سياسية

السودان: العلاقات مع أميركا متأرجحة ولا مانع من دراسة التطبيع مع إسرائيل


قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن بلاده لا تمانع في دارسة إمكانية التطبيع مع إسرائيل، وقطع بأن السودان لا يرهن علاقاته بدولة على حساب أخرى، وأن الصلات مع الولايات المتحدة الأميركية ظلت متأرجحة على مر الحكومات بما يؤكد عدم وجود استراتيجية محددة تحكم الوشائج بين الخرطوم وواشنطن، وقال إن العلاقات الثنائية بين البلدين أقرب الى “العدائية”.

وكان غندور يتحدث، الخميس، في لقاء تفاكري مفتوح بالخرطوم، حول العلاقات السودانية الأميركية، عندما تداخل أحد المشاركين، وخاطب الوزير بقوله إن الولايات المتحدة تتحدث في الغرف المغلقة بأن السودان يحرجها بسوء علاقاته بتل أبيب، وأن المدخل لخلق علاقات طيبة مع واشنطن هو التطبيع مع إسرائيل، ليرد غندور بقوله “يمكن اخضاع هذا الرأي للدراسة”، لكنه لفت الى أن السودان لا يرهن علاقاته مع دولة على حساب دولة أخرى.

وعلت في مؤتمر الحوار السوداني المنعقد بالخرطوم، منذ العاشر من أكتوبر الماضي، أصوات تطالب بالتطبيع مع إسرائيل، وأثار المقترح الذي دفع به حزب (المستقلين) جدلا كثيفا داخل لجنة العلاقات الخارجية، وواجه موجة عاتية من الرفض.

وقال وزير الخارجية السوداني، إن علاقة السودان بأميركا ظلت متأرجحة على مر الحكومات، ما يؤكد عدم وجود استراتيجية في علاقة الخرطوم بواشنطن، منوها الى أن العلاقات ظلت تقودها اللوبيات التي شوهت صورة السودان لا سيما عند تعاطيها مع ملفي الجنوب ودارفور.

وأضاف “لم يتراجع الضغط على السودان عقب انفصال الجنوب، كما المتوقع، إلا أن بعض الاختراقات والشواهد حدثت مؤخراً تدل على تخفيف الضغط الأميركي على السودان”.

واضاف “العلاقة ازدادت تعقيدا بظهور قضية الارهاب وفرض الحصار” لكن الوزير استدرك بالتأكيد على وجود اختراق حدث مؤخرا في العلاقات بعد الاتفاق على وضع خارطة طريق رفض الكشف عن محتواها.

وأفاد أن الحوار بين الخرطوم وواشنطن مستمر، وقال إن انفتاحا ملموسا تبدى بين سفارة السودان في واشنطن ومراكز القرار في أميركا.

وتابع “هناك عمل كثيف جدا يمضي لكن ببطء”. وشبه غندور تعامل الولايات المتحدة مع السودان بمن يترك شخصا واقفا على قدميه، ثم يمنعه في نفس الوقت من السير.

ونوه الوزير الى أن الزيارة الاخيرة للمبعوث الاميركي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث شهدت للمرة الأولى حوارا مباشرا وصريحا أبدت فيه واشنطن رغبة واضحة في اقامة علاقات طبيعية مع السودان.

وانتقد غندور الرفع الجزئي للعقوبات والحصار المفروض على بلاده، وقال “يجب أن لا نفرح بأي خطوة ليس لها أي معنى، وماذا يعني رفع الحظر عن بعض الآليات، وما زال الحصار قائما بشأن التحويلات البنكية”.

وأبدى الوزير امتعاضه الشديد، من تأييد بعض السودانيين “العاقين” حسب وصفه، ابقاء الحظر على السودان من خلال التقارير التى يقدمونها لأميركا، واستدرك قائلا “لكن السياسة الاميركية لا ترضخ لأي جهة ولها حسابات”.

ونبه الى شواهد على تخفيف واشنطن الضغط على الخرطوم، من بينها تولي السودان رئاسة احدى اللجان بالتزكية في منظمة الاغذية والزراعة العالمية “الفاو”، علاوة على مقعد في المكتب التنفيذي باليونسكو، كما أخرج من القائمة الرمادية المالية بدعم من مندوب واشنطن.

وأشار إلى دور السودان المؤثر في المحيط الإقليمي خاصة القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتأثيره على عدد من الملفات المتعلقة بدول الجوار، وبعض القضايا الخاصة بالعالم العربي، كعاصفة الحزم وسد النهضة.

سودان تربيون


‫14 تعليقات

    1. لا تمانع في دارسة إمكانية التطبيع مع إسرائيل !!!!

      واااااأسفاه !!

      واااه ثم واااه ….يا محمداه يا رسول الله هلم إلى العريش ….فالقوم قد غدوا أسوأ من قريش !!

      يا عمر …أيا قاروق !! وااا معتصماه !! أيا صلاح الدين ! أيا قطز !

      واااإسلاماه !!

      يا قسام ! يا ياسين ! يا رنتيسي !! عذرا عذرا ….نبرأ إلى الله مما يقولون

      فالقوم حسبوه عرضا قريبا وسفرا قاصدا …..لكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون بالله …..لقد وهنوا واستكانوا وركنوا للدنيا

      ….وسيهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون

  1. لا مانع من التطبيع …مصر الأردن ..الامارات …قطر ….الجزائر ..وغيرها من العرب
    طبعوا مع اسرائيل
    يبقى نحن ناس قريعتي راحت ديل احسن منهم ؟
    بالمناسبة حماس و فتح نفسهم عندهم علاقات معاها
    وعملة فلسطين هي الشيكل

  2. رئاسة لجنة الفاو لاننا مهددين بالمجاعة بسبب الانقاذ
    الحمد لله ان امريكا تعلم انه من الافضل للمواطن السوداني وللجميع عدم رفع الحظر ما دام الكيزان في السلطة
    وهذه العقوبات جيدة لمستقبل الدين الاسلامي في السودان لان العقوبات لو رفعت الان سيحدث انتعاش وسيدعي بني كوزقاع بان هذا الانتعاش نتيجة تطبيقهم الاسلام الصحيح وان الله تعالى يملايين الملائكة
    الكيزان مجرمون كذابون لا يستحون

  3. ماذا يسمى عكس التطبيع
    نريد عمله مع مصر
    قطع كل العلاقات مع المصريين حتى يتعلموا الادب
    قفل الحدود وارسال الجيش لحلايب والسوخوي للقاهرة
    .
    اما اسرائيل فدولة ماسونية والكيزان ماسونيون والجميع يعلم تعامل الكيزان معهم بل هم ربائبهم
    هل تذكرون الون تو بين الكيزان واسرائيل وقطر ومصنع اليرموك

  4. والله العظيم يادوب مسكتوا الطريق الصاح طبعوا وافتحوا سفاره..مصلحه البلد دايره كده.

  5. لايوجد دولة اسمها اسرائيل.
    يوجد كيان صهيوني مغتصب لارض اسلامية
    ويقتل في المسلمين بأبشع انواع القتل.
    والعالم صامت لايحرك ساكن.
    واضعف الايمان الاستنكار والشجب.
    والكيان الصهيوني هو الولاية 51 علي خاصرة العرب.
    اين الامم المتحدة مما يقترفه الكيان من جرائم.
    اين مجلس الامن,اين المنظمات الحقوقية,لايستطيعون فعل شئ غير الشجب والاستنكار.
    لو ان هذه الجرايم ارتكبها مسلمون في اوروبا اواميركا فماذا يصير؟!!!!!!!
    مجرد اتهام للعراق بانه يطور اسلحة فتاكة ,فشوفو اماذا صار بالعراق حتي الان,كم دولة شاركت في الحرب ضد العراق؟.
    لان العراق الدولة الوحيدة المهددة للكيان الغاصب فلابد ان يمسح العراق من خارطة الشرق الاوسط.
    وهاهو الان لايوجد دوله اسمها العراق الا مجرد اسم .

  6. مجرد ذكر اسرائيل فقط يعتبر هذا تطبيع لان مخرجات قمة الدول العربيه بالخرطوم عام1967 عدم الاعتراف باسرائيل
    ثانيا : التطبيع بدأ منذ فتره وبصورة خفيه واكبر دليل على هذا الجواز الالكتروني الجديد الذى لا يحمل عبارة كل الاقطار عدا اسرائيل بخلاف الجواز الورقى القديم الذى تظهر فيه العباره باللغة العربية والانجليزية
    وهذا الخبر اراه محاولة لجس نبض الشارع
    ولو فعلتموها فاضمنوا سقوط حكمكم لان حينها سيثور الشعب عليكم وينتفض
    الله اكبر ولا نامت اعين الجبناء

  7. لاتتخيلوا ان التطبيع مع كيان مغتصب فيه مصلحة للبلد.
    من اراد الحقائق والمعلومات عن الصهاينة ومخططاتهم وعدائهم للعرب بصفة خاصة,فليقرأهذه الكتب:_
    الصهيونية العالمية
    الصهيونية من بابل الي بوش.
    بروتوكولات بني صهيون

  8. علقت قبلا على قطع العلاقات مع ايران وتوطيدها مع السعودية،وبدون رؤى سياسية
    او سياسة ايتراتيجية،بدأت العلاقة مع ايران بعد الدعم السعودي والمصري للمتمردين بجنوب السودان سابقا
    مما دعا حكومتنا للإرتماء في احضان إيران بالكلية!
    ثم الآن نبذ إيران والإرتماء في احضان السعودية مع التسليم التام!
    يعني من إرتهان إلى آخر بدون تعقل او توازن!
    والآن إرضاءا ﻻميركا يمكن نطبع مع إسرائيل!
    الوساطة بيننا واميىكا هي من السعودية؟

  9. علقت قبلا على قطع العلاقات مع ايران وتوطيدها مع السعودية،وبدون رؤى سياسية
    او سياسة ايتراتيجية،بدأت العلاقة مع ايران بعد الدعم السعودي والمصري للمتمردين بجنوب السودان سابقا
    مما دعا حكومتنا للإرتماء في احضان إيران بالكلية!
    ثم الآن نبذ إيران والإرتماء في احضان السعودية مع التسليم التام!
    يعني من إرتهان إلى آخر بدون تعقل او توازن!
    والآن إرضاءا ﻻميركا يمكن نطبع مع إسرائيل!
    الوساطة بيننا واميركا هي من السعودية؟

  10. و ما زال الوزراء غير قادرين على التعامل مع الإعلام بطريقة مناسبة ، ما زالوا يطلقون التصريحات حمالة الأوجه و التي دائماً يتم نفي أحد وجوهها في اليوم التالي بعد أن يكون الإعلام قد أقام حفلته