رأي ومقالات

أوباما …البخيت


اظهرت دراسة اجراها باحثون امريكان ان الشيب كان قد غزا شعر الرئيس الامريكي الحالي (اوباما) بعد اربعة وأربعين يوما فقط من تقلده منصب رئيس الولايات المتحدة ودخوله البيت الأبيض. وكانت الدراسة قد عزت ظهور الشيب الى الهموم التي أصابت اوباما نتيجة لعظم وحجم المسؤولية الذي وجده ..وقيل ان الحلاق الخاص باوباما قد اضطر عدة مرات الى نفى شائعة انه يصبغ شعر الرئيس باللون الأبيض ليظهره اكبر سنا وبالتالي اكثر وقارا. انتهى الخبر وبدأت لمبة عبقرينو تعمل بسرعة عقب تساؤل سعدية النكدية عن ما هي تلك الهموم التي يحملها اوباما حتى يشتعل رأسه شيبا؟؟؟؟ يعني شايل هم قفة الملاح مثلا؟؟ ولا بيصحى بدري يدافر في المواصلات ؟؟ ولا عايز يمشي يحجز بالانبوبة في صف الغاز؟؟ ولا رجعوا بنته عشان ما دفعت مصاريف المدرسة؟؟ ..هذه الاشياء التي هي تسرع باخراج شيب الهم والقلق من مكمنه والشيب يا سادة يا كرام (والحديث موجه لهؤلاء الباحثين الأمريكان الذين لا يعرفون الألف من كوز الذرة) الشيب خشم بيوت وكدا …هذا الذي عند اوباما ليس شيب الهم والقلق ولكنه وعلى حد قول لمبة عبقرينو ..هو شيب (البخاتة). (البخاتة) وهذا التفسير نسوقه لكل من نطق بغيرها وناس الشهادات العربية كانت ام اجنبية ..هي (الحظ). …ذلك ان الطفل عندما يولد عندنا تكون هناك شعرة واحدة في رأسه لونها أبيض .فيزغرد جميع من حوله بان هذا الطفل محظوظ وربما اطلقوا عليه أسم (البخيت) فعاش في انتظار هذا البخت والحظ حتى غيبه الموت. هذا يعني بالضرورة ان تلك الشعيرات كانت موجودة منها على الاقل شعرة واحدة في راس اوباما ولان شعره (مجعد) وفي رواية اخرى (قرقدي) فقد كانت ملتفة حول نفسها ولم تظهر للعيان..ولكنها وعندما فاز برئاسة الولايات المتحدة ودخل الى البيت الأبيض دخول الفاتحين الظفرة ..لم تتمالك نفسها من الفرحة واخرجت رأسها وزهزت وافرخت شعيرات بخاتة مثلها سرعان ما تجمعت وبدات تظهر للعيان على شكل شيب أسموه زورا وبهتانا شيب الهموم والقلق وهو منه براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب . أما تساؤل سعدية النكدية بان هناك الكثير في السودان من اشتعل رأسه شيبا قبل أوانه ورغم ذلك علاقته بالحظ والبخاتة كعلاقتي باللغة الصينية ..فهذا مردود عليه بعلم الوراثة الذي يقول ان المظهر الخارجي (الفينوتايب) …..هو عبارة عن تفاعل الموروثات (الجينوتايب) مع البيئة (الانفايرومنت).. وقد اكتملت هذه الحلقة في اوباما فقد كان يحمل جين البخاتة وساعدته البيئة المناسبة من دراسة وتأهيل وتخطيط مسبق وايمان بقدارت النفس ..على تحقيق مأربه ..ولكن حاملي شيب البخاتة في بلادنا لم يجدوا تلك البيئة المناسبة والمساعدة في تحفيز وتحقيق الاحلام فاكتفوا من غنيمة الفوز بحظ ظهور الشيب قبل الأوان الذي يبدأ بسيطا ثم يستشري في كل الرأس وفي هذه الحالة تنزع منه صفة البخاتة ويصبح شيب (مغسة) ساااااي نتيجة لتلك الاحلام التي تكسرت على حائط الترقب وانتظار المستحيل. …كنت اتوقع ان مسجل ادم سيد الدكان سيصدح بأغنية لها علاقة بالحظ السعيد ولكنه ويا لحظي الجميل كان يغني أغنية الراحل مصطفى سيد احمد (ضيعتني مريم اخرى سنينا في انتظار المجدلية ..أرضعتني مريم اخرى القوافي ثم أهدتني المنافى ..هكذا قد خبروني ثم قالوا لي ترجل )…

د. ناهد قرناص