احمد دندش

(ساعة) حسين و(زمن) هلالية.!


شخصياً، اعتقد ان الفنان الشاب منتصر هلالية يعتبر (الاكثر موهبة) من بين كل رفقاءه الشباب، فـ(هلالية) ليس مطرباً صاحب صوت جميل وحسب، هو كذلك ملحن بارع وموزع موسيقي من طراز فريد، اضافة الى حضوره المميز في المسارح، واغنياته الخاصة التى يحفظها جمهوره عن ظهر قلب.
قبيل اشهر، قادتني الصدفة لحضور حفل زواج احد الاصدقاء، وكان (هلالية) هو فنان تلك الامسية، واصدقكم القول انني اندهشت لطلب الحاضرين داخل الحفل من (هلالية) ترديد بعض اغنياته الخاصة مثل (الزمن المناسب) و(امونة) وغيرها، الشئ الذى فسره صديق -كان يقاسمني الطاولة- بأنه (نجاح حقيقي)، مؤكداً ان طلب (جمهور مناسبة) من فنان شاب ترديد اغنياته (الخاصة) يمثل دليلاً واضحاً على نجاح تجربة ذلك الشاب.
اقول هذا الحديث اعلاه، وانا اشاهد احتفال جمهور حسين الصادق بـ(فيديو) منتشر عبر الوسائط الالكترونية يظهر من خلاله حسين الصادق وهو يقوم بإهداء احدى معجباته -(ساعة يده)- والتى اصرتّ بشدة على طلبها خلال حفله الجماهيري الاخير، فيما علقّ البعض على الفيديو بعبارات (سطحية) للغاية كانت معظمها تدور حول (تمجيد) ذلك الشاب وتصوير ماحدث من تلك (المعجبة) وكأنه (إنجاز) غير مسبوق، وهو الامر الذى اصابني بـ(حيرة) كبيرة.!
سؤال صغير…ايهما احق بالإحتفاء…الفنان الذى يطلب الجمهور منه ترديد (اغنية خاصة) ام الآخر الذى يطلب الجمهور منه (ساعة يده)..؟..-وهذا السؤال ليس تقليلاً من شأن حسين الصادق، فهو فنان شاب له اعمال خاصة مميزة وجميلة وناجحة- لكنه سؤال نطرحه اليوم لمصلحة حسين الصادق ولمصلحة جمهوره الذى يجب عليه ان يفهم (بماذا يحتفل) في مقبل الايام.
جدعة:
الإحتفال الذى اقيم -على شرف- اهداء حسين الصادق لـ(ساعة يده) لـ(معجبة) كان اكبر بكثير من احتفال جمهور حسين نفسه بالنجاح الكاسح الذى حققته اغنية (عصير القصب) قبيل مدة، وهذه (خلاصة) هذا المقال.
شربكة أخيرة:
اخاف على حسين من (ساعة) نجومية تنقضي، واتنبأ لهلالية بـ(زمن) قادم من النجاحات، و…..(هذا رأي شخصي جداً).