اسحق احمد فضل الله

نجمع ونطرح لنفهم «1»


> وعرس ومأتم ومؤتمر.. الاسبوع الماضي
> وغليان تعز.. الاسبوع الماضي
> وغليان الارومو.. الآن الذي هو عود الكبريت!!
> وغليان الرمادي.. و..و..
> وقوس الاحداث هذا مركز الدائرة فيه هو… السودان..
> والجلابيب ما بين قاعة معرض الخرطوم الشهر لماضي.. وبين عرس ومأتم الاسبوع الماضي.. الجلابيب ترسم مركز الدائرة .. هذا
> المركز الذي هو الخندق الاخير الذي يرد الهلاك عن السودان
>وتقرير اسرائيل «في الشبكة» يقول هذا
> واهل الخندق بعضهم هو .. علي عثمان وقتلة غرانفل.. واهل انشقاق شعبي ووطني.. واهل الحوار في قاعة الصداقة.. و..و.. وانا وانت..!!
> والخليط هذا ما يجعل لوجهه انف وعينين وملامح هو…
> في صيوان عزاء.. الاستاذ علي عثمان يجلس وسط مجموعة صغيرة هادئة
> وجلباب على عثمان يصبح حاشية على قصة الامام الغزالي
> والغزالي الذي كان يجلس في حلقته عشرة آلاف عمامة «وعمامة هنا تعني.. عالم» الغزالي هذا يختفي
> ومن يلقاه بعد سنوات وهو بمشي في البادية ينظر إلى «الركوة» والعصا بين اصابع الغزالي.. وإلى القميص المهترئ .. والحذاء «شقيانة».. يتأمله حزيناً ثم يقول
: يا امام .. اين هذا من تلك الهيئة «يعني مجلسه في مسجد دمشق وعشرة آلاف حوله»
> والرجل الذي يحكي يقول
> والدانشمند» ومعناها الاستاذ.. حدق في وجهي ثم قال
«تركت هوى ليلى وسعدي والرياب بمنزل»
«وعدت إلى اصلاح اول منزل»
> غزلت لهم غزلاً رقيقاً فلم اجد»
«لغزلي نساجاً فكسرت مغزلي»
> وجلسة علي عثمان في صيوان العزاء دون حاشة .. وركوة الغزالي في صحراء دمشق.. هما رأس المثلث.. في البحث عن الاصلاح.. الاصلاح
> وعلي عثمان.. الذي يتخلى عن منصب نائب الرئيس ليدير جمعية لرعاية الايتام «يصلح».. باسلوبه
> وفي الاسبوع ذاته نلقى من يحدثنا عن استشهاد آخر الاربعة الذين قتلوا غرانفل.. استشهد في الصومال .. وقتلة غرانفل كانوا يبحثون عن الاصلاح.. باسلوبهم
> وفي الاسبوع ذاته نلقى احد العشرين الذين كانوا هم الحكومة الحقيقية.. تحت الارض.. مهمتهم كانت هي محاسبة الحكومة الاسلامية على كل ما تفعل.. وبسلطة كاملة.. لكن
> العشرون يضربهم انشقاق .. شعبي/ وطني
> وخمسة منهم يبقون مع الوطني
> وخمسة عشر منهم يتجهون غرباً ويصنعون خليل ابراهيم!!
> وهؤلاء.. وهؤلاء.. اسلوبهم في الاصلاح كان هو هذا
> ومشهد قديم نظل نستعيده الاسبوع الماضي عن الاصلاح عند كل أحد
> وحاج نور.. الذي يستشهد في آخر معارك الجنوب .. مشهده المثير كان هو انه حين يستلم رشاشه ينطلق.. يجري.. ويجري.. ويجري.. حتى الشهادة
> حاج نور اسلوبه في الاصلاح كان هو هذا
> وفي الاسبوع الماضي نلقي مهندس ابوجابرة «اول بئر بترول»
> والرجل يحدث عن كيف ان البئر كل شيء فيها يكتمل.. لكنها لا تعمل.. وطبيب العيادة بعد صلاة العشاء يقول نصلي:ونسأله الله
>وصلوا.. وناموا.. وفي الفجر البئر هديرها يوقظ الناس
> اهل النفط اسلوب اصلاحهم كان هو هذا
> والاسبوع الماضي.. والشهور الماضية وفي قاعة الصداقة.. المعارضة تجد جبالاً من اخطاء الحكومة.. ترجمها بها.. والحكومة تجد جبالاً من اخطاء المعارضة ترجمها بها
> «المعارضة في تاريخ السودان هي جملة يقول فيها كل احد لكل احد
: انا لا اصلح.. ولن اتركك تصلح»
> اهل قاعة الصداقة اسلوبهم في الاصلاح هو هذا
> وأنا وأنت نركل المعارضة والحكومة.. نركل ونعض.. ونشتم.. واسلوبنا في الاصلاح هو هذا
> وغازي نلقاه الاسبوع الماضي في مناسبة زواج.. منهمكاً يحدث البعض بحرارة.. كما هي عادته
> ونتجنبه
> وغازي واسلوبه وانشقاقه العاجز.. اسلوب للاصلاح
>وانا وانت نركل المعارضة والحكومة.. عمياناً لا نرى العالم حولنا.. ونزيد الخراب خرابا
> وهكذا اسلوبنا في الاصلاح
>..و…
«3»
> و«الاصلاح» هذا ما ينتهي اليه هو لقطة تحملها الصحف اول العام الماضي
> اول العام الماضي .. حين تلتقي المعارضة بكاملها..أمة.. شيوعي.. اتحادي.. شعبي و.. عندها الترابي يرسم اللقطة الصحفية التي هي جملة فصيحة جداً
> وفي اللقطة «هالة» زعيمة الشيوعي تجلس بين الصادق والترابي.. زعيمة للمعارضة!!
> والترابي الذي يصنع اللقطة يقول للسودان: المعارضة الآن هي قبر شاهده من هنا هو الصادق وشاهده من هنا هو الترابي.. وقوة هالة في الاصلاح.. هي قوة المعارضة
> لكن الوطني لا يفرح.. فالوطني يعرف .. مثل كل احد.. ان الخطر الآن يهدد وجوده بكامله
> والخطر ما يصنعه هو الركام هذا
> ومشهد قاعة الصداقة.. الحوار فيه يصبح نسخة أخرى من صورة هالة والشاهدان
> و..و…
> ثم لا احد ينتبه إلى ان الرجم المتبادل في قاعة الصداقة هو ما يصنع ممر خيبر
> والسوفيت حين يقررون غزو افغانستان عام 1980 يجعلون الدولة هناك تصدق على نسف الجبل هناك الذي يمنع الدبابات
> والسوفيت يعبدون الطريق
> والطريق من يفتتحه هو دبابات السوفيت تغزو افغانستان
> اصلاح على عثمان .. اذن واصلاح قتلة غرانفل واصلاح حاج نور وعشرون الف شهيد.. واصلاح المعارضة واصلاح التمرد.. واصلاح المؤتمر الشعبي واصلاح الانشقاقات و ..و هو اصلاح يعبد الطريق امام دبابات المخطط الجديد الآن
> الذي يهدم كل الدول العربية ويقترب من السودان
> والاصلاح عندنا يجهل ما يجري الآن.. ويجهل جذوره الممتدة والحريق المتسارع
> وفي الحريق وتاريخ الحريق وتاريخ التسارع اشياء يرسمها احمد بهاء الدين
> واحمد بهاء الدين الصحفي المصري عام 1980/ ايام حرب بيروت/ يذهله خبر في نشرة الانباء
> ونشرة الانباء كانت يومها تقول «هذا وقد قضت بيروت امس ليلة هادئة.. لا يقطعها الا رصاصات القناصة هنا وهنا»
> واحمد يقول مذهولاً
> اذن حين يكون القتلى عشرة او عشرون او مائة في ليلة بالرصاصات تكون الليلة هادئة جداً
> كان هذا عام 1980.
> والآن لا ليلة ولا ساعة ولا شهر ولا عام الا وركام القتلى فيه يتراكم في كل مكان في العالم العربي كله
> والقوس يمتد.. ويقترب
> وانا وانت الخراب الذي نصنعه ليس هو اننا نطلق الرصاص.. او التفجير
> الخراب الذي نصنعه هو اننا نشعر بالسأم القاتل حين يحدثنا احد عن هذا.. وعن الخطر الذي يقترب
> لكن.. خطوات الحريق هي «ضربة توجه الينا كل عشر سنوات» تقريباً
> وضربة عام 1948.. فلسطين
> وضربة بعد ثمان سنوات .. عام 1956.. مصر
> وضربة .. بعد عشر سنوات 1967 .. مصر
«حرب اكتوبر 1973 كانت كسراً للتسلسل نصنعه نحن»
> وضربة بعد تسع سنوات بيروت عام 1982
> وضربة بعد ثمان سنوات الضربة الامريكية الاولى للعراق
> «تصحبها حرب العراق ايران»
> وضربة بعدها بعشر سنوات حرب العراق2003
> والآن فروع الضربات هذه تطحن العالم العربي كله و..
> ومعذرة.. نقطع الحديث لانه ممل عندك
> لكن الاصلاح.. كيف
٭٭٭
بريد
> استاذ.. نحن اصحاب الشاحنات التي تقتلها الدولة
> قبل عامين.. فك الحظر على استيراد شاحنات مستعملة.. ونشتري المئات..
> فجأة.. عودة الحظر على استيراد شاحنات مستعملة..
> والشاحنات يأكلها الصدأ في موانئ السعودية.. وبعضنا يخسر ما استدانه إلى درجة انه يبقى خارج السودان حتى لا يسجن هنا و..
> استاذ.. كل قانون في الارض لا يسري الا بعد فترة من اصداره .. فترة تسمح لكل احد بترتيب احواله.. والحظر الذي يجعلنا نخسر المليارات يصدر دون انذار و
> والقانون هذا لو انه يصدر والشاحنات داخل السودان .. حتى لو صادرتها الدولة.. لكان خيراً.. لكن ان يصدر قانون يحرم السودان من اربعمائة شاحنة.. فهذا شيء غريب
> استاذ.. نطلب من الدولة ان تتحدث الينا لانقاذ «الربع» الذي بقي


تعليق واحد

  1. و الله انت ما فاهم كوعك من بوعك , كل البهمك انك تمجد و تأله قومك من الكيزان و ترمي فسادهم و فشلهم و ظلمهم على المؤامرات الدولية و الاقليمية و الداخلية .
    ببساطة بعد 26 سنة اذا فشلت انك ترفع من شأن البلاد و تحافظ على وحدتها فأرحل يا ثقيل و دع غيرك يا فاشل .