تحقيقات وتقارير

الخرطوم وطهران.. «فراق الأحبة»


في خطوة مفاجئة أعلنت الخرطوم يوم الإثنين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، على خلفية الموقف الدبلوماسي الذي اتخذته المملكة العربية السعودية في أعقاب الممارسات العدائية الإيرانية ضد الممثليات الدبلوماسية للمملكة بطهران، وهي مسألة اعتبرها الكثير من المراقبين انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
والراجح أن القرار السوداني الذي منح السفير الإيراني بالخرطوم «27» ساعة لمغادرة البلاد، بجانب سحب السودان بعثته الدبلوماسية، والتي يرأسها السفير عادل إبراهيم والذي تسلم مهامه قبل ثلاثة أشهر فقط، كان متوقعاً في وقت سابق عقب إغلاق الخرطوم للمراكز الثقافية.

قطع العلاقات الدبلوماسية بين الخرطوم وطهران وصفه مراقبون بالقرار الصحيح والمناسب في ذات الوقت لطبيعة علاقة البلدين في الآونة الأخيرة.. وقال مصدر دبلوماسي للصحيفة إن القرار لم يأتِ في السقف الزمني المعني، وأضاف قائلاً: كان المفترض أن يتخذ القرار منذ توتر العلاقات السياسية بين البلدين في أعقاب إعلان الخرطوم الحرب على التمدد الشيعي الذي تقف وراءه إيران، وتوج بإغلاق المراكز الإيرانية والشيعية بالبلاد، وجاء ذلك في أعقاب تدهور علاقة السودان مع دول الخليج العربي، ويقول المصدر إن مشاركة السودان في عملية عاصفة الحزم لإعادة الشرعية في اليمن كان إيذاناً بعودتة إلى الحصن العربي الخليجي تتطلب منه اتخاذ قرارات كثيرة آخرها قراره بقطع علاقته مع إيران.

العلاقة الاقتصادية:
لكن على المستوى الاقتصادي فإن العلاقات التجارية بين البلدين لا تتناسب مع مستوى تطور العلاقات السياسية بينهما – كما يقول للجزيرة نت المستشار التجاري في السفارة السودانية بطهران عبد الرحمن خليل- إذ لا يتعدى حجم التبادل التجاري بينهما 150 مليون دولار سنوياً.

والأسباب التي تقف وراء هذا الضعف في العلاقات الاقتصادية والتجارية تكمن -كما يقول خليل- في عدم معرفة رجال الأعمال في كلا البلدين بمتطلبات السوق في كل منهما، وعدم الإلمام الكافي بما تنتجه كل دولة ويمكن أن يستفيد منه المستهلك فيهما، كذلك يرجع السبب إلى عدم وجود خطوط نقل مباشر بين البلدين، حيث لا يوجد حتى الآن خط بحري ولا جوي بينهما، فلابد أن يمر الراكب السوداني الذي يريد أن يذهب لإيران على البحرين أو الإمارات أو سوريا.. وقد قامت عدد من دول الخليج بمواقف مماثلة لقرار الخرطوم، فقد سارعت مملكة البحرين الحليف الأقرب إلى قطع علاقاتها الدبلومسية بطهران، بجانب تقليص دولة الإمارات العربية المتحدة تمثيلها الدبلوماسي.. والراجح رغم خطورة القرار بقطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفير الإيرانى بالخرطوم الآن أنه يوضح بشكل باين عودة السودان بقوة للأسرة العربية.

قرار سليم:
وبالمقابل وصف القيادي البارز بالاتحادي الديمقراطي حاتم السر القرار بـ«السليم»، وقال هذا توجه موفق ولابد أن يجد الدعم والتأييد من الشعب السوداني والترحيب من القوى السياسية التي طالما اشتكت لعقود طويلة من ارتباط السودان مع إيران بالأجندة الآيدلوجية الضيقة لجماعة الإسلام السياسي، والتي كانت سبباً لدفع السودان ثمناً باهظاً من العقوبات الدولية والحصار الاقتصادي والوضع في قوائم الإرهاب والعزلة الدولية. وقال السر في تعميم صحفي، إن هذا القرار الجرىء من شأنه أن يؤيد موقف السودان، إلى جانب أشقائه وجيرانه في محيطه العربي ويخرج بلادنا من الحلف الآيدولوجي مع الذي أضر بها كثيراً، كما أنه خطوة مهمة لتصحيح مفاهيم المجتمع الدولي وتصنيفه للسودان في محور دول الشر والإرهاب. واعتبر حاتم دعم وتعزيز العلاقات مع السعودية والإمارات ومصر من المصالح الإستراتيجية للسودان، مشيداً بوضعها في مقدمة أولويات السياسة الخارجية السودانية، و بالذات في هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها أمتنا العربية.
تبادل زيارات:

في وقت كانت العلاقات الإستراتيجية والتعاون في شتى المجالات بين البلدين، وصل أوجه، وتأطر بزيارات متبادلة من الرئيس البشير و توجت علاقات البلدين بتبادل الزيارات الرئيسية، حيث قام الرئيس هاشمي رفسنجاني بزيارتين إلى السودان في عامي 1991م و1996م، كما سجل الرئيس البشير زيارة لإيران عام 1997م مشاركاً في مؤتمر قمة منظمة المؤتمر الإسلامي، بجانب زيارة علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية عام 2003م بزيارة إلى إيران أيضاً، كما زار الرئيس خاتمي السودان في إطار جولة أفريقية، وبعدها بثلاث سنوات زار الرئيس البشير طهران، ليهبط الرئيس نجاد مطار الخرطوم في فبراير 2008م.

تقرير : احلام الطيب : اخر لحظة


‫8 تعليقات

  1. كالعاده قرار خاطئ جدا لان السعوديه وإيران سيرجعان الي علاقاتهم بواسطة دول اخري اما انت ستدفع الثمن غاليا ي سودان وي شعبه للقرارات الغير حكيمه التي تتخذها السلطات في السودان

  2. عندما السعودية وإيران ترجع علاقاتهم نحن لا نريد علاقة مع الشيعة وهذا أحسن قرار لان هذه العلاقة مثل علاقة الانسان بالسيرطان لابد من بترة من جذوره المفروض هذا القرار يحصل في كل الدول العربية وسنية خاصة لي جزر هذا المرض الخبيث أيران سيرطان

  3. هذا القرار قرار عشوائي جدا غير مدروس ولا محسوب وستكون نتائجة عكسية جدا علي السودان والسعودية ستعيد علاقتها مع إيران وثانيآ حتى الدول العربية والإسلامية لم تقطع علاقتها مع إيران غير دولة البحرين التي قدمت لها السعودية الحماية إبان أزمتها الداخلية. الحكومة السودانية دائما لم تتعلم الدروس والعبر في اتخاذ القرارات الخارجية هرولة الحكومة وراء ال سعود بدا بارسال قوات الشعب المسلحة كامرتزقة للقتال في اليمن ولأن طرد السفير الإيراني كلها قرارات خاطئة جاءت فقط لإرضاء السعودية ليس,من أجل مصلحة الوطن والمواطن لأن الحكومة تخشي من تأمر دول الخليج العربي عليها لأنها حكومة الإخوان الوحيدة في محيطها الاقليمي والسعودية لم تثق في هذة الحكومة الحالية مهما عملت بسبب خلفيتها الإسلامية لأن دول الخليج العربي تناصب الأعداء لتنظيم الإخوان المسلمين الذي لم يعترف هو الآخر بنظام الحكم الملكي هاربت السعودية إيران في سوريا حينما انهزمت أيضا قادت هذا التحالف الوهمي الذي عجزت السعودية عن حماية اراضية من الضربات الصاروخية الموجعة ناهيك عن أوهام مايسمى إعادة الشريعة للذي سقط شرعا عبدو ربة منصور هادي هذه حرب استنزاف طويلة الأمد الهدف منها تحقيق الأهداف استراتيجية كبيرة واستنزاف الطاقات للدول العربية دمت فيها سوريا ومن ثم اليمن والسودان لم يكن في الثريا حتى يكون محصن من الانفلات و المتغيرات التي عصفت بدول الربيع العربي على زج السودان في قضايا خارجية لم يكن له فية ناقة او جمل حتما سيدفع السودان ثمن تهورة وقتها السعودية ستكون من الدول المتنكرة بحجة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية

  4. اعتقد ان هذا القرار فضيحة اى والله فبالنظر الى دول مجلس التعاون الخليجى لم تتضامن مع السعودية الا البحرين وذلك لرد الجميل ابان ازمة الشيعة البحرينيين ضد النظام قبل سنوات اذ ارسلت السعودية جيشها للتدخل فى البحرين لسببين الاول القضاء على المد الشيعى القادم من ايران عن طريق البحرين والسبب الثانى المحافظة على نظام الاسرة الحاكمة فى البحرين الذى يشابه نظامها الحاكم وحتى لا تنتقل العدوى اليها اذا نجحت انتفاضة الشيعة وتم تغيير النظام بنظام غير ملكى. اما بقية دول مجلس التعاون باستثناء الامارات والتى خفضت التمثيل الدبلوماسى فقط وحتى الكويت صاحبة الدين الكبير للسعودية ابان ازمة الخليج الاولى لم تقطع علاقاتها مع ايران وسوف يكون للسعودية موقف ضدها ولو من باب اللوم اما قطر فستكون فرحانة اذ ان الود بينها وبين السعودية مفقود بسبب احتضان الاولى لتنظيم الاخوان المسلمين وسيتحول سهر السعودية الى ( الدجاج ) الايرانى وليس القطرى على الاقل فى الوقت الراهن ! هذا بالنسبة لدول الخليج اما حكومة السودان ( العشاء ابو لبن ) فموقفه محير اذ لم توضح الخارجية فى بيانها الاسباب غير التضامن مع السعودية !! الغريب نفس السعودية هذه ارجعت طائرة الرئيس البشير من اجوائها عندما كان متوجها لطهران للمشاركة فى حفل تنصيب الرئيس حسن روحانى بحجة عدم اخذ اذن مسبق بعبور اجوائها فى سابقة لم ولن تحصل لرئيس دولة ! ولما وصل الخبر لوسائل الاعلام كان رد الحكومة السعودية انها لم تكن تعلم ان الطائرة هى طائرة الرئيس البشير ولم يتم حتى الاعتذار ! عندما ثار الشعب التونسى على الرئيس زين العابدين بن على امتطى احدى طائراته وهبط بها فى مطار جدة الدولى بل وكان فى استقباله موظفين صغار فهل يا ترى اخذ اذناً مسبقاً فى هذه الحالة الطارئة ؟ ولم يقف الذل عند هذا الحد اذ ارسلت الحكومة لواءاً كاملاً من فلذات اكباد الشعب السودانى للقتال فى اليمن تارةً باسم اعادة الشرعية وتارة باسم الدفاع عن الاراضى المقدسة واول مرة فى حياتى اعلم من حكومتنا ان الاراضى المقدسة تقع فى اليمن ! لقد امضت حكومات السودان المختلفة منذ عام 1955 والى اليوم وقتها فى حروب من حركات متمردة بعضها على حق والبعض الاخر على باطل كان الدعم الرئيسى لها دعم عربى ! ثم يقولون لنا بعد ذلك ان اسرائيل هى عدوكم الاول ! ان من يتسلح ببندقية سريعة الطلقات لا يخاف من عشرة رجال يتسلحون بفؤوس . فاذا كانت اسرائيل لا تخاف من ايران فكيف تخاف من السودان ؟ ولا يساورنى ادنى شك من ان دولة عربية هى من قامت بضرب مصنع التصنيع الحربى فى الخرطوم قبل سنوات حتى لا يكون للحكومة الكف الراجحة فى حربها مع التمرد وتفرض علىه سياسة الامر الواقع تتجة بعدها للتنمية الحقيقية والتى تجعل الكل ينتبه لحقوقنا الضائعة. خبرونى بربكم كيف تشكو مدينة مثل بور سودان من العطش ومليارات الامتار المكعبة تذهب الى مصر ولا يستطيع السودان حفر انابيب من نهر عطبرة لسقى المواطنين او الابيض واخونا احمد هارون فخور من انه لعلى ثقة سوف يتم تنفيذ مشروع حوض بارا الجوفى اذا ما توفر القرض ! ما الفرق بيننا وبين العير التى تموت ظمئاً والماء على ظهورها محمول يياااااااااااااا احمد هارون الموية بالقرب منك فى كوستى فلماذا تبحث فى باطن الارض فى رمال بارا ؟ اخخخخخخ.

  5. اعتقد ان هذا القرار فضيحة اى والله فبالنظر الى دول مجلس التعاون الخليجى لم تتضامن مع السعودية الا البحرين وذلك لرد الجميل ابان ازمة الشيعة البحرينيين ضد النظام قبل سنوات اذ ارسلت السعودية جيشها للتدخل فى البحرين لسببين الاول القضاء على المد الشيعى القادم من ايران عن طريق البحرين والسبب الثانى المحافظة على نظام الاسرة الحاكمة فى البحرين الذى يشابه نظامها الحاكم وحتى لا تنتقل العدوى اليها اذا نجحت انتفاضة الشيعة وتم تغيير النظام بنظام غير ملكى. اما بقية دول مجلس التعاون باستثناء الامارات والتى خفضت التمثيل الدبلوماسى فقط وحتى الكويت صاحبة الدين الكبير للسعودية ابان ازمة الخليج الاولى لم تقطع علاقاتها مع ايران وسوف يكون للسعودية موقف ضدها ولو من باب اللوم اما قطر فستكون فرحانة اذ ان الود بينها وبين السعودية مفقود بسبب احتضان الاولى لتنظيم الاخوان المسلمين وسيتحول سهر السعودية الى ( الدجاج ) الايرانى وليس القطرى على الاقل فى الوقت الراهن ! هذا بالنسبة لدول الخليج اما حكومة السودان ( العشاء ابو لبن ) فموقفه محير اذ لم توضح الخارجية فى بيانها الاسباب غير التضامن مع السعودية !! الغريب نفس السعودية هذه ارجعت طائرة الرئيس البشير من اجوائها عندما كان متوجها لطهران للمشاركة فى حفل تنصيب الرئيس حسن روحانى بحجة عدم اخذ اذن مسبق بعبور اجوائها فى سابقة لم ولن تحصل لرئيس دولة ! ولما وصل الخبر لوسائل الاعلام كان رد الحكومة السعودية انها لم تكن تعلم ان الطائرة هى طائرة الرئيس البشير ولم يتم حتى الاعتذار ! عندما ثار الشعب التونسى على الرئيس زين العابدين بن على امتطى احدى طائراته وهبط بها فى مطار جدة الدولى بل وكان فى استقباله موظفين صغار فهل يا ترى اخذ اذناً مسبقاً فى هذه الحالة الطارئة ؟ ولم يقف الذل عند هذا الحد اذ ارسلت الحكومة لواءاً كاملاً من فلذات اكباد الشعب السودانى للقتال فى اليمن تارةً باسم اعادة الشرعية وتارة باسم الدفاع عن الاراضى المقدسة واول مرة فى حياتى اعلم من حكومتنا ان الاراضى المقدسة تقع فى اليمن ! لقد امضت حكومات السودان المختلفة منذ عام 1955 والى اليوم وقتها فى حروب من حركات متمردة بعضها على حق والبعض الاخر على باطل كان الدعم الرئيسى لها دعم عربى ! ثم يقولون لنا بعد ذلك ان اسرائيل هى عدوكم الاول ! ان من يتسلح ببندقية سريعة الطلقات لا يخاف من عشرة رجال يتسلحون بفؤوس . فاذا كانت اسرائيل لا تخاف من ايران فكيف تخاف من السودان ؟ ولا يساورنى ادنى شك من ان دولة عربية هى من قامت بضرب مصنع التصنيع الحربى فى الخرطوم قبل سنوات حتى لا يكون للحكومة الكف الراجحة فى حربها مع التمرد وتفرض علىه سياسة الامر الواقع تتجة بعدها للتنمية الحقيقية والتى تجعل الكل ينتبه لحقوقنا الضائعة. خبرونى بربكم كيف تشكو مدينة مثل بور سودان من العطش ومليارات الامتار المكعبة تذهب الى مصر ولا يستطيع السودان حفر انابيب من نهر عطبرة لسقى المواطنين او الابيض واخونا احمد هارون فخور من انه لعلى ثقة سوف يتم تنفيذ مشروع حوض بارا الجوفى اذا ما توفر القرض ! ما الفرق بيننا وبين العير التى تموت ظمئاً والماء على ظهورها محمول يياااااااااااااا احمد هارون الموية بالقرب منك فى كوستى فلماذا تبحث عنه فى باطن الارض فى رمال بارا ؟ اخخخخخخ.