مزمل ابو القاسم

النظام التالف!


* أمضى الأخ جمال الوالي ثلاثة عشر عاماً في رئاسة نادي المريخ، بذل فيها جهداً كبيراً، وأنفق مالاً كثيراً.. أصاب وأخفق.. حقق نجاحات، ولم تخل فترته من الهفوات، لأنه بشر، والبشر غير معصومين من الخطأ.
* ثلاثة عشر عاماً منحت الأخ جمال رقماً قياسياً في أمد البقاء على قيادة نادٍ كبير كالمريخ، إذ لم يسبق لأي رئيس للمريخ (وحتى الهلال) أن أمضى كل تلك السنوات متصلةً في مقعد الرئاسة.
* المهم في الأمر أن الرجل خضع إلى سنة الحياة في آخر المطاف، وترجل من موقعه، مفسحاً المجال لغيره.
* الشيء الطبيعي أن ينال كلمة شكر على ما أنجزه، وأن يتم الثناء على جهده وسخائه مع ناديه.
* نحمد لجماهير المريخ أنها أوفته حقه، ومنحته تقديراً لم يتأت لغيره، وظلت تهتف باسمه، وتطالب بعودته حتى بعد أن ترجل.
* تلك هي جماهير المريخ، الوفية المتفردة، التي تعرف قدر الرجال.
* أحاطته بمظاهر الحب والتقدير، حتى بعد أن رحل، ولا عجب، لأنها (الصفوة)!
* لكل قاعدةٍ شواذ.
* لذلك لم نستغرب استمرار فيوض الحقد في الظهور، لأن النجاح يجلب الحسد، ويستوجب البغض.
* المقال الذي دونه سكرتير المريخ الأسبق عصام الحاج في إحدى الصحف السياسية أمس بعنوان (النظام الخالف)، أتى مشحوناً بطاقة سلبية، لم يفلح كاتب المقال في مداراتها.
* اجتهد الكاتب لدمغ جمال الوالي بالفشل، وزعم أنه أورثه الديون والخراب، متهماً إياه بأنه رفع معدلات الصرف (بدرجة جنونية)، وخلَّف قضايا ومطالبات في المحاكم، وأسهم في ظهور فئة من المتطفلين على موارد المريخ، ولم ينسَ بالطبع أن ينوّه بالفترة التي أشرف فيها هو على مقاليد الأمور في النادي الكبير، ليتغزّل فيها، ويتباهى بتجربةٍ حاول فيها أن يطبّق سياسة التقشف، قبل أن يضطر إلى الاستقالة ويخرج من المجلس مدموغاً بالفشل.
* غضَّ الطرف عن كل الإنجازات الضخمة التي حققها الرئيس المحبوب في نادي المريخ، وتعمد إغفال الطفرة المعمارية الهائلة التي حدثت خلال فترة حكم الوالي للمريخ الممتدة (13) عاماً، مثلما أهمل كل الإنجازات الرياضية الكبيرة التي تحققت في الفترة المذكورة، ولا عجب، لأنه ينظر إلى من ينتقده بعين السخط.
* من أجهد نفسه لإثبات فشل الأخ جمال، اشترط عودة جمال إلى رئاسة المريخ عندما استقال هو من المجلس بعد أن فشل في تسييره، ومن حقنا أن نسأله، لماذا سلمت النادي لفاشلٍ ترى أنه غير مؤهل لحكم المريخ؟
* من سلق الوالي بألسنةٍ حداد، سبق له أن وصف من يهاجمه اليوم بـ(ابن السودان البار، ورئيس الرؤساء.. وأحد أعظم الرؤساء في تاريخ المريخ، بل في تاريخ السودان كله) بمكبرات الصوت من داخل إستاد المريخ!
* بل قال عنه إنه دوَّن اسمه في سجل الخالدين في المريخ.
* قبل ذلك أطنب في مدحه في لقاء جمع أقطاب النادي في نادي الشرطة، وقال إن جمال الوالي تكفل بحل أكبر معضلة واجهت المريخ منذ إنشائه، وقصد بها مشكلة التمويل.
* من يتجنى على الوالي بادعاء أنه خلَّف للمريخ ديوناً كبيرة، تسبب في صدور حكمٍ قضائي على نادي المريخ بأكثر من ثلاثة مليارات جنيه (بالقديم)، عندما ألغى عقدا ربط النادي مع إحدى شركات الإعلان، بلا سند من القانون، والمثير للسخرية أن سداد المبلغ المذكور وقع على عاتق مجلس الأخ جمال.
* بل إنه أقدم على طرد معظم العاملين في النادي بفصلٍ تعسفي، ورفض أن يدفع لهم مستحقاتهم، ليضطر المجلس جمال إلى تسديدها لاحقاً.
* كلفة الخراب التي حاقت بإستاد المريخ بسبب سياسات (ملك الجعجعة) بلغت عدة مليارات من الجنيهات، تولى تسديدها الوالي من حر ماله، حتى نجيل الملعب الذي يباشر فيه فريق المريخ نشاطه احترق بسبب إهمال مجلس التقشف له.
* في المقال الذي احتشد بعبارات التجني، وطفح الغل من جوانبه، تباهى عصام الحاج بأنهم خفضوا معدل الصرف في النادي بدرجةٍ مكنتهم من إعادة تسجيل خمسة لاعبين أساسيين بخمسمائة مليون جنيه – بواقع مائة مليون لكل لاعب- وأغفل حقيقة أن المبلغ المذكور دفعه جمال الوالي.
* من يتجنى على أحد أنجح رؤساء الأندية الرياضية في تاريخ السودان، نال مجلسه دعماً بمليارات الجنيهات ممن يهاجمه حالياً، لتنطبق عليه مقولة (إن أنت أكرمت الكريم ملكته، وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا)!
* قال جمال الوالي كلمته وترجَّل ورحل، بعد أن حاز حب الرياضيين عموماً، وتقدير جماهير المريخ التي تعرف قدر الرجال.. استقال وأفسح المجال لغيره، فلِمَ لا تتقدم لتخلفه وتقول كلمتك في النادي مثلما فعل، بدلاً من الاكتفاء بالجعجعة الفارغة وتفريغ الغل على الورق؟
* صدق من قال: (قديماً كان في الناس الحسد).
* يحسب للأخ جمال أنه لم يوله أدنى اهتمام في أي يوم، ولم يشغل باله بالرد عليه، مطبقاً مقولة (اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله.. فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما لا تأكله)!
* اكتب كما شئت، لأنك لن تغير رأي الصفوة في الوالي، ولن تحسين مردود مجلسك الفاشل.. (الله لا عادو)!
* رمز الفشل.. تستحق فترته في المريخ أن تحمل مسمى (النظام التالف)!
آخر الحقائق
* طالما أن الوالي فاشل، وأنه يمثل حالة بشرية قابلة للتغيير، وأن استمراره في رئاسة المريخ لا يخدم المريخ كما تزعم، فلماذا هرولت إليه في داره لتقنعه بالعودة لرئاسة المريخ بعد استقالتك مع رفاقك؟
* لماذا اشترطت ألا يتولى المنصب أي شخص آخر خلاف الوالي؟
* لماذا هددت بسحب الاستقالة حال تعيين شخص آخر رئيساً للنادي طالما أنك ترى أنه فاشل في قيادة المريخ؟
* أندية الولايات تعسكر خارج السودان، والجعجاع يتباهى بأنه أقام معسكراً محلياً للمريخ!
* أهلي شندي والخرطوم موجودان في القاهرة.. هلال الأبيض يعسكر في إثيوبيا، والجعجاع يستكثر على المريخ.. سيد الأندية السودانية وكبيرها أن يعسكر في الخارج!
* النسور امتلك بصاً وخصص بيتاً للاعبيه، هلال الأبيض أحضر بصين.. أهلي شندي يعسكر على مدار العام في فندق الهوليدي فيلا، وعندما يذهب إلى شندي يقيم في منزل فخم اشتراه الأرباب لمعسكرات الفريق!
* هل هؤلاء أكبر من المريخ؟
* أندية لا تقارن بالمريخ تمتلك أجهزة فنية أجنبية، وتتعاقد مع لاعبين أجانب بآلاف الدولارات، وتعسكر في الخارج، فهل المريخ أقل منها لتدعوه إلى تخفيض صرفه بدرجةٍ تخل بنشاطه؟
*ماذا أثمرت سياسة التقشف التي أعلنتها وسعيت إلى تطبيقها؟
* هل أفلحت فيها؟ هل خفضت الصرف حقاً أم أنك أورثت المريخ الخراب قبل أن تهرول صوب منزل الوالي طالباً منه العودة لقيادة المريخ؟
* طالما أنك ترفض الصرف الملياري، فلماذا لم ترفض المليارات التي دفعها الوالي لمجلسك؟
* وصف ونسي بالفدائي لأنه قاد المريخ ثلاثة أشهر فقط!
* ترى ماذا تسمي من قاد المريخ لمدة 13 عام؟
* انتحاري أم انشطاري؟
* ماذا تطلق على من شهد له قلمك المغرض بأنه تحمل كلفة الصرف على المريخ طيلة الفترة المذكورة؟
* ما فعله الوالي في المريخ أصبح قدوة للآخرين.
* انعكس إيجاباً على الملاعب والإستادات والأندية لأن المريخ صار قدوة للأخرين في كل شيء!
* احترم الوالي رموز المريخ وخلد سيرتهم بإطلاق أسمائهم على أفخم المنشآت، عندما تفرغت أنت لشتمهم!
* الشيء من معدنه لا يستغرب.
* سعدنا بنبأ تعيين الكابتن محمد موسى مديراً للكرة في المريخ.
* الباشمهندس قدها وقدود.. لعب للمريخ صبياً وأجاد حتى تقلد شارة الكابتنية.
* ثم عمل مديراً للكرة فقدم تجربة متميزة.
* محمد موسى منضبط وصاحب شخصية قوية واختياره لدائرة الكرة موفق تماماً.
* مع ذلك كان على المجلس أن يضع رئيس القطاع الرياضي في الصورة قبل التعيين، لكن ذلك لن يمنع كابيلا من التعاون مع الباشمهندس.
* أعلم أن عادل عاتب على المجلس لأنه لم يستشره قبل تعيين مدير الكرة الجديد، وأكاد أجزم أنه لا يمتلك رأياً سالباً في محمد موسى.
* وجود كابيلا وهواري وحاتم ومحمد موسى وأمير دامر في المجلس والقطاع الرياضي والجهاز الفني يؤكد اهتمام المريخ بقدامى لاعبيه.
* طالما أن ونسي فدائي، فلماذا لم يقتف الجعجاع سيرته ليصبح فدائياً مثله؟
* لماذا هرول صوب دار الوالي بعد أقل من ستة أشهر طالباً منه العودة لقيادة النادي؟
* آخر خبر: ارفق بنفسك من غلك.. لأن ما تكتبه من سخافات يستوجب الرثاء!


‫2 تعليقات

  1. لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
    ولو نار نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد

  2. انت ارفق نفسك من غل يا حسود معروف عنك انك لا تستطيع العبش إلا في مستنقع الفتن … حتى لجنة التسيير اقرت بفشل واليك ووالي نعمتك … مما تسمع باسم عصام الحاج تقوم كل شياطينك … الخوف كل الخوف عصام يكون رئيس للنادي في يوم من الايام … يا ويلك