مزمل ابو القاسم

الليله سار يا عشايا


* أجزم أنني أستمتع بأي جدل قانوني يجمعني مع كتاب الهلال، لأنني أعلم مسبقاً أنه سينتهي بالقاضية الفنية، والسبب ضعف اطلاع إعلاميي الهلال على القوانين الدولية المنظمة للعبة.
* علاقة كتاب الهلال بالقوانين الدولية أسوأ من علاقة فريقهم بالألقاب الخارجية!
* صفر كبير، لكن صفرهم لا يقارن طبعاً بالصفر الدولي المعمِّر!
* يكتبون في الغالب آراء وانطباعات عامة، ويفرطون في الإنشاء عندما يتعلق الأمر بنصوص ملزمة لا تقبل الاجتهاد، ويخوضون في لجة لا يمتلكون مقومات الخوض فيها، ومع ذلك يبدو الأخ خالد عز الدين أفضلهم، لأنه يجتهد في الاستنارة بآراء آخرين قبل أن يكتب، ويستعين بصديق.. وقت الضيق.
* ذلك يحدث منذ أيام وجود صديقي الأستاذ الودود الرقيق اللطيف (محمد أحمد البلولة)، الذي تعودت أن أطلق عليه لقب (بلولة التاسع عشر)، عندما كان سكرتيراً لاتحاد الخرطوم، ورئيساً للجنة الإدارية في الاتحاد المحلي، ونائباً لسكرتير الاتحاد العام، ونائباً له في معظم لجان الاتحاد.
* بلولة الهلالي القح إداري شاطر، يمتلك دراية كاملة باللوائح المحلية، وأذكر أنني خضت معه صراعاً قانونياً شرساً في قضية شكوى حي العرب بورتسودان للمريخ في قانونية مشاركة اللاعب إدوارد جلدو، وأفلحت في الانتصار عليه، بأمر لجنة الاستئنافات العليا، عندما قررت اللجنة الإدارية سحب نقاط المباراة من المريخ، بادعاء أن جلدو تم إيقافه مرتين، وأنه يستحق إيقافاً لمباراة إضافية.
* ما زلت أذكر تفاصيل تلك القضية بكل فخر، لأنها ساعدت المريخ على استعادة نقاطه، والتتويج بلقب بطولة الممتاز، وأعتقد أنني أمتلك كامل الحق في الادعاء بأنني ساعدت الزعيم على انتزاع لقب الممتاز مرتين!
* أعود لأصل القضية، وأقول إنني تعودت من خالد الاستعانة بصديق كلما تعلق الأمر بجدل قانوني، بدءاً بالبلولة، وانتهاءً بدكتور العطية، الذي لا أجد ما يستدعي اعتذار الأخ خالد له، لأنني لم أسيء له مطلقاً.
* لا أدري من أين أبدأ!
* هل أبدأ بتأكيد خالد عن أن شيبوب لاعب هاوٍ، لأنه لا يمتلك عقداً مكتوباً مع الأحمر، أم من مزاعمه التي أكد فيها أن نادي الأمل عطبرة كان لا يمتلك الحق في اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية؟
* الكورة مدردقة أمام القون في القضيتين!
* أكتب بعد بحث وتمحيص وإبحار مطول في لوائح الفيفا ومحكمة التحكيم الرياضية الدولية، وليس بعد الاستعانة بالبلولة أو العطية، مع أنني لا أرى غضاضة في الاستعانة بصديق، لكن المصيبة ستحدث لو تكرم عليَّ الصديق بمعلومة مبتورة، أو خاطئة، وتمسكت بها برغم اتضاح عدم صحتها!
* سأبدأ بقضية شيبوب، وقد كتب فيها خالد ما يلي: (لا أعرف كيف يمكن للمريخ أن يشتكي للفيفا في لاعب هاوٍ لا يرغب في ممارسة كرة القدم سواء مع المريخ او غيره.. شيبوب هاااااوي.. يلعب الكرة بمزاااج فقط.. ما عايز يلعب في المريخ على كيفو.. ما عايز يسافر للمعسكر.. عندو شغل.. اكل عيش رسمي فالكرة ليست اكل عيشه.. ان شاء الله يكون شغال مع الكاردينال هذا امر لا يخص المريخ.. عايز يسافر مع الهلال تونس.. هذا حقه فالهلال يمكن أن يعطيه أموالاً ليسافر لتونس.. ده شغل ان شاء الله يساعد في وضع العلامات)!
* هل صحيح أن أي لاعب لا يمتلك عقداً مكتوباً مع ناديه هاوي؟
* هل صحيح أن شيبوب كان يلعب للمريخ بالمزاج فقط؟
* نحيل خالد إلى سابقة اللاعب الدنماركي ماغنوس توريس، الذي لعب لأحد الأندية الدنماركية على سبيل الهواية، ولم يوقع معه عقدا، وأقدم نادي أستون فيلا الإنجليزي على التعاقد معه من دون أن يشتريه من ناديه.
* نظر الفيفا في شكوى النادي النادي الدنماركي، وحكم بأن اللاعب (محترف) برغم عدم وجود عقد يربط اللاعب مع النادي الدنماركي، لأنه تقاضى أجراً يفوق منصرفاته الرياضية.
* حوى جانب من الحكم ما يلي:
Any player who has ever received remuneration in excess of the amount stated under par. 2 of this Article in respect of participation in or an activity connected with association football should be regarded as non-amateur unless he has reacquired amateur status under the terms of Art. 26 par. 1 below.
* الترجمة المبسطة للحكم في مجمله تشير إلى أن أي لاعب ينال مبالغ تفوق منصرفاته الرياضية (للترحيل وشراء الأدوات الرياضية والسكن في حالة السفر) يعتبر محترفاً برغم أنه لا يمتلك عقداً مع ناديه.
* هناك سابقة أخرى تتعلق بلاعب دنماركي اسمه شيخ سار، لعب لناديين دنماركيين بلا عقد احتراف، ثم وقع عقداً مع نادي بوردو الفرنسي، وحكمت محكمة التحكيم الرياضية في القضية بأنه كان محترفاً في نادييه السابقين، مع أنه لم يوقع معهما عقدين مكتوبين.
* الليلة (سار) يا عشايا!!
* القضيتان تشبهان قضية شيبوب.
* ما كل من يقبض ولم يوقع عقد هاوياً يا خالدون!
* الحكاية ليست بالبساطة التي تظنها!
* شرف لم يوقع عقداً مع المريخ، لكنه تقاضى مبالغ تفوق التي يحصل عليها اللاعب الهاوي، وحصل على مقدم عقد عند التسجيل ونال مرتبات شهرية طيلة فترة لعبه للمريخ، وحصل على حوافز كبيرة بالدولار أثناء مشاركته في دوري أبطال إفريقيا، وحصل على ميزة العلاج بالخارج، والإقامة في الفنادق.
* بل إنه قبض خمسة آلاف دولار عن كل مباراة فاز فيها المريخ في البطولة القارية، والمبالغ المذكورة مثبتة بتوقيعه، وهي تؤكد أنه محترف وليس هاوياً!
* زول يلعب بالمزاج ويصاب.. يعالجوه في دبي.. ويقبض الجنيه والدولار الحار.. ويمتطي عربة فخمة بأموال المريخ، ويحصل على مرتبات شهرية ومبلغ مقدر عند التوقيع.. وهاوي؟
* إهييي يا خالدون؟
* ما كل من لعب بلا عقد هاوي يا عزيزي.. ولو مغالط راجع أحكام الفيفا ومحكمة التحكيم الرياضية في الحالتين المذكورتين.. ولدينا لك المزيد!
* أو على الأصح شوف رأي العطية في الحالات المذكورة، وأرجع لينا سريع!
* خاص صفحة الأحمر الوهاج
آخر الحقائق
* هذا عن حالة اللاعب شيبوب.
* أما فتوى خالد، (أو د. العطية) عن الأصح بعدم جواز لجوء نادي الأمل عطبرة لمحكمة التحكيم الرياضية فقد فندناها في هذه المساحة قبلاً.. وبرضو لدينا المزيد.
* بدءاً نقول إن الاتحاد السوداني لكرة القدم مقيد وملزم بتنفيذ النظام الأساسي للفيفا!
* النظام الأساسي للفيفا يعلو على النظام الأساسي للاتحاد السوداني.
* إذا حدث تعارض بين النظامين يسود نظام الفيفا.
* أي خرق للنظام الأساسي للفيفا من قبل الاتحاد السوداني سيقود الأخير إلى عقوبات صارمة.
* أورد الفيفا في نظامه الأساسي ما يلي: على الاتحادات والأعضاء والروابط الاعتراف بمحكمة الفصل الرياضية كجهة قضائية مستقلة ذات سلطة تلتزم بقراراتها الجهات المرتبطة بها كاللاعبين والمسئولين والمباريات المرخص لها ووكلاء اللاعبين .
* أي قرار تصدره محكمة التحكيم الرياضية الدولية ملزم لأي اتحاد وطني وكل الجهات التابعة له.
* الاتحاد السوداني لكرة القدم ملزم بقبول أي قرار تصدره (كاس)!
* وملزم بعدم اعتراض سبيل أي جهة ترغب في اللجوء إلى المحكمة الدولية، إلا في حالة واحدة، فصلتها لائحة الفيفا، ولائحة المحكمة نفسها، وأشار إليها الاتحاد السوداني في نظامه الأساسي بوضوح.
* كما أن اللجوء للتحكيم بقبول الطرفين جائز في كل الأحوال.
* أثناء الأزمة دعا قادة الاتحاد السوداني الأندية المتضررة للجوء إلى المحكمة الدولية أكثر من مرة!
* ذلك يعني عدم وجود ما يمنع لجوء أي نادٍ سوداني إلى المحكمة الرياضية الدولية.
* تلك مقدمة لردنا على خالد في ما زعمه عن أن لجوء الأندية السودانية للمحكمة الرياضية الدولية ممنوع.
* التفصيل غير الممل غداً بحول الله.
* شيبوب محترف في صفوف المريخ.
* وانتقال المحترف له عواقب.
* وتدخل أي (طرف ثالث) لإغواء لاعب محترف بالانضمام لنادٍ آخر سعياً للتحايل على القوانين المنظمة للنشاط الكروي يقود إلى المحاسبة بواسطة الفيفا!
* لو ما مصدقين جربوا.. لتروا!
* هذا إذا وجدتم نادياً غير محترم، يقبل أن يتخذ من نفسه جسراً يستهدف نقل اللاعب إلى الهلال، ويقبل أن يتحول إلى (مخزن) للوصيف!!
* المصيبة لو د. العطية قفل البلف.. أقصد قفل التلفون.. ولم يعثر عليه خالدون!
* آخر خبر: بكرة الطقطقة بالقانون.. زي السفر.. بالمجان!


‫4 تعليقات

  1. بالمنطق فهم الرشاشات ديل لو اصلو بيفهمو (معلومات بالمجان)

  2. ورينا القانون بتاعك يا ابو القوانيين انت شيبوب في سجل في شبيبة القيروان نشوف قانونك ده بعمل شنو

  3. قي طيش ومورث غباء جيني بفهم؟ هسع شوفوا جنس القطع واللذق البسوي فيهو ده. الفقرة الانجليزية من شدة القطع واللذق لم يلتزم فيها بقواعد الفواصل Punctuations

  4. هذا المقال يوكد ان مزمل ابو القاسم متعصب فقط ولا يفهم في الكورة وهمو الجدال والكلام الذي يسهم دائما في عدم يقدم الكورة السودانية والدليل يا استاذ ان الفيفا حكم بصحة تسجيل شيبون للقيروان.
    اتمني ان تتاكد من صحة ما تكتبه قب نشره.

    في المقال تاكيد علي عصبيتك والتفلسف الزائد الذي لا قيمة له
    لا باس من ان تشجع المريخ وهذا حقك ولكن بدون تعصب وتغطرس
    واحترم المنافس دائما