﺮﺷﺎﻥ ﻓﺎﺷﺘﺮِ ﺑﺎﻷﻭﻝ ﺧﺒﺰﺍً، ﻭﺑﺎﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺯﻫﺮﺓ ) .
ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻳﻼ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﻗﺪ ﻋﺎﺭﺿﻪ
ﻣﻦ ﻋﺎﺭﺿﻪ ﻭﺇﺗﻔﻖ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺇﺗﻔﻖ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻇﻞ ﻳﺴﻴﺮ ﻭﻓﻖ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ
ﻣﺤﺪﺩ ﻛﻘﻄﺎﺭ ﺳﻜﺔ ﺣﺪﻳﺪ ﻻ ﻳﻮﻗﻔﻪ ﺇﻻ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ .
ﺇﺣﺘﺸﺪ ﻣﻮﺍﻃﻨﻮ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻧﺸﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ
ﻣﺴﺎﺀً ﺑﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺸﺮﺓ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﻫﻲ
ﺗﺤﻤﻞ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺑﺘﻌﻴﻴﻦ ﻭﻻﺓ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ
ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﻓﻖ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ،
ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺫﻳﻊ ﻗﺮﺍﺭ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪ
ﻃﺎﻫﺮ ﺍﻳﻼ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﺑﺪﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻣﻔﺎﺟﺌﺎً ﻭﻣﺪﻫﺸﺎً
ﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃ ﺑﻬﺎ
ﻋﻬﺪﻩ ﻫﻲ ﺍﻻﻧﻄﺒﺎﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻜﻞ ﺯﺍﺋﺮ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ .
ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻧﻪ ﻧﺎﻝ ﺛﻘﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻛﻤﺮﺷﺢ ﻟﻪ
ﻟﻤﻨﺼﺐ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ .

بقلم: ابوعلي بوشاي‎


‫3 تعليقات

  1. ﻃﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻻ
    ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺔ.

    هنا الكدب الفاجر اخينا بوشاي … الكل يعرف ان ايلا فاجر الخصومة

  2. لقد نزلت في بورتسودان ايام غزو العراق للكويت والله كانت من أسوء السودان وبفضل محمد طاهر ايلا أصبحت أجمل مدينه في السودان بشهادة أهل السودان كل إنسان له سلبيات لكن إيجابيات ايلا أكثر رجل عملي وبحب السودان وبيعمل بجد ونشاط الله يكثر من أمثاله