تحقيقات وتقارير

مؤتمر العلاقات الحدودية السودانية الأثيوبية: لحدود آمنة ومصالح مشتركة


شكلت مؤتمرات تنمية وتطوير العلاقات الحدودية بين السودان وأثيوبيا فى دوراتها التى تنعقد بالتناوب بعواصم الولايات والاقاليم الحدودية بين البلدين منارة تضىء الطريق نحوعلاقات حدودية آمنة ومستقرة وتعزيزا للمصالح المشتركة بين الولايات السودانية الحدودية والاقاليم الأثيوبية المتاخمة للحدود وداعمة لعلاقات حدودية آمنة لتبادل المنافع والمصالح المشتركة .
وانعقد مؤتمر تنمية وتطوير علاقات الحدود بين السودان واثيوبيا فى دورته السابعة عشرة والذى استضافته مدينة الدمازين حاضرة ولاية النيل الازرق يومى 26-27 من ديسمبر المنصرم و مثل الجانب السودانى فيه ولايات النيل الازرق ،كسلا ، القضارف وسنار ومن الجانب الاثيوبى اقاليم التقراى ، الامهرا ، بنى شنقول والقمز ، حيث جاء المؤتمر إضافة حقيقية للمؤتمرات السابقة وملبيا وداعما لرغبات القيادة السياسية فى البلدين لتطوير الحدود المشتركة .
وتأكيدا لتحقيق شعار المؤتمر فى دورته السابعة عشرة (سلام تنمية حسن جوار)،اصدر المؤتمر توصياته وقرارته حيث تم الاتفاق بين الجانبين فى المجال السياسى والامنى على تقوية الآلية الحالية وتبادل المعلومات وضبط حركة الاتجار بالبشر وغسيل الأموال ومنع تداول البضائع المحظورة وغير القانونية ومنع القطع الجائر للغابات وإزالة الغطاء النباتى .
وفيما يتعلق بلجنة التجارة والإقتصاد والاستثمار والموضوعات ذات الصلة والزراعة والغابات والثروة الحيوانية اتفق الجانبان على تكملة نشر قوات مكافحة التهريب على الحدود بين الطرفين والإسراع فى تكملة اتفاقية المواصفات وتكوين آلية مشتركة لتنفيذ الاتفاقيات التجارية الحدودية والإسراع فى تفعيل اللجنة المشتركة لمكافحة التهريب خلال شهرين على أن تكون الاجتماعات متبادلة ، ومواصلة تبادل المعلومات لمنع النجارة غير المشروعة ومكافحة التهريب وتكوين لجنة لمعالجة الإشكالات الجمركية والاهتمام بإقامة الطرق .
وفي محور الزراعة والغابات والثروة الحيوانية تم الاتفاق على مكافحة الآفات الزراعية والقطع الجائر للغابات وإنشاء المزيد من المحاجر والاهتمام بصحة الحيوان وإقامة نقاط المراقبة الحدودية وإنشاء وحدات الإنذار المبكر لمكافحة الأمراض للحيوان والاهتمام بالبرامج البحثية لإيجاد الحلول فى الزراعة والثروة الحيوانية ومكافحة الحرائق بفتح خطوط النار ومحاربة التهريب وإعداد المشروعات المشتركة فى مجال التأقلم مع المتغيرات المناخية.
كما تم الاتفاق فى محور الثقافة والشباب والرياضة والسياحة والمعلومات على تكوين آلية للسيطرة على جميع الأمراض المتنقلة فى المناطق الحدودية وتقوية عمليات التطعيم فى المناطق الحدودية والسيطرة على الأدوية والمساحيق غير القانونية وتبادل الخبرات فى مجالات المعلومات وتنظيم وتدريب الكوادر لتطوير السياحة باثيوبيا وتعزيز التبادل الثقافي والاستثمار السياحي وتكوين الجمعيات الشبابية وتقوية الفعاليات الرياضية وتقوية تبادل المعلومات.
الدكتور فيصل حسن ابراهيم وزير ديوان الحكم الاتحادى دعا الي تنفيذ الاتفاق الذى تم التوصل إليه مؤكدا رعاية السودان للعلاقات إلازلية بين البلدين داعياً اللجان المشتركة للالتزام بما تم الاتفاق عليه والعمل علي انفاذ التوصيات لتحقيق الأمن والاستقرار للشعبين الشقيقين على طول الشريط الحدودي والعمل لجعل الحدود مناطق لتبادل المنافع المشتركة .
سفير السودان لدى إثيوبيا عثمان نافع أكد أهمية الاستفادة من مؤتمرات تنمية الحدود للوصول إلى علاقات التكامل بين البلدين ودول الإقليم كافة وقال إن مثل هذه المؤتمرات تبحث بشكل جدي القضايا المشتركة وبذل كل ما من شأنه تنمية الحدود وجعلها مرنة وبعيدة عن أوجه الاختلاف وإقامة المشروعات المشتركة التى تعضد مصالح الجانبين لضمان ديمومة واستمرار ية علاقات حسن الجوار
نائب حاكم إقليم الامهرا الإثيوبي أكد أزلية ومتانة العلاقات السودانية الإثيوبية ، مبينا أن من ثمرات المؤتمرات إنشاء قنصلية إثيوبية في القضارف وقنصلية سودانية في اصوصا لتسهيل حركة التعاون والتجارة وتعزيز العلاقات الشعبية ، داعيا إلي بذل الجهد المشترك لمحاربة الاتجار بالبشر والتعدي علي الموارد البشرية وتهريب الأسلحة والتجارة غير الشرعية ، مضيفا أن هذه التحديات لها أبعاد دولية.
وكان الدكتور فيصل حسن إبراهيم وزير ديوان الحكم الإتحادي والأستاذ حسين يس حمد والي ولاية النيل الأزرق والمهندس ميرغني صالح سيد أحمد والي القضارف والأستاذ مجذوب أبو موسى مجذوب نائب والي كسلا ووفد الأقاليم الأثيوبية والوفود التي شاركت في مداولات مؤتمرتنمية وتطوير العلاقات الحدودية قد شهدوا بمسرح عمارة دنقس بمدينة الروصيرص فعاليات الحفل الذي نظم على شرف اليوم الختامي لمداولات المؤتمر.
تجدر الاشارة الى أن المؤتمر فى دورته السادسة عشرة قد انعقد فى أصوصا عاصمة اقليم بنى شنقول فى السابع من ديسمبر 2014م

الخرطوم 4-1-2016(سونا) – تقرير : خديجة محمد إبراهيم –