تحقيقات وتقارير

عمر الدقير.. المصادم


٭ يبدو أن الظهور المتكرر لعمر يوسف الدقير نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني فى الندوات التي نظمتها المعارضة إحياءاً لذكرى 21 أكتوبر خلال الأسابيع الماضية لم يكن مصادفة، وإنما خطوة من الحزب لإبرازه في الواجهة لاعتبارات عديدة، منها ربما أنه أقوى المرشحين لخلافة إبراهيم الشيخ فى رئاسة الحزب، فقد تحدث الدقير فى ندوة حزبه ببري، ثم في الندوة المقامة بدار حزب الأمة التي مارس فيها جلد الذات بشأن المعارضة وقال إن مسيرت الحكم الوطني في بلادنا كانت دون تطلعات شعبنا، ومترعة بالفشل، وإن الواقع المأساوي الذى نعيشه هو نتاج لخطايا تاريخية معتبراً سنوات الإنقاذ بأنها سنين الجمر والرماد حسب تعبيره،
٭ عدم رضاء
الدقير الذى وقع عليه الاختيار رئيساً لحزب المؤتمر السوداني في المؤتمر العام الذى اختتم أعماله أمس بعد تقدمه على ثلاثة منافسين، لم يكن راضياً عن أداء المعارضة خلال الفترة الماضية، مما يوحي بأنه سياتي بتغيير فى الحراك أو أسلوب التعامل مع القضايا، فقد دعا فى الندوة الأخيرة التى أُقيمت بدار الأمة بأم درمان إلى أن يحاسب المعارضون أنفسهم، وتابع يجب أن نعترف بأن أداء المعارضة في معظم الأحيان دون المستوى المطلوب، وأنها أدمنت التوقيع على المواثيق والبيانات وتوصيف الواقع دون فعل على الأرض، وأن قوى الإجماع الوطني عقدت مئات الاجتماعات، وما دار فيها جدل عقيم حول قضايا ليست في مستوى التحديات
٭ نشاط نقابي
فى العام 1962 سجل عمر الدقير في سجل المواليد، وهو حاليا متزوج وأب لثلاثة أولاد وبنت، نال الببكلاريوس فى مجال الهندسة الميكانيكية بجامعة الخرطوم، ثم حصل على ماجستير إدارة المشاريع الهندسية من جامعة قلامورقان بالمملكة المتحدة، أما نشاطه النقابى فقد بدأ مبكراً، حيث كان رئيساً للجمعية الهندسية لطلاب كلية الهندسة بجامعة الخرطوم 1983 – 1984 ثم رئيسا لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم1985 – 84 وعندما كان عضواً فى الأمانة العامة للتجمع النقابي قاد مع رفاقه الإضراب السياسي العام خلال انتفاضة أبريل المجيدة
٭ اعتقالات متعددة
التحق عمر بالعمل الحكومى فعمل مهندساً بمسبك الخرطوم المركزي من عام 86 حتى الإحالة للصالح العام عام 1989 الذي أطلت فيه الانقاذ بانقلابها العسكري، أما معاناته ونضاله فقد لازماه طيلة الفترة الماضية، حيث تعرض للاعتقال خلال فترة نظام مايو بسجون كوبر ودبك ودخل سجون كوبر وسواكن وبورتسودان في فترة النظام الحالي، ولأسباب لم تكن معلومة لدى الكثيرين، غادر إلى الإمارات التي أصبح فيها رئيساً لفرعية حزب المؤتمر السوداني، وكان وقتها يعمل مهندساً استشارياً في مشاريع البنى التحتية بإمارة أبوظبي، ولنشاطه الاجتماعي الكبير ومجهوداته في التواصل صار الأمين العام للنادي السوداني بأبو ظبي لدورتين، ليعود إلى البلاد، ويتم اختياره عضواً فى المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني، ونائباً لرئيس الحزب الذى حل محله قبل ساعات
إجماع ودعم
الصحفى عباس محمد إبراهيم المقيم بقطر، والذي عمل لست سنوات كادراً بحزب المؤتمر السودانى قال لـ (آخر لحظة) أول لقاء جمعني بالرجل في العام 2005 إبان حوارات اندماجنا التحالفي كمؤتمر طلاب مستقلين وحزب المؤتمر الوطني المعارض وقتها، والذي تحول الى المؤتمر السوداني الآن، و لا أذيع سراً، فالرجل يحظى بدعم أغلب التيارات، فهو لا خلاف حوله من قبل الطلاب وخريجي نهاية التسعينات، بإعتباره أحد رموز التنظيم والاسم اللامع في الانتفاضة، بجانب دعمه للعمل المؤسسي، وهذا الدعم سيكون له أثر كبير في مستقبل الحزب، وتابع أيضا الرجل غير متردد تجاه القضايا الفكرية، و هو أقرب للتيار الداعم لتبني العلمانية صراحة.
٭ تفاؤول
عباس توقع أن تشهد فترة عمرالدقير الكثير من الإنجازات على الصعيد الداخلي للحزب، وأن تتحقق المؤسسية الحقيقية، فهو رجل يقدر العمل المؤسسي و متطلع للجديد دائماً، بجانب شخصيته المصادمة والتي تنسجم وتطلعات الشباب داخل الحزب، واختتم قائلاً: بوجود الدقير علي رأس الحزب ومستور أحمد محمد علي الجهاز التنفيذي الأول يمكنني أن أقول بلا تردد إن المستقلين على موعد ميلاد جديد وحزب صاحب خطط استراتيجية ومؤسسات مالية مستقلة، وخطاب غير متماهي بل متفرد وأكثر استقلالية
٭ جيل مارس
الصحفي والناشط السياسي قرشي عوض قال في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك بوصول الدقير إلى رئاسة حزب المؤتمر السوداني، فإن الانتفاضة ستأتي على من أسماهم بـ « الكيزان «، وبرر توقعه ذلك بأن عمر الدقير واحد من قيادات جيل مارس أبريل الذين تنسموا الهرم القيادى بتنظيماتهم السياسية، وأردف هذا الجيل تربى في مواجهة الاسلاميين، وهذه المواجهة تمثل تجربته السياسية والشخصية

رسمه: لؤى عبد الرحمن
اخر لحظة


‫3 تعليقات

  1. اووو الدقير اخيراً انه بلدوزر المستقلين اتوقع حراكاً كبيرً في هذا الحزب طالما على راسه عمر الدقير الرجل الديناميكي المصادم الواضح في خطه السيسي فهو من المتضررين فعلاً من هذا النظام احيل الى الصالح العام بعد 4 سنوات من التوظيف ولديه خبرة فعلية في العمل المدني ولايخشى الاعتقالات , موعودون في الساحة السياسية بجيل جديد يضخ الحيوية للعمل المعارض بعد صابه البوار والموت واتمنى من كل الاحزاب ان تغير قياداتها العجزة الذين فقدوا البصيرة والطاقة الحيوية للفعل فهم كهلة ادمنو النوم على العناقريب وانامو معهم قواعدهم , اسواء شئ يحدث منذ 25 عاماً الحكومة شابة والمعارضة يقودها العواجيز ودائما النتيجة 6-0 لصالح الكيزان لقد مللنا من فشل المعارضة واستمرار الحكومة في تدمير الوطن

  2. اووو الدقير اخيراً انه بلدوزر المستقلين اتوقع حراكاً كبيرً في هذا الحزب طالما على راسه عمر الدقير الرجل الديناميكي المصادم الواضح في خطه السياسي فهو من المتضررين فعلاً من هذا النظام احيل الى الصالح العام بعد 4 سنوات من التوظيف ولديه خبرة فعلية في العمل المدني ولايخشى الاعتقالات , موعودون في الساحة السياسية بجيل جديد يضخ الحيوية للعمل المعارض بعد صابه البوار والموت واتمنى من كل الاحزاب ان تغير قياداتها العجزة الذين فقدوا البصيرة والطاقة الحيوية للفعل فهم كهلة ادمنو النوم على العناقريب وانامو معهم قواعدهم , اسواء شئ يحدث منذ 25 عاماً الحكومة شابة والمعارضة يقودها العواجيز ودائما النتيجة 6-0 لصالح الكيزان لقد مللنا من فشل المعارضة واستمرار الحكومة في تدمير الوطن

  3. أى حزب أو جماعة أو فرد لكى يجد القبول فى الشارع عليه أولا التفريق بين معارضة الوطن ومعارضة حزب الطأطاة والأنبطاح والأنبراش فالوطن يعلو ولا يعلى عليه ومن هنا فأن أى موآلة أو محاباة أو محاولة وجود مبررات للتحالف مع من مارس الأرهاب بأسم التهميش يعنى كتابة النهاية السريعة للحزب-الجماعة -الفرد وفى ذات الوقت تعنى ضخ الاوكسجين فى دم حزب الطأطأة والأنبطاح والأنبراش فعلى الباشمهندس الشاب الدقير أن يعى ذلك جيدا وبالعدم سيكون مثل الدنياصورات المحنطة بشقيها الطائفى والعقائدى,,, اللهم أحفظ بلادنا وعبادنا من كيد هؤلاء وشر أولئك.