اقتصاد وأعمال

فادي الفقيه لـCNN: دخول بنك الخرطوم للبحرين يفتح نوافذ جديدة والتمويل الإسلامي باب كبير بين الخليج والسودان


قال فادي الفقيه، عضو مجلس إدارة بنك الخرطوم والرئيس التنفيذي للمجموعة، إن افتتاح البنك لفرع في البحرين هو الأول لمصرف سوداني في الخارج يفتح نوافذ جديدة للأعمال، مؤكدا على أن السودان لديه تجربة رائدة بالمصرفية الإسلامية تؤهله للعب دور أكبر في القطاع على مستوى أفريقيا.

وأكد الفقيه أن وجود بنك الخرطوم في البحرين “جاء من منطلق استراتيجية المصرف في التوسع الخارجي لفتح منافذ أخرى للأعمال” مشددا على أن البحرين “بيئة مناسبة للانطلاق نظراً لاحتوائها على قطاع الأعمال والقطاع المصرفي الشامل، ويمكن من خلال الانطلاق لإنشاء تجمع خاصة بالعمليات الخاصة بالتجارة الخارجية والأعمال.”

وحول تأخر القطاع المصرفي السوداني في الخروج نحو العالمية قال الفقيه: “التأخر قد لا يعني بنك الخرطوم، وهو من أعرق المؤسسات المصرفية السودانية وأكثرها ريادة ويفوق عمره المائة سنة، ما يتوجب أن يكون لديه تمثيل خارجي. التمثيل الخارجي يساعد القطاعات المختلفة للأعمال في السودان بأن يكون لها متنفس خارجي للاستثمار والتجارة الخارجية.”

وأقر الفقيه بتأثر ميزانية المصرف – كما سائر البنوك – بالتبدلات الموجودة على صعيد أسواق العملات وتقلبات أسعار الصرف.

الفقيه لـCNN: الذهب عوّض خسارة السودان للنفط وفرص زراعية كبيرة لدول الخليج وتمويلنا الإسلامي “ذكي”

وحول قدرة السودان على التحول إلى مركز للمصرفية الإسلامية في أفريقيا نظرا لتاريخ البلاد الطويل في القطاع الذي تعتمده بشكل رسمي قال الفقيه: “لدى السودان فرصة لكي تكون من أفضل البلدان خاصة في مجال التمويل الإسلامي والمعروف لدى الجميع أن السوان من الدول الرائدة في العمل الاسلامي بتواجد نظام اسلامي شامل يعمل به في كافة القطاعات المصرفية.”

ولفت المصرفي الإسلامي إلى مزايا عديدة تلعب لصالح السودان قائلا وقد تساعده على احتلال ذلك بالمركز قائلا: “طبعاً يمتاز السودان بخصوصية عن بقية الدول ألا وهي التنوع وشمولية الخدمات والمنتجات الاسلامية الموجودة في السودان أكبر بكثير من هذه الدول وهذا يساعد على انتشار العمل الاسلامي قد لا يكون فقط على مستوى أفريقيا بل على مستوى العالم.”

وحول إحدى عوامل القوة الرئيسية في تجربة “بنك الخرطوم” المتمثلة بـ”التمويل الأصغر” قال الفقيه: “التجربة كانت مبادرة من البنك الاسلامي للتنمية وأحد الشركاء الموجودين في بنك الخرطوم، وقمنا بإنشاء مؤسسة مالية ومنفصلة بالتعاون والشراكة مع البنك الاسلامي للتنمية فنيا وماليا، وهذه المؤسسة هي لتقديم نماذج لتمويل الاسلامي الاصغر وانطلاقتها ممتازة جداً وأصبحت عبارة عن نموذج يحتذى به في جميع الدول الاسلامية وفي العديد من الدول التي أخذت هذه النماذج لتطبيقه في بلدانها.”

وأكد الفقيه أن التجربة ستشكل بداية لإطلاق نماذج عديدة أخرى يتم ابتكارها في القريب العاجل، معتبرا أن لدى المصرفية الإسلامية السودانية الكثير لتقدمه للمنطقة ولدول الخليج أيضا قائلا: “الاستفادة متواجدة في طبيعة العلاقة التجارية بين السودان ومنطقة الخليج العربي سواء أكان على مستوى الأفراد العامليين السودانيين في منطقة الخليج العربي، سواء على مستوى التجارة ووجود بيئة الخليج العربي كجذب الاعمال والأعمال التجارية، فكل هذا التكامل الاقتصادي موجود.”

وأضاف: “ونظرا لامتلاك السودان المصادر الغنية بالثروات الزراعية والمعدنية وغيرها ما يجعل هنالك تكامل اقتصادي اشمل وأكبر على مستوى القطاعين او البلدين. ووجود وساطة مالية من الطرفين سواء من السودان في الخليج العربي أو الخليج العربي في السودان يسهل عملية انتقال الاموال ورأس المال بشكل أسهل لضمان حقوق الطرفين في الاستثمار.”

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)