الهندي عز الدين

الدورة المدرسية .. عرس سوداني حافل!!


{تستحق وزارة التربية والتعليم الاتحادية وولاية شمال كردفان التهنئة الحارة على هذا الكم الهائل من الروعة والجمال، ومشاهد الأمل الجديد المرسوم على المستطيل الأخضر بإستاد “الأبيض، في لوحات افتتاح الدورة المدرسية رقم (25) التي احتضنتها هذه المرة عروس الرمال .
{عمل كبير ومنظم وراق هذا الذي شاهدناه على شاشات الفضائيات السودانية، والمطلوب من إدارات هذه الفضائيات أن تواظب على إعادة بث مشاهد من حفل افتتاح الدورة المدرسية، مع تغطيات بقية برامج الأيام التالية وصولاً لكرنفال الختام .
{لقد أبدع تلاميذ وتلميذات مدارس السودان وكانوا قدر عطاء وجهد معلميهم ومعلماتهم .. ومدربيهم ومدرباتهم .. المحترمين والمحترمات الذين لابد أنهم واصلوا الليل بالنهار لتلقين وتدريب هؤلاء الصغار، على إجادة وإتقان تلك اللوحات الرائعات التي تطاول بنا الزمان منذ أن رأيناها لأول مرة، ونحن في سن المدرسة في عهد الرئيس الأسبق الراحل “جعفر نميري”.
{الدورة المدرسية القومية منا ونحن أهل الصحافة منها، فصاحب الفكرة الأساسي هو الصحافي الكبير المرحوم “حسن مختار” شقيق هرم الصحافة السودانية مؤسس جريدة (الصحافة) الراحل الأستاذ “عبد الرحمن مختار”، لهما الرحمة والمغفرة والقبول الحسن عند الله تعالى .
{ولا شك أن هذا المستوى الراقي الذي خرجت به الدورة المدرسية في نسختها الحالية هو نتاج تنافس نزيه ومحترم بين الولايات، على تنظيم مهرجانات السياحة والتسوق والبرامج الشبيهة، فإذا كان الوالي “محمد طاهر أيلا” قد ابتدع ونظم مهرجانات البحر الأحمر للسياحة، فإن الوالي الذي خلفه “علي حامد” واصل في ذات الطريق وربما أضاف وطور، فقد أكد الصحافيون الذين غطوا افتتاح مهرجان البحر الأحمر لهذا العام، أن إخراج اليوم كان في منتهى الروعة والتميز، خلافاً لتوقعات البعض .
{وفي “الأبيض” كان مولانا “أحمد هارون” قدر التحدي، متأهباً للمبارزة، متحزماً ومتلزماً ووالداً للعروس .. الدورة المدرسية !!
{حقاً كان مهرجاناً سودانياً .. كامل الدسم .
{ألف مبروك للتربية والتعليم .. ولولاية شمال كردفان.