مصطفى الآغا

قلبي على زيدان


أحب زين الدين زيدان لأن هذا الرجل يتمتع بصفات تجبرك على محبته بغض النظر عما يمكن أن يقوله كارهوه أو الذين تصيدوا له بعض هفواته كلاعب، وعندما نقول لاعبا فهذا يعني انفعالات وصرخات وضربات تتم كلها تحت بند اللعب، وبالتأكيد إن كانت هي السمة الغالبة كما حدث مع بالوتيلي وسواريز فستكون وصمة في تاريخ اللاعب ولكن إن كانت مجرد لحظات رد فعل فهي بالتأكيد أمور يمكن وضعها تحت بند للنسيان.

زيدان اللاعب منح فرنسا كأس العالم وكأس أمم أوروبا وكأس القارات، ونال مع بوردو كأس الاتحاد الأوروبي ومع يوفنتوس لقب كأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي ووصافة دوري أبطال القارة ودوري بلاده ومع الريال، نال كل شيء من دوري الأبطال والسوبر الأوروبي والسوبر الإسباني واستعصى عليه لقب كأس الملك.
زيدان، الذي توج بلقب أفضل لاعبي العالم 3 مرات رفض أن يتولى تدريب فريق مباشرة وهو الذي درس علم التدريب وشارك في ندوات ودورات ولم يتحول كغيره من لاعب نجم إلى مدرب مباشرة كما حدث مع مارادونا مثلاً، وحتى عندما كثر الكلام حول تعيينه مدرباً لريال مدريد كان ينفي، إلى أن جاء التعيين الرسمي كبديل لبينيتز، ويبدو أن الرجل من اليوم الأول لديه رؤية يريد تحقيقها وخطة مدروسة يشتغل عليها، وكان أول ما فعله أن منع التصريحات ولكني مع كل محبتي وعشقي لهذا الرجل العربي الأصل، إلا أنني خائف عليه لأنه يجلس على واحد من أكثر الكراسي سخونة وخطورة في العالم.. كرسي مدرب الملكي، والذي لن يرحم الجالس عليه ما لم يأت بالبطولات والألقاب والإنجازات، وكان محرقة للكثير من الأسماء الكبيرة كان أولها الإنجليزي آرثر جونسون بين 1910 و1920 وآخرهم الإسباني بينيتز الذي لم يكمل السبعة أشهر.

ونتذكر أن أحد أساطير ريال مدريد والعالم آلفريدو دي ستيفانو درب الريال بين عامي 1982 و1984، ولم يحرز أي لقب فحرق تاريخه الكبير مع الريال وهو ما أخشاه على زيدان.