صلاح الدين عووضة

المستشار !!


*وهو (أنا) بعد أن رأيت ممارسة هذا الدور اليوم..
*ممارسته دونما تردد بعد أن أحجمت فترة بدافع من (التواضع) ..
*دور المستشار إزاء قضايا وصلتني من قراء توسموا في شخصي خيراً..
*وما دفعني إلى عدم التردد رؤيتي لـ(تراجي) وهي تفتي في أي شيء..
*في السياسة ، في الاقتصاد، في الرياضة ، وفي العلاقات الخارجية..
*بل و حتى في (البنطلون) الذي يشابه (بنطلون لبنى)..
*وبسم الله نبدأ ونفتي لقارئ يستشيرنا في قضية اجتماعية..
*ويقول – في رسالته- أنه خاطب عن حب منذ أشهر..
*وخلال الأشهر هذه سافرت خطيبته مرتين دون علمه..
*دون حتى أن تكلف نفسها (واجب) إخطاره..
*وأنه لا يعلم بسفرها هذا إلا حين تبلغ وجهتها..
*ثم لا تقبل منه نقداً يقدح في مسلكها المذكور..
*فهي – حسب رأيها – لا تفعل أمراً يستوجب منه الغضب..
*وتصف تصرفها هذا بأنه (عادي)..
*ويسألني ماذا يفعل بعد أن حال حبه لها دون اتخاذ موقف صارم..
*فسألته بدوري إن كان يريد كلام (رجال) فأتكلم..
*أم كلام (مرخرخي) زماننا هذا- بدعوى الحرية – فأصمت..
*فلما اختار كلام (الرجال) نصحته بفسخ الخطوبة فوراً..
*وعدا ذلك سيكون (طرطوراً !!).
*وقارئ آخر يشكو إلى (وضعه) داخل حزب معارض بصفته أحد ناشطيه الشباب..
*قال إنه يبذل جهداً خرافياً مقابل (فتات) شهري..
*فهو متفرع للحزب- حسبما طُلب منه- في وظيفة (كادر واجهة)..
*ومع الفتات هذا (عدم تقدير) لما يتعرض له من (مخاطر)..
*والذين هم (خلف الواجهة)- من الكبار- بمأمن من المخاطر هذه..
*ومع ذلك (لا يثمنون) تضحياته هذه..
*فسألته عن سبب (صبره) على ذلك سنين عددا..
*قال إنه يطمع في (جني الثمار) حين تسقط (الشجرة)..
*فقلت له : صدقني لن تجني ولا (صفقة يابسة) واحدة..
*وإنما سيفعل ذلك الذين هم داخل (الصوالين) هؤلاء..
*ثم الذين هم داخل الفنادق الفخيمة بالخارج..
*ثم الذين هم الآن (داخل الشجرة ذاتها!!)..
*ومتدربة – في مجال الصحافة- تسألني عما يجب أن تفعل كي تصير مشهورة..
*فسألتها- بدوري- إن كانت تريد إجابة بمعايير المهنية أم (هذه الأيام)..
*فلما قالت الأخيرة هذه نصحتها أن تبدأ بخبر صحته (حبة) ومبالغته (قبة)..
*فلما تُستدعى للتحقيق تسارع – فور رجوعها-إلى صياغة خبر يخصها هي هذه المرة..
*خبر عن (اعتقالها) ثم نشره في المواقع الإلكترونية..
*وبعد أيام ستُمنح زاوية بالصفحة الأخيرة..
*وتدشنها بكلمة (صادمة اجتماعياً)..
*و (مبروك !!!).