تحقيقات وتقارير

مدير عام الشرطة: نعمل ليل نهار حتى لا يكون هناك بلاغ ضد مجهول.. والرئيس يقسم بالله أنه راض عن الشرطة


ربما أراد منفذو سرقة شركة (مسك الختام للمجوهرات) بـ”أم درمان” أن يحرجوا شرطة ولاية “الخرطوم” ويقللوا من شأنها وسطوتها، وربما أرادوا، أيضاً، أن يضربوا بشعارها القائل (لا جريمة ضد مجهول) عرض الحائط، مع بداية العام الجديد (2016) بعد أن أغلقت أحوال العام الماضي بتسديد كل البلاغات، وكشف أغلبها في وقت وجيز ومنع أخرى من الحدوث، لكن جاءت جريمتهم المخططة، فردت إليهم وأصبحت درساً لهم، يجب أن يدرس في مناهج عمل البحث الجنائي بأكاديميات الشرطة المحلية والإقليمية، بل العالمية، وردعاً لمن يسير على نهجهم، وتحولت الوضعية من إحراج الشرطة إلى الإشادة والاستحسان لأداء الشرطة ، وصلت حد الإعجاب بمهنية رجال المباحث، ولم تقتصر الإشادة على الشعب والإعلام أو كتاب الأعمدة بالصحف السيارة فقط، بل جاءت من رئيس الجمهورية ،القائد الأعلى لقوات الشرطة المشير “عمر البشير”، الذي أقسم بالله أنه راضٍ تمام الرضا عن أداء الشرطة ومهنيتها، في كشف سرقة ذهب مسك الختام ،في أقل من (24)، وهذا الإنجاز الكبير دفعه لإصدار قرار بالرقم(56) (2016) منح بموجبه قادة شرطة الولاية نجمات الإنجاز العسكري ،ووسام النيلين، في وقت افتتح فيه عدداً من المنشآت الشرطية التي تصب في ترقية الأداء المهني وتحسين معيشة منسوبي الشرطة.

*استقبال القائد!!
دائماً ما يحظى رئيس الجمهورية في أية دولة باستقبال رائع عند زياراته الميدانية، لكن ما حظيّ به القائد الأعلى لقوات الشرطة “البشير” من استقبال أبنائه له مساء أمس الأول (الأحد) بدار الشرطة، لم يحظَ به أي رئيس دولة، وكانت الدار عبارة عن تحفة رائعة، في وقت حشدت فيه شرطة الولاية قواتها حتى ضاقت بهم باحة الدار، قبل وصول الرئيس، وعند الثامنة والربع مساءً وصل “البشير” يرافقه وزير الداخلية الفريق ركن “عصمت عبد الرحمن” ووالي الخرطوم الفريق أول ركن مهندس “عبد الرحيم محمد حسين” ومدير عام الشرطة الفريق أول “هاشم عثمان الحسن”، وكان ارتداء وزير الداخلية لزي الشرطة الأنيق، أمراً لافتاً، وحيا “البشير” قبل أن يجلس في المنصة كافة الحضور، ملوحاً بعصاه والابتسامة تكسو وجهه وحاله يقول (إنه مبسوط من الشرطة) قبل أن يقولها شفاهة.
* “مهران” لغة رفيعة!!
بدا مقدم البرنامج مدير المكتب الصحفي للشرطة العقيد “صلاح مهران” وكأنه مقدم برنامج محترف، رحب برئيس الجمهورية ووفده الميمون وبكل الحضور، بلغة رفيعة وأداء سليم وسلس يليق بفخامة رئيس الجمهورية ومقام الشرطة من حيث التنظيم والأداء المرتب، نال أداء “مهران” استحسان قادة الشرطة وجميع الحضور، في وقت كان فيه تلفزيون السودان يجري نقلاً مباشراً للحدث الكبير.
*مدير عام الشرطة
مدير عام قوات الشرطة الفريق أول “هاشم عثمان الحسين” قال نحن نؤمن المواطن ونسعى دائماً لاستقراره بوضع الخطط التي تحقق ذلك الأمن، بتوفير كافة الخدمات للشرطي حتى يؤدي واجبه بصورة مثلى، لذلك وحسب توجيه رئيس الجمهورية، فقد افتتحنا منشآت المختبر الجنائي الإقليمي ومجمع المرحوم اللواء (م) “عمر ساوي” الطبي ،وهي بأحدث المواصفات العالمية، وأكد “هاشم” تنفيذ تعليمات الرئيس بإكمال تشييد الجزء الثاني من إسكان الشرطة، موضحاً أن هذا العمل يصب في إطار كشف الجريمة ومنعها، مثل الجرائم المنظمة (تهريب البشر والإتجار في المخدرات)، وختم “هاشم” (بأن الشرطة ستسهر الليل من أجل أمن المواطن).

*وزير الداخلية!!
وزير الداخلية الفريق أول ركن “عصمت عبد الرحمن” تحدث بفخر عن اختيار السودان مركزاً إقليمياً في مجال الأدلة الجنائية لدول الايابكو، التي تنضوي تحت لوائها ثلاث عشرة دولة أفريقية، وثمن “عصمت” الجهود التي قدمتها الشرطة في تطويرها للمواعين التدريبية وتأهيل المنشآت الصحية.
*المنشآت المفتتحة!!
بشأن الارتقاء بخدمات الشرطة أولت القيادة اهتماماً بارزاً بالعناية بوحداتها المختلفة ،ورفع قدرات منسوبيها بما يعزز إمكانية مكافحة الجريمة وتحقيق العدالة وصون حقوق الإنسان، فكان التوسع في أعمال الأدلة الجنائية وتطويرها، في ذات الوقت اهتمت بصحة الشرطي وراحته، فكان مجمع المرحوم اللواء (م) “عمر ساوي”.
*المختبر الجنائي!!
وينقسم إلى عدة إدارات، منها الإدارة الفنية وهي تهدف للارتقاء بمستوى الأداء الفني بالمختبرات وتطوير الأنظمة الإدارية في الجودة والعمليات التنفيذية الفنية بالإدارات المختبرية، وتؤدي أعمالها من خلال فرع إدارة المعروضات ،وفرع ضبط الجودة وفرع الأجهزة والمستهلكات.
*إدارة الأحياء الجنائية!!
وتختص بإجراء الفحوصات البيولوجية المختلفة ،وذلك بمقارنة العينات المأخوذة من مسارح الجريمة، بعينات مأخوذة من المجني عليهم والجناة ، وفي حالات الكوارث لمعرفة مجهولي الهوية ،وفي حالات إثبات النسب.
*إدارة الكيمياء الجنائية!!
هذه الإدارة تختص بفحص المخدرات بأنواعها المختلفة والعينات البيولوجية والعقاقير، وكذلك فحص السموم والمعادن والمتفجرات، وتحديد صلاحية الأغذية.
*إدارة الأسلحة والآثار الميكانيكية!!
هذه الإدارة تختص بفحوصات الأسلحة المختلفة وتحديد العيار والصلاحية وذاتية السلاح، وذلك من خلال مسافات واتجاهات الإطلاق الناري، كما تختص أيضاً بمقارنة الآثار الميكانيكية للمعدات والأجسام المختلفة، أيضاً تقوم بفحص الشاسيهات وماكينات السيارات لتحديد صحة أرقامها.
مجمع “عمر ساوي”
يعتبر مجمع المرحوم اللواء “عمر ساوي” من أفضل المجمعات الطبية التي أنشئت حديثاً بـ”الخرطوم”، ويعد إضافة حقيقية للمرافق الصحية الشرطية في البلاد، حيث يحتوي على (272) سريراً و(76) حاضنة أطفال حديثي الولادة، بجانب (20) سريراً للعناية الوسيطة والمكثفة ومجمع عمليات كبيرة وصغيرة، وله القدرة على استيعاب أكبر عدد من الأطباء.
* ماذا قال “البشير” عن الشرطة؟!
رئيس الجمهورية المشير “البشير” أقسم بأنه راضٍ تمام الرضا عن الشرطة السودانية وأدائها المهني الرفيع، وقال لدى مخاطبته حفل افتتاح المنشآت الشرطية أمس (الأحد) بدار الشرطة ببري شرق “الخرطوم”، قال (والله العظيم ليس نفاقاً ولا رياء أنا راضي تمام الرضا عن شرطة السودان)، وأضاف )لما أقول كدا بعبر عن رأي الشعب)، واستشهد “البشير” بالإنجاز الذي حققته مباحث شرطة ولاية “الخرطوم” في غضون الأيام الفائتة قائلاً (أكبر دليل دهب مسك الختام)، في إشارة منه لعملية استعادة (35) كيلو ذهباً، والقبض على سارقها من محلات مسك الختام بسوق “أم درمان”، ووصف “البشير” تلك السرقة بالأولى من نوعها في السودان، وقال إنها نفذت بطريقة علمية، لكن الشرطة قدمتها هدية للشعب، ووعد رئيس الجمهورية الشعب السوداني بالأمن قائلاً (نقول للمواطن أنت آمن في البيت والشارع وآمن في عرضك ومالك)، ووجه “البشير” رئاسة الشرطة بإكمال الجزء الثاني من إسكان الشرطة بجانب إنشاء طوارئ مستشفيات الشرطة، وقال سنوفر للشرطي كل الخدمات الصحية والمعيشية حتى يؤدي واجبه باطمئنان، وعلى الصعيد السياسي تحدث قائلاً (نحن فتحنا الأبواب لحملة السلاح في كل المناطق بالحوار الوطني الحالي للسلام والاستقرار إلا من أبى، وحذّر قائلاً :(البيابا السلام بنحصلوا هناك لو كان في جحر أو غابة وبنزلوا).

*الشرطة تكرم “البشير”
كرمت قيادة الشرطة رئيس الجمهورية ووشحته بالأوسمة لما ظل يوليه من اهتمام متعاظم بشؤونها ودعمه اللا محدود لها من أجل أمن واستقرار المواطن.
*تكريم قادة الشرطة
منح المشير” البشير” نجمة الإنجاز العسكري بموجب قرار الجمهورية رقم(56) (2016) لكل شرطة ولاية “الخرطوم” والإدارة العام للأدلة الجنائية ومباحث شرطة ولاية “الخرطوم” من مدير مباحث الولاية اللواء “عبدالعزيز حسين عوض”، ومدير الأدلة الجنائية واللواء شرطة “الهادي مجذوب الطارهر” ومدير لجنة المشتريات اللواء “عادل حسين كوكو” ووسام النيلين من الطبقة الثانية لمدير شرطة الولاية الفريق “محمد أحمد علي”.

تقرير – محمد أزهري
صحيفة المجهر السياسي


‫2 تعليقات

  1. في ظل غياب مؤسسات وأجهزة كبيرة وكثيرة عن القيام بواجبها.. فالشرطة بمن حضر هي حاضرة ف بالتوفيق والحضور وكفى الله البلاد والعباد الشر.

  2. ” صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجد ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ” رواه أحمد ومسلم في الصحيح
    .
    الصنف الأول : رجال معهم سياط… ، والمراد بهم من يتولى ضرب الناس بغير حق من ظَلَمَة الشُّرَط أو من غيرهم ، سواء كان ذلك بأمر الدولة أو بغير أمر الدولة .

    قال النووي : ” فأما أصحاب السياط فهم غلمان والي الشرطة ” شرح النووي على صحيح مسلم 17/191