تحقيقات وتقارير

قلق مصري من تضاعف الاستثمارات الزراعيّة السعوديّة في السودان


أظهرت تقارير مصرية، قلقا من مضاعفة المملكة العربيّة السعوديّة استثماراتها الزراعيّة في السودان بعد ارتفاعها من 7 % في عام 2013 إلى 50% في 2015، بعد أن شجّعت الرياض المستثمرين السعوديّين على ضخّ مزيد من الاستثمارات إلى السودان بالتزامن مع مشاركة الأخير في “عاصفة الحزم” التي قادتها السعوديّة ضدّ الحوثيّين في اليمن.

وتزايد قلق القاهرة طبقا لموقع “المونيتور”على ضوء تقارير أعدّتها وزارتا الريّ والزراعة في مصر رفعتاها إلى مؤسّسة الرئاسة المصريّة تؤكّد أنّ السودان يستخدم كامل حصّته من النيل حاليّاً، وفي ضوء حجم الاستثمارات الزراعيّة التي تضخّ في السودان وبصفة خاصّة الاستثمارات الزراعيّة السعوديّة التي تتضمّن بناء سدود على النيل في السودان تهدّد بالجور على حصّة مصر وأمنها المائيّ، وذلك وفقاً لما أكّده مصدر حكوميّ لـ”المونيتور”.

ووقّعت المملكة العربيّة السعوديّة مع السودان في 3 نوفمبر 2015، في الرياض على أربع اتّفاقيّات بين الحكومتين في حضور العاهل السعوديّ والرئيس السودانيّ بقيمة ملياري وربع المليار دولار توجّه لتمويل بناء ثلاثة سدود على النيل في شمال السودان هي كجبار والشريك ودال، تنفّذ خلال خمس سنوات، مع توفير تمويل لمشاريع للمياه بقيمة 500 مليون دولار، واستزراع مليون فدّان جديد على ضفاف نهري عطبرة وستيت في شرق السودان.

ويمتلك السودان نحو 200 مليون فدّان صالح للزراعة، أي ما يعادل نحو 45 % من الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربيّ، لم يستثمر سوى 30 مليوناً منها.

وكان الرئيس عمر البشير أعلن في قمّة شرم الشيخ للقادة العرب في أواخر مارس الماضي، أنّ بلاده اتّخذت جملة من الإجراءات لتنفيذ “مبادرة الأمن الغذائيّ العربيّ”، وأكملت جهوزيّتها لاستقبال الاستثمار العربيّ، وهو ما تبعه انعقاد الملتقى الاستثماريّ السودانيّ-السعوديّ الثاني في الرياض، الذي أكّد زيادة استثمارات السعوديّين في السودان والبالغة حاليّاً أكثر من 13 بليون دولار، وكذلك انعقاد أعمال الملتقى السودانيّ-الإماراتيّ في أبو ظبي، والذي ناقش مشاريع استثماريّة بنحو 16 بليون دولار، ويبلغ حاليّاً حجم استثمارات الإمارات العربيّة المتّحدة في السودان، نحو 6 بلايين دولار.

ويعتبر خبراء المياه في مصر التوسّعات الزراعيّة في السودان أمراً كارثيّاً بالنسبة إلى مصر، ويطلقون تحذيرات متكرّرة من خطورة تزايد الرقعة الزراعيّة في السودان وأثرها على الحصّة المائيّة المتدفّقة من النيل إلى مصر، بل وهناك موجة من الرفض لما أعلنت عنه الحكومة المصريّة من مشاركة في مشاريع زراعيّة في السودان، على الرغم من تأكيد وزير الموارد المائيّة والريّ المصريّ حسام مغازي أنّ أيّ أراضٍ ستزرعها مصر في السودان ستكون على مصادر مياه بديلة عن النيل سواء مطريّة أم جوفيّة.

وأكّد وزير الريّ والموارد المائيّة الأسبق محمّد نصر الدين علام أنّ السودان يستخدم كامل حصّته المائيّة حاليّاً على الرغم من أنّه يعلن مراراً عكس ذلك. وقال علام في حديث إلى “المونيتور”: ” قبل خروجي من الوزارة في عام 2011، أشرفت على إنشاء ميزان مائيّ للاستخدامات السودانيّة لمياه النيل، والنتيجة كانت أنّ السودان يستخدم كامل الـ18 مليار ونصف المليار متر مكعّب من المياه التي تحدّدها اتّفاقيّة 1959″.

وشدّد الوزير الأسبق على أنّ أيّ استثمارات زراعيّة جديدة في السودان على مياه النيل ستكون خصماً من حصّة مصر، وانتهاكاً لاتّفاقيّة 1959 بين البلدين.

وأضاف: “الأمر يتطلّب من المسؤولين في مصر الإسراع في عقد جلسة مفاوضات للهيئة المصريّة-السودانيّة المشتركة لمياه النيل، وطرح المخاوف المصريّة من تلك الاستثمارات الجديدة، ووضع النقاط على الحروف مع الشقيقة السودان”. ونبّه إلى أنّ خطّة الاستثمارات الزراعيّة السودانيّة المطروحة حاليّاً، ويشارك فيها بخلاف السعوديّة دول خليجيّة وعربيّة أخرى كالإمارات العربيّة المتّحدة والكويت، إضافة إلى إيران وتركيا، تؤكّد أنّه يتطلّب أضعاف ما يحصل عليه من حصّة مائيّة، في ضوء عدم وضوح رؤية التنفيذ وما إذا كانت على مقنّنات مائيّة سطحيّة من النيل أم على مياه جوفيّة ومطريّة.

وحول إمكان فتح حوار مصريّ مع الدول العربيّة صاحبة الاستثمارات الزراعيّة في السودان وعلى رأسها السعوديّة، ضماناً لتوفير بدائل مياه غير نيليّة ومراعاة حصّة مصر، اعتبر علام أنّ هذا الأمر لن يكون سهلاً وأضاف: “السودان ممكن تعتبره عملاً عدائيّاً ضدّ التنمية على أراضيها، وعلينا التحدّث مع السودان مباشرة قبل اللجوء إلى مثل هذه الخطوة”.

ووفقاً لما يؤكّده رئيس قسم الريّ وهيدروليكا المياه في جامعة الإسكندريّة هيثم عوض لـ”المونيتور”، فإنّه “من حقّ السودان التنمية على أراضيه ورفع مستوى المعيشة لشعبه، ولكن من دون أن يتغافل عن الحقوق المائيّة المصريّة، وحيث أنّ هذه الخطّة الطموحة من السدود الجديدة، بما لا يدع مجالاً للشكّ، ستعمل على زيادة استخداماته من المياه، وذلك إلى جانب كميّات البخر من المياه التي سيتمّ تخزينها والتي ستكون بالتأكيد على حساب الحصّة المائيّة الواردة إلى النهر، بما يهدّد حصّة مصر المائيّة “.

وأضاف عوض: “إنّ زيادة 10 آلاف فدّان كأراضٍ جديدة في السودان خارج نطاق حصّته المائيّة سيكون على حساب تدمير 7 آلاف فدّان زراعيّ في مصر، والحديث عن إمكان استخدام مياه جوفيّة للزراعة في السودان أمر خارج المنطق، نظراً إلى أنّ تكلفة حفر الآبار ستجعل مشاريع التنمية الزراعيّة غير ذات جدوى اقتصاديّة”.

وانتقد عوض السياسات التي تدعو إليها الحكومة المصريّة لتشجيع الاستثمار الزراعيّ المصريّ في السودان، على الرغم من أنّه شيء ضدّ العقل والمنطق، قائلاً: “أيّ استخدامات إضافيّة للمياه في السودان ستكون على حساب الحصّة المصريّة”.

سودان تربيون


‫16 تعليقات

  1. ياااااااااااااااااااااارب احفظ السودان من شر وحقد وحسد هؤلاء المصريين يا الله اعمي بصيرتهم عن السودان !
    ماهو حسدكم ده الجايب ليكم الفقر والحسد والنحس في بلدكم يا مصريين

  2. ههههههههههههههههه الشعب المصري المفيب

    محاولة مستميتة لمداراة الفشل الذريع لمصر في سد النهضة

    اعلبوا غيرها يامصارية

    اتفاقية 1959 مجحفة في حق السودان لانها تعطي مصر 55 مليار متر مكعب مقابل 18.5 مليار متر مكعب للسودان وانا هنا اتساءل النيل دا بينبع من مصر وللا من السودان؟؟؟!!!

    يجب ان تكون هذه الاتفاقية معكسوسة والسبب ان السودان بلد زراعي وتضرر كثيرا بسبب هذه الاتفاقية الفاشلة ويجب تعديلها فورا وعدم الاعتراف بها يجب شق ترع وانهار فرعية من كل بحيرات السدود السودانية ومن بحيرة النوبة لتخضر ارض السودان يجب ان ن تصل مياه النيل حتي بورتسودان وحتي كردفان ودارفور

    مصر تستفيد من النيل اكثر من السودان اصحوا ياناس وتحشر انفها في اي مشروع زراعي في السودان وهي من اسباب دمار مشروع الجزيرة خوفا علي حصتها المزعومة

    النيل ينبع مننا يامصراوة ويجب انو حقنا في النيل اكتر منكم

    يجب تصميم السدود الجديدة بسعة تخزينية اجمالية لاتقل عن 50 مليار متر مكعب حتي ينهض السودان بلد زراعي من جديد

    انظروا كيف فعلت مصر بمياهكم يااهل السودان:
    ترعة الإسماعيلية
    ترعة المحمودية
    بحر يوسف
    والنتيجة اخضرت اراضيها وانتعشت السياحة والمنتجعات والمصانع والحياة بصورة عامة

    والشرق والغرب ينادي فهل من مجيب اصحوا ياناس

    خذوا العبرة من اثيوبيا فقد الجمت مصر حجرا علقما وسعة تخزين سد التهضة 74 مليار متر مكعب وبالرغم من انها اقل من السعة التخزينية للسد العالي البالغة 164 مليار متر مكعب الا ان المصريين كالعادة شفقانين ولكن الاثيوبيين ادبوهم

    الان مصر لديها سعة تخزينية 164 مليار متر مكعب
    اثيوبيا لديها 74 مليار متر مكعب
    والواجب علي السودان ان ينشي سد الثلاثة سدود التالية بسعات تخزينية تصل الي 50 مليار متر مكعب حتي يستفيد من مياه النيل وينصلح حال البلد

    انظروا
    صورة لشمال مصر تبين كيف ان مصر خدعت السودان باتفاقية 1959 وحولت ارضها القاحلة الي خضراء بمياه السودان وياسبحان الله فهي الان ومنذ زمن بعيد تتدخل وتعارض في المشاريع الزراعية في السودان وحتي في شق ترع من النيل ليشرب منها بناء السودان في المناطق البعيدة عن النيل وتعمير تلك المناطق

    https://www.google.ae/maps/place/Egypt/@30.5948317,30.5238134,9z/data=!4m2!3m1!1s0x14368976c35c36e9:0x2c45a00925c4c444

  3. على السودان استرداد المياه التي كانت تذهب لمصر من حصة السودان على مراحل أو المطالبة بدفع قيمتها نقداً.
    لن تتوقف التنمية الزراعية من أجل أبناء الراقصات هؤلاء وليذهبوا إلى الجحيم وعليهم تحلية مياه البحر المتوسط إن عطشوا.
    الأهم تجديد المطالبة بعودة حلايب وشلاتين عبر الأمم المتحدة
    ووقف الحريات الأربعة ووقف تدفق حاملي الكبد الوبائي والمجون.

  4. كل العالم يقر بان السودان لا يستغل حصته من مياه النيل كاملة
    الا المصريين الان ودى حاجة جديدة لمنع السودان من انشاء مشاريع
    زراعية جديدة , ويبدو انهم بعد ان ياسو من موصوع سد النهضة
    يريدون تعويض الفاقد من حصة السودان عن طريق السلبطة والفهلوة
    لن ينفع مع المصريين الا الشدة والاصرار كما فعلت اثيوبيا
    لكن متى تتوحد كلمتنا ونترك الصراع الذى اذهب ريحنا

  5. اين هى المشاريع الزراعية الجديدة التى تم انشاؤها حتى نستهلك كامل حصتنا
    من مياه النيل , حتى مشروع الجزيرة تدمر , اغلب مياه الشرب من الابار الجوفية
    فى معظم مدن السودان , الزراعة اغلبها من منطقة القضارف وهى زراعة مطرية
    هذا الكلام خطير جدا , نحن بلد نعانى من شح فى الغذاء والامل الوحيد للنهضة
    عن طريق الزراعة باستغلال الاراضى المتوفرة واذا لم نتعامل بالجدية اللازمة فى هذا الموضوع
    فعلى السودان االحلقة الاضعف والحيطة المائلة السلام

  6. علي،السودان الاسراع بالتوقيع علي اتفاقية عنتبي الجديدة لاعادة توزيع المياه وفق عدالة وبلاش التمسك بتلك الاتفاقية المجحفة

  7. للمعلومية أن السودان لا يستخدم كامل حصته البالغة ١٨.٥ مليار حتى الان وانما يستخدم حوالي ٦ مليار فقط والباقي يذهب الى مصر كمديونية واجبة الدفع…وعليه أن أولاد فوزية يجب أن (يروقو المنقة) ويتركو (الولولة) و(اللولوة)..
    مابتسمعو الكلام..قالوا ليكم أبدأوا بتحلية مياه البحر…
    والله أن خطر المصريين على السودان يساوي خطر اليهود على الاسلام..قوم مداهنين مرائين شياطين في أجساد آدميين…
    ما أصاب السودان من سؤ بطول تاريخه كله أتى من إتجاه أحفاد فرعون أبناء الراقصة…
    أشغلكم الله في أنفسكم يا مرض

  8. وما دخل الفراعنة الملاعين فى بلادنا ومن يستثمرفيها
    والان شوفوا كم صرفت السعودية ومولت مصر من اموالها
    اريتم شكر مصر لها
    الحسد والغيظ وستنفجر باذن الله قريبا
    لو كنت مسؤولا لخلعت الاراضى التى تستثمرها مصر فى السودان واعطيتها للسعودية لاستثمارها
    ولمنعت اى تعامل مع مصر ولكتبت فى جواوات السفر السودانية مسموح السفر لكل دول العالم ماعدا مصر

  9. مصر مديونة مائيا للسودان ب6مليار متر مكعب سنويا من 1959 حتى الان يجب خصم ال6 مليار من الحصة المصرية وبلاش عبط وهبل واحنا أخوات ونيل واحد وبيطيخ واحد وين ناس حاتم السر القاديننا بيه الأشقاء وأخت بلادى أها لسة ما تجاوزنا حصتنا الجماعة بدو الثكلى وظهر الوجه الحقيقى لجمهورية الأرز المصلحية الشياطنية الأبليسية الخلايجة يعرفننا جيدا مثلما يعرفونكم جيدا

  10. نعم يجب إسترداد كامل المياه السودانية التى إستفادت منها مصر خلال العقود المنصرمة ومهعا تعويض مادى على الأذى الذى سببه هدر هذه المياه. ثانيا نكرر لا لمنح اى اراضى زراعية بحجة الإستثمار , يجب عدم الثقة فى ربائب اليهود ، هؤلاء سوف يدخلو علينا آفات ونفايات عبر إسرائيل. ثالثا لا للحريات الأربعة ويجب أن تخضع لإستفتاء شعبى. هذه الحريات الجائرة سوف تكون وبالا على السودان لأن هذا الشعب معروف عنه الحسد للسودان مهما اظهرو من معسول الكلام. رابعا يجب أن يدعم السودان إتفاقية عنتبى وإعدة تقسيم موارد المياه على أساس مساحة الأراضى التى يجرى فيها النيل. خامسا على كل مصرى يريد الإستثمار فى السودان إداع 2 مليون دولار أمنية فى بنك السودان ووضع شروط إستثنائية من ضمنها أن يكون 15% من عائد الدخل لصالح السودان وفى حالة فشل المشروع فى تحقيق أهدافه المتفق عليها فى فترة سنتين، تلغى الإتفاقية ويخصم 75% من قيمة مبلغ الأمنية لصالح حكومة السودان وطرد المستثمر وعدم منحه إذن بالعمل او الإستثمار مرة اخرى فى السودان.
    صدر تحت توقيعيى

  11. خلاص ماقدرتم على اثيوبيا وجئتم على حيطككم المائلة السودان ؟؟!! .. اذا كان كان هنالك وجيع في السودان اول شيئ يطلب وباثر رجعي رسوم تخزين مياه داخل الاراضي السودانية منذ عام 1961م

  12. ولماذا القلق ما شاء الله كل يوم الامراء ووزير الخارجية والمسئولين في مصر ويوم من الايام ماشفنا ولامسئول في السودان حتى لمن دعوهم في مراسيم تنصيب الرئيس لم ياتي حتى وزير الخارجية .. المصريين المفروض ماياخذهم الغيرة .والقروش بتمشي ليهم زي الرز .. الله يزيدهم ويدينا كمان .

  13. ههههه خلاص قنعتوا من اثيوبيا عاوزين تمسكوا فى السودان؟اتفاقية مياه النيل هى بين دولتين فقط ويمكن الغاءها فى اى وقت ومن حق اى من الطرفين الغاءها.ثم تانيا اين نصيب السودان البالغ 4 مليار متر مكعب تذهب الى مصر سنويا خلال الخمسين سنه الماضيه؟ارجو من الاخوه فى مصر ان يفكروا بعقلهم قبل عاطفتهم.اى مصيبه تجى لمصر طوااالى السبب هو السودان ؟

  14. الاتفاقية تم توقيعها في1959 اي قبل استقلال السودان ونحن لانعترف بها وعلي السودان مساومة مصر بالتوقيع علي اتفاقية عنتبي أو اعادة حلايب وشلاتين .
    ان خطر مصر والمصريين علينا أشد من خطر اسرائيل .
    أوقفوا اتفاقية الامتيازات الاربعة فورا .

  15. بحتلال مصر الى حلايب السودانية . تعتبر اتفاقيات مياه النيل مع مصر كلها ملغاه . لا اتفاق مع من لا عهد له .