حوارات ولقاءات

دكتور “كمال عمر” ناس الوطني ما عندهم عقدة مسميات فمن الممكن أن ينتهوا في الخالفة.. و”البشير” مستقبلاً قد يكون من مؤسسيها!


ناس الوطني ما عندهم عقدة مسميات فمن الممكن أن ينتهوا في الخالفة.. و”البشير” مستقبلاً قد يكون من مؤسسيها!
نقول للإمام (من فش غبينتو…) وأربأ به وحاشاه أن (يكون عايز يفش غبينتو)!
الحوار التحضيري اختطاف للحوار!!
هناك لغط دار حول لقاء شيخ “حسن” بدكتور “منصور”.. وهذه هي قصة اللقاء!!

{ هناك من يتساءل هل من الممكن أن يوافق المؤتمر على أن ينتهي في هذه المنظومة الخالفة أو على أن يحل نفسه؟
– والله ناس المؤتمر الوطني إخوان لنا ونشأوا معنا وفكرتنا واحدة وهم ما عندهم عقدة مسميات.. (نحن قاعدين نتكلم عن وحدة الإسلاميين والوحدة العايزين نحققها لقدام ياها في المنظومة الخالفة دي).. لا أعتقد أن عندهم عقدة من أن يتخلوا عن المؤتمر الوطني إذا توافقنا حول القضايا التأسيسية في وحدة الحركة وفي وحدة كل القوى في منظومة واحدة.. أنا التقيت بأناس كثيرين جداً وهم مستبشرون بهذه المسألة وما عندهم اعتراض عليها.
{ بصراحة.. هل “البشير” أعطاكم الضوء الأخضر وقال لكم إنه موافق أو إن المؤتمر الوطني موافق على الدخول في هذه المنظومة؟
– والله شوفي.. “البشير” أنا قبل الحوار لم أكن أعرفه معرفة شخصية، لكن في مناسبات مختلفة نحن التقينا بـ”البشير” وهو حريص جداً على وحدة البلد وحريص على وحدة الإسلاميين، ونحن ليس لدينا مانع في أن يكون من الناس المؤسسين للمنظومة الخالفة.. ليس لدينا أي مانع.
{ حالياً.. هل “البشير” من مؤسسي المنظومة الخالفة؟
– قد يكون.. قد يكون “البشير”..
ثم أردف بسرعة: (أنا ما بقدر أجاوب ليك على سؤال زي دا الآن، لكن في المستقبل قد يكون “البشير” واحداً من مؤسسي المنظومة الخالفة.
{ لكن على ما يبدو أن المنظومة الخالفة تأسيسها قد اكتمل أو أوشك على الاكتمال؟
– كيف اكتمل.. خلاص نقوم نحل المؤتمر الشعبي يعني؟ نحن في مراحل التأسيس.. الآن نحن في المراحل التأسيسية.
{ أنتم حزب المؤتمر الشعبي ومعه آخرون؟
– ومعه آخرون نعم.
{ من هم هؤلاء الآخرون؟
– عدد كبير من الناس.
{ هل “البشير” والمؤتمر الوطني منهم؟
– ليه إنتِ ماسكة في القصة دي؟ المنظومة الخالفة في المستقبل قد يكون “البشير” من مؤسسيها.
{ جاء في الأخبار أن شيخ “حسن” التقى دكتور “منصور خالد” فهل اللقاء تم في إطار المنظومة الخالفة؟
– شوفي.. دار لغط كثير حول هذا اللقاء وحول أن “فلان” رتبه و”فلان” دبره. هذا اللقاء رتبه واحد من تلاميذ شيخ “حسن” أستاذ محامي اسمه “عمر شمينة”. قام بعمل الدعوة في بيته ودعا لها عدداً من الناس وشيخ “حسن” لم يكن يعرف المدعوين.. ودعا لها “منصور خالد” و”محجوب محمد صالح” و”محيي الدين عووضة”، ودعا “أمين مكي” وهو اعتذر عن الحضور، كما دعا آخرين.. اللقاء كان في إطار أن شيخ “حسن” سيعطي الناس تنويراً عن الحوار الوطني وعن رؤية المؤتمر الشعبي ولماذا اختار طريق الحوار، ولم يكن في إطار المنظومة الخالفة.
{ لكن اللقاء وصف بأنه سري؟
– لم يكن سرياً.. (أحياناً نحن السودانيين ديل لو عايزين نسمي الحاجة من غير مسماها بنسمي سااي).. هذا لقاء اجتماعي ولم يكن مدبراً، وشيخ “حسن” في هذا اللقاء نفسه التقى عدداً كبيراً من الناس شرح لهم واقعنا السياسي.. (لكن الموضوع الناس أدوهو توم وشمار زي ما بقولوا).
{ بعيداً عن هذا اللقاء.. هل دعوتم “منصور خالد” للمنظومة الخالفة وهل من الممكن أن ينضم لها؟
– والله “منصور” من الشخصيات البارزة المهمة الكبيرة في البلد ووطني غيور، وطبعاً إذا انضم إلى المنظومة الخالفة فهذا سيكون مكسباً باعتبار أنها ليست مفتوحة للإسلاميين وحدهم إنما لكل التيارات الوطنية، وهو شخصية قومية مهمة، لكن لم نعرضها عليه. ونحن نستهدف كل الناس و”منصور” قد يكون واحداً من المستهدفين، فالمنظومة الخالفة ليست للإسلاميين فقط وإنما لكل القوى الوطنية الموجودة في السودان.. نحن لدينا أحزاب سياسية فيها مشاكل.. لدينا (130) حزباً! هذا غير معقول (مافي ديمقراطية ممكن تستقر في بلد بها 130 حزب).. نحن التقينا عدداً كبيراً من هذه الأحزاب وكلهم متفقون معنا حول المنظومة الخالفة، والتقينا شخصيات قومية كبيرة كلها متفقة معنا، والتقينا عدداً من الناس يوجد تباين فكري بينهم والإسلاميين..
فهدفنا ليس الإسلاميين وحدهم.. وبالنسبة لقضية الدين نحن قناعتنا أن الشعب السوداني هو صاحب الحق في أن يحدد المشروع الفكري الذي يحكمه.. هذه الحرية هي الأساس في المسألة.
{ قمتم بتمديد الحوار لمدة شهر على أمل أن يحدث ماذا خلال هذا الشهر؟
– والله شوفي أنا أريد أن أقول لك شيئاً: السبب الأساسي للتمديد أننا قدرنا أن هناك قوى سياسية أخرى، نحن بدأنا اتصالات معها، وهناك حركات مسلحة الآن موقفها أصبح أفضل في مسألة الانضمام للحوار، ونحن قدرنا أن هناك فرصة لأن يأتي الحوار بآخرين.. وهناك لجان لم تنجز مهامها حتى الآن، يعني في يوم 10 يناير لن تكون قد فرغت من مهامها.. فقدرنا أن نمدد الحوار شهراً نجدد خلاله اتصالاتنا بالقوى السياسية الممانعة ونتصل بالمجتمع الدولي وننجز فيه القضايا المتبقية.
{ في خلال هذا الشهر إذا انضمت إليكم القوى الممانعة فهذا جيد.. لكن ماذا إذا لم تنضم؟
– إذا انضمت القوى الممانعة وطلبت أن تعطى فرصة لتقدم آرائها فنحن على استعداد أن نعطيها فرصة إذا كانت تريد أن تقدم رأياً في المخرجات أو في خارطة الطريق أو في غيره، فهذا من حقها.. وإذا لم تنضم للحوار فنحن بعدما تخرج مخرجات الحوار سنحملها ونذهب بها للقوى الممانعة لنتفاوض معها مرة أخرى. وفي هذه المرة لن نتفاوض معها لنأتي بها للحوار وإنما لنأتي بها للسودان لأن قناعتنا أن هذه المخرجات إن شاء الله ستكون مقنعة للناس.
{ يعني تنفيذ المخرجات لن يتم مباشرة بعد انتهاء الحوار وستجلسون بعده مرة أخرى مع الممانعين لمحاولة إقناعهم؟
– (آي طبعاً).
{ في تقديرك ما هي المخرجات التي سيخرج بها الحوار؟ ما هو أكبر وأهم مخرج منها؟
– مخرجات الحوار التي أتوقعها أنا أن نبسط الحرية للناس.. حرية حقيقية.. سياسية وحرية تعبير وحرية في التظاهر.. حرية في الصحافة وفي السفر.. وحرية في المعتقدات.. فمن حقك أن تعتقد ما تراه من المعتقدات.. ونريد منظومة حكم ومجلساً تأسيسياً يشارك فيه كل الناس ليقوم بالإصلاحات.. هذا المجلس الموجود سنضيف له عدداً من الناس ليقوم بالتأسيس القادم.. نريد أن نزن مؤسساتنا- مؤسسات الدولة كلها- ليكون فيها عدالة، ونريد أن ننشئ نظاماً فيدرالياً حقيقياً.. فإذا قمنا بهذا فلن يكون هناك بعد ذلك شرعية للحرب لأن هذا هو السبب الأساسي للحرب.. لن يكون هناك سبب لحمل السلاح بعد هذا البرنامج الوفاقي ومن يحمل السلاح لن يكون في مواجهة المؤتمر الوطني وحده وإنما سيكون في مواجهة الشعب السوداني كله.
{ الناس فقدت الثقة في أن يتحقق هذا الكلام فكذا مرة الحكومة أعلنت أنها ستفعل وستفعل وستطلق الحريات لكنها لا تفعل شيئاً.. ودائما تنقض أقوالها بأفعال؟
– هذه الحكومة.. لكن نحن الآن نتحدث عن الحوار.. عن وضع مختلف.
{ هل ستزيح المخرجات هذه الحكومة وتأتي بحكومة أخرى لتقوم بتنفيذ هذه المخرجات؟
– ستأتي حكومة أخرى منا جميعاً.. سيأتي وضع وفاقي.. الحكومة القادمة لن تكون حكومة المؤتمر الوطني وإنما ستكون حكومة الوفاق السياسي وحكومة الوفاق الوطني.. ستكون حكومة وفاق وطني بديلة للحكومة الراهنة.
{ في خلال كم من الزمن يتوقع أن يحدث ذلك؟
– والله أتوقع أنه في غضون شهرين كل هذه الأشياء ستتم.
{ ماذا تريد أن تقول في ختام هذا الحوار؟
– والله نحن في المؤتمر الشعبي نعتقد أن وجود كل القوى السياسية والحركات المسلحة الممانعة مهم في معادلة التحول القادم، ونحن لدينا اتصالات بهم جميعاً ونسمع منهم ونحترم آراءهم التي يطرحونها ونحترم مشاريعهم الفكرية.. وأنا من خلال هذا الحوار أريد أن أوجه رسالة للإمام “الصادق المهدي”.. الإمام شخص مهم في الحياة السياسية ونحن مقبلون على فترة استقرار وحزب الأمة واحد من الأحزاب المهمة لتأسيس الاستقرار في البلد، لذلك نحن نرى أن وجوده في البلد في المرحلة القادمة شيء أساسي.. هذا الإمام علًمنا وقال لنا (الفش غبينتو حرق مدينتو).. نحن رفضنا مسألة الإسقاط يا “سوسن” لأننا شعرنا أن بعد كل ثورات الربيع العربي التي قامت نشبت حروب أهلية، وبالتالي بلادنا هذه (قاعدة على برميل بارود). فإذا نحن ذهبنا في اتجاه أن نفش غبينتنا، هذه البلد ستحترق ولن تتجمع مرة أخرى، والإمام سبق أن قال لنا هذا الكلام في فترة سابقة.. عندما كنا نتحدث عن إسقاط النظام قال لنا (من فش غبينتو حرق مدينتو).. نعتقد أن الوقت الآن غير مناسب لـ(فش الغبينة) وأي شخص يريد أن (يفش غبينتو) في هذا الوقت سيحرق البلد، والعبارة التي قالها لنا الإمام في مرحلة نحن نقولها له الآن (الفش غبينتو حرق مدينتو)، وأنا والله أربأ بالإمام، وحاشاه أن يكون (عايز يفش غبينتو).. الإمام شخص كبير وعظيم لذلك عليه أن يحاول أن يقود المرحلة القادمة وأن يأتي ليلمّ الناس.. لمة المعارضة في الخارج غير مفيدة وأي كلام عن حوار تحضيري معناه تدويل الشأن السوداني، وبالتالي أي كلام عن حوار تحضيري نحن نعدّه اختطافاً للحوار لصالح الحل الدولي سواءً عن طريق الاتحاد الأفريقي أو المجتمع الدولي، وهو مضر بالاستقرار.. لذلك نحن موقفنا ضد أية محاولة لتدويل الحوار.
{ المعارضة إذا سمعت هذا الكلام ستقول لك (واشمعنى التحضيري تعدّونه تدويلاً؟ أنتم قمتم وتقومون بلقاءات وحوارات كثيرة خارج البلاد)؟
– (والله لأننا جربنا الحوارات التي عملناها في الخارج) جربنا “نيفاشا” التي قطعّت البلد وجربنا في “أبوجا” مساعد رئيس الجمهورية تمرد.. لن نجري حواراً في الخارج مرة أخرى.
{ أنتم الآن تلتقون بالحركة الشعبية وتتحاورون معها ومع غيرها في الخارج.. فلماذا التحضيري بالذات ترفضونه وتعدّونه تدويلاً؟
– هؤلاء نحن نلاقيهم في إطار تفاوض وليس في إطار حوار.. ذاك اسمه تفاوض حول المنطقتين ومن تلتقيهم هي الحكومة وليس نحن.. نحن نلاقيهم لنقنعهم بالانضمام للحوار.

المجهر السياسي


‫2 تعليقات