يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


{إلى الدكتور “أمين حسن عمر” القيادي في المؤتمر الوطني: إذا كان حزبك في نظرك خاملاً ويفتقر إلى المبادرات، وأن الجهاز التنفيذي أسرع منه خطى وأكثر قيادة للمبادرة، فهل هذا الخمول وقلة المبادرات مرض عارض ألم بجسده في الفترة الأخيرة؟؟ أم هذا المرض ظل ملازماً له منذ حقبة د.”نافع علي نافع” وبروفيسور “إبراهيم غندور” (خليك واضح يا “أمين”).
{إلى الفريق طيار “الفاتح عروة” المدير المنتدب لشركة (زين): ماذا وراء تردي خدمات (زين) في الفترة الأخيرة؟؟ (النت) ضعيف جداً.. وأثناء المكالمة تسقط الشبكة.. هل هي أمراض الشيخوخة؟؟ أم التوسع الكبير في عدد المشتركين أصبح على حساب جودة الخدمة التي تقدمها (زين)؟؟
{إلى الدكتور “عبد الحميد موسى كاشا” والي النيل الأبيض: يعجبني فيك هذا الحماس واختيار المفردات الشعبية في التعبير عن خطابك السياسي، ولكن الجنوبيين أحق بالبقاء في أرضنا من الأحباش الذين يسيطرون على الفشقة.. وأحق من المصريين الذين يحتلون “حلايب”، ولكن لا نستطيع التعبير جهراً عن رفضنا للوجود المصري والحبشي بسبب حسابات السياسة، لكننا نرفع الصوت عالياً في وجه الجنوبيين الذين لاذوا للسودان مستجيرين من رمضاء الحرب التي تنهش في عظم بلد كانت جزءاً منا.
{إلى الوزير “محمد يوسف التليب” القيادي بالسلطة الإقليمية بدارفور: قد كان لموقفك من أحداث “الجنينة” الأثر البالغ في تهدئة الخواطر وإنقاذ الولاية من شبح حرب لا تبقي ولا تذر.. في كل يوم تؤكد أن وجودك بالقرب من “التجاني سيسي” هو إضافة حقيقية له ولسلطته.
{إلى د.”خالد التجاني النور”: لم نصل بعد مرحلة تشبه الحالة السودانية بالحالة الصومالية، ولكن إذا استمرت الحرب والصراعات ولم ترتقِ القيادات لمستوى المسؤولية، فإن الحالة الصومالية قد نبلغها في السنوات القادمة، ولكن ألا تتفق مع أن وجود “البشير” هو الضمانة لعدم الانزلاق لأسفل.
{في هذه المساحة يكتب الأستاذ والوزير السابق “هاشم هارون” رئيس اللجنة الأولمبية السودانية رسائل لبعض القيادات والرموز، و”هاشم هارون” افتقدته الساحة السياسية والرياضية والاجتماعية، بيد أنه نأى بنفسه عن المعترك السياسي وأبعدته تقديرات ما عن المواقع التنفيذية فخسرت الدولة قيادة نادرة.. كتب “هاشم هارون” لوزير الداخلية الفريق “عصمت عبد الرحمن” ورسالة لوالي الشمالية وثالثة لوالي الخرطوم وأخيرة لرئيس المجلس الأعلى للبيئة، وقال:
{إلى السيد وزير الداخلية: استعادة المسروق من الذهب إلى جانب كونه إنجازاً إلا أنه في نفس الوقت هزيمة، فكيف يتم التعامل مع اللصوص أياً كان شكلهم أو مظهرهم بهذه العفوية، أمر يستوجب المراجعة. جاءت امرأة تشكو للسلطان “سليمان” سرقة اللصوص لغنمها فسألها أين كانت، قالت كنت نائمة فقال لها كيف تنامين حتى تسرق الغنم، فقالت ظننتك مستيقظاً فنمت. فإذا كانت التقارير تنقل لسعادتك بأن كل شيء تمام فعليك أن تعلم أن الأمر ليس كذلك، فهناك أحياء بالخرطوم تتعرض يومياً للسرقة ليلاً ونهاراً بل أحياناً بقوة السلاح وأبو آدم مربع (2) نموذج حي لذلك، عودة إخواننا من الجنوب وبؤس حالهم ينبغي أن لا يكون على حساب المواطن بعودة السكن العشوائي وسط الأحياء، وعودة كل الممارسات الخاطئة.
{إلى السيد والي الشمالية المهندس “علي العوض”: التقارير السنوية عن اكتمال كل الاستعدادات للموسم الصيفي والشتوي وتحديد مساحات واسعة مزروعة أمر سرعان ما يكذبه الواقع، فبعض المشاريع ظلت لسنوات طويلة تنتظر كراكة وخراطيش وكيبل تمت سرقته عياناً بياناً، ومشروع كنار الزراعي الإسعافي خير مثال لذلك.
{إلى الدكتور “عبيد الله محمد عبيد الله” وزير الدولة بالخارجية: كنت حتى قبل قليل أسمع حديثك وكنت أظن أن علاقات السودان الخارجية لا تبنى كلها على المصالح، نريد فقط توضيحاً لذلك مع أنه بعد يومين فقط من حديثي قال نائب رئيس الجمهورية بأنه لا عداء للسودان مع أية دولة، وأن علاقاته تقوم على المصالح المشتركة نصدق مين.
{إلى والي الخرطوم الفريق “عبد الرحيم محمد حسين”: لمسنا حماساً كبيراً عندما كلفتم بقيادة هذه الولاية وحركة دءوبة ثم خبا كل شيء ولم نعد نسمع شيئاً، ماذا هناك والولاية (تشيخ) كل صباح وتظهر التجاعيد على وجهها، فهل فقدتم الأمل في إصلاحها والعودة بها إلى عاصمة كما تمنى من قبل الشيخ الراحل “زايد” أن تكون “أبو ظبي” مثلها.
{إلى السيد رئيس المجلس الأعلى للبيئة: لقد زرت أكثر من ثلاثين عاصمة في مختلف قارات الأرض، ولم أرَ عاصمة متسخة مثل الخرطوم، فماذا أنت فاعل.
هاشم هارون أحمد
وزير سابق